أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
واهتمت صحيفة “عكاظ” السعودية بالحديث عن تصريحات السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر والذي أكد أن التحالف العربي أطلق «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه هادي ، وليس استهدافا لجماعة أو فكر محدد، لافتا إلى أن المملكة ستظل بجانب اليمن وشعبه حتى يستعيد عافيته.
وأشار السفير آل جابر في حوار أجرته «عكاظ» أن الانقلابيين اختاروا لغة السلاح على الحوار وأفشلوا كل جولات المفاوضات، مضيفا أن الشعب اليمني هو من سيقرر مصير تلك الميليشيات الانقلابية.
وأكد أن اليمن سينهض مجددًا بعد أن تقبل الميليشيات بالحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني والقرار 2216.
وتحت عنوان “اصطياد منصات الصواريخ الحوثية تحول نوعي” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن هناك تحول نوعي للعمليات العسكرية لقوات التحالف في مواجهة الانقلابيين، نفذت قوات التحالف، أول من أمس، عملية خاصة في أطراف صنعاء، تم خلالها تدمير ثلاث منصات لإطلاق الصواريخ للمرة الأولى منذ بداية العمليات العسكرية ضد الانقلاب.
ولا تقتصر أهمية العملية في كونها الأولى التي تنفذها وحدات خاصة في أطراف العاصمة صنعاء فقط، ولكن لأنها ستمكن قوات التحالف من ملاحقة واصطياد منصات إطلاق الصواريخ التي تمكن الانقلابيون من إخفائها وتهريبها بعيداً عن مقاتلات التحالف، وسط الأودية وقرب التجمعات السكنية، وما يشكل ذلك من مخاطر على حياة المدنيين.
وإلى جانب ذلك، فإن تنامي قدرات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على الرصد ومتابعة تحركات الجماعات الانقلابية في المناطق المحيطة بصنعاء وغيرها من مناطق المواجهات سهلت لقوات التحالف والجيش استهداف تجمعات الانقلابيين ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ، وجنبت المدنيين والتجمعات السكنية الكثير من المخاطر، كما أن هذه العملية تكشف عن المدى الذي وصلت إليه قوات التحالف والقدرة على ضرب المواقع والتجمعات الحساسة للانقلابيين.
من جانبها كتبت صحيفة “الرياض” السعودية تحت عنوان المبادرة الخليجية.. مفتاح إنقاذ اليمن من الفوضى والاختطاف
وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة الخليجية جاءت لحل الأزمة اليمنية، لتلبي طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح مع الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، واحتواء الأزمة إقليمياً وعربياً وعدم تدويلها، حيث أصبحت المبادرة أحد المرجعيات الثلاث الرئيسة للحل.
واستهدفت المبادرة الخليجية التي أعلنت في نوفمبر 2011، تشكيل حكومة “مناصفة” بقيادة المعارضة، وإخراج اليمن من أزمته عبر عدة خطوات، بيد أن المخلوع صالح وتحت عباءة الحوثيين قاد انقلاباً على السلطة والرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وتمت السيطرة بالقوة المسلحة على العاصمة صنعاء، وبقية مؤسسات الدولة.
وفي هذا الإطار، أكد الكاتب السياسي اليمني نصر طه مصطفى الذي تقلد وزارة الإعلام اليمنية في 2014 أن المبادرة الخليجية كانت مفتاحاً مهماً لإنقاذ اليمن، ويجب أن تصل هذه المبادرة إلى هدفها النهائي بالاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، لافتاً إلى أن هذه استحقاقات لا تقبل العبث بها، أو الالتفاف عليها كما فعل بعض الذين حاولوا تأسيس صراعات وحروب مذهبية لا تنتهي.
ووفرت المبادرة انتقالاً سلساً وآمناً للسلطة، يجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني شامل، إلا أن ما قام به الحوثيون والمخلوع صالح من انقلاب صارخ، نشر الخراب والدمار في مختلف محافظات اليمن، وأعاد اليمنيين للمربع الأول.
وألزمت الأطراف كافة بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً، وتوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة، من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض.
ورغم أن المبادرة الخليجية، تنص على أن يشكل الرئيس الجديد “المنتخب” لجنة دستورية للإشراف على إعداد دستور جديد، ومن ثم عرضه على استفتاء شعبي، إلا أن الحوثي وصالح اختطفا مسودة الدستور الجديد وهي في الطريق، قبل أن يصادق عليها هادي، الأمر الذي عطل تنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً للاتفاق المبرم.
وسلطت صحيفة “الخليج” الإماراتية الضوء على فشل الرئيس المخلوع والحوثيون في إجبار قبائل محيط صنعاء على إمداد الميليشيات الانقلابية بمقاتلين جدد، للمشاركة في القتال لإعاقة تقدم قوات الشرعية إلى العاصمة صنعاء. وأكد الشيخ محمد جبر على الجرباني، أحد الوجاهات القبلية المناهضة للانقلابيين في محافظة صنعاء في تصريح ل «الخليج»، أن صالح مارس من خلال بعض مراكز القوى القبلية الموالية له ضغوطاً على قبائل محافظة صنعاء لإجبارها على إرسال مقاتلين إلى الخطوط الدفاعية الخلفية للميلشيات، لمنع تقدم قوات الشرعية إلى العاصمة بعد وصولها إلى مديرية «أرحب»، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً عن صنعاء. وأشار الشيخ الجرباني، إلى أن معظم قبائل محيط صنعاء رفضت الضغوط وحذرت من مساعي صالح لنشر قوات موالية له في مناطقها لإجبارها على المشاركة في الحرب إلى جانب الميليشيات.