ضعف الأداء الأمني يُعيد عمليات الاغتيالات في تعز اليمنية
عادت عمليات الاغتيالات مجددا، وبشكل غير مسبوق، في مدينة تعز، وسط اليمن، الواقعة معظمها تحت سلطات القوات الحكومية التي تخوض قتالا ضد الحوثيين وحلفائهم منذ نحو عامين. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
عادت عمليات الاغتيالات مجددا، وبشكل غير مسبوق، في مدينة تعز، وسط اليمن، الواقعة معظمها تحت سلطات القوات الحكومية التي تخوض قتالا ضد الحوثيين وحلفائهم منذ نحو عامين.
وتشكو القوات الحكومية في تعز من ضعف في المعدات الأمنية وقلة الاهتمام من السلطات الشرعية ، وعدم انقياد بعص فصائل المقاومة لقيادة المحافظة، وهو ما أدى إلى ضعف شديد بالجانب الأمني في المدينة.
وخلال ساعات فقط شهدت مدينة تعز عمليتي اغتيال طالت قياديين في القوات الحكومية المناهضة للحوثيين، بعد ساعات فقط من قتل أحد الجرحى من نزلاء مستشفى الثورة الحكومي في المدينة.
ومساء أمس الجمعة، اغتال مسلحون مجهولون، عبد الله سعيد الشرعبي، القيادي بالمقاومة الشعبية في كتائب أبي العباس( يتبع التيار السلفي) أثناء مروره بحي ” الأجينات” في مدينة تعز، ما أدى إلى وفاته على الفور، حسبما أفادت مصادر محلية لــ” يمن مونيتور”.
وصباح اليوم، قام أحد أفراد” كتائب حسم” بإطلاق الرصاص على القيادي في الكتائب التابعة للجيش الوطني، العقيد ناصر القباطي، في حي “بئر باشا” غربي مدينة تعز، ليتضح فيما بعد أن عملية الاغتيال كانت بدوافع “خلافات شخصية” بين الجاني والقتيل الذي تم إعدامه بوقت لاحق.
وقال عمار الجندبي رئيس كتائب حسم في بيان مقتضب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن أحد أفراد الكتائب قام باغتيال العقيد القباطي، وأنه تم التحقيق معه من الساعة العاشرة من صباح اليوم حتى الواحدة ظهرا” .
وأضاف الجندبي أنه” بعد التحقيق مع القاتل، تم القصاص منه في نفس المكان الذي قٌتل فيه القباطي ، ليكون عبرة لغيره من المجرمين، حسب قوله”.
وجاءت حادثتا اليوم بعد أن اقتحم مسلحون مستشفى الثورة( كبرى مستشفيات تعز الحكومية) وقاموا بقتل أحد المرضى، يدعى ” إسحاق المقطري”، بسبب خلافات بين الجناة والضحية”.
وفي سياق تصاعد عمليات الاغتيالات في تعز، اتهم مسؤول عسكري بالجيش الوطني في المحافظة الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالتدبير ودعم عمليات الاغتيالات التي تشهدها تعز.
وأوضح في تصريح لــ” يمن مونيتور”، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن المدينة تشهد منذ أيام عمليات اغتيالات ملفتة، بشكل متكرر، مشيرا إلى أن الوضع في المدينة أصبح مخيفا جراء عدم تواجد الدولة بالشكل المطلوب”.
وكان عدد من المدنيين قد لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية في عدة أحياء بمدينة تعز، من قبل مسلحين مجهولين، ما خلف حالة من الخوف والرعب لدى العديد من السكان.
وضاعفت مسألة الاغتيالات من معاناة سكان مدينة تعز، الذين يتعرضون أيضا بشكل شبه يومي لعمليات قتل وقنص من قبل مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم.
وتأتي عمليات الاغتيالات رغم أن اللجنة الأمنية في تعز( تضم مسؤلين عسكريين وأمنيين ومحليين ) قررت خلال الأسابيع الماضية العديد من الإجراءات الأمنية كحظر استخدام الدراجات النارية في ساعات الليل، مع الانتشار الأمني في الأحياء، كوسائل احترازية لمنع جرائم القتل والاغتيالات.
وتشهد عدة مناطق بمحافظة تعز، منذ حوالي عامين اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لهم، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين، فضلا عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين بقصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء خاضعة لسلطات الجيش والمقاومة.