أخبار محليةاخترنا لكمغير مصنف

لغم أرضي في كل كيلومتر باليمن زرعها الحوثيون

أعلنت منظمة حقوقية عربية بارزة أن عدد الألغام المحرمة التي زُرعت في اليمن خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ نصف مليون لغم.
وقالت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان إن هذه الألغام تحرم الكثير من اليمنيين من حق الحياة، وهو أهم الحقوق الإنسانية الأساسية. يمن مونيتور/ جنيف/ متابعة خاصة:
أعلنت منظمة حقوقية عربية بارزة أن عدد الألغام المحرمة التي زُرعت في اليمن خلال السنوات الثلاث الأخيرة بلغ نصف مليون لغم.
وقالت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان إن هذه الألغام تحرم الكثير من اليمنيين من حق الحياة، وهو أهم الحقوق الإنسانية الأساسية.
ووفقا لتقدير المنظمة، فإنه يوجد لغم أرضي في كل كيلومتر واحد في اليمن البالغ مساحته حوالي 527 ألف كيلومتر، وهذه نسبة هائلة وبالغة الخطورة.-حسب ما نقله مراسل جريدة الأهرام المصرية، في العدد الصادر اليوم الثلاثاء.
وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان حاليا يبلغ نحو 25 مليون، ما يعني أن بالبلاد لغم لكل 50 ألف شخص.
وعرضت الفيدرالية، على هامش الدورة الـ34 الحالية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فيلما وثائقيا يتضمن شهادات مدنيين يمنيين أصيبوا بإصابات مختلفة في انفجارات الإلغام.
وأشار الفيلم، الذي مولت الفيدرالية إنتاجه في اليمن، إلى أن الحوثيين ما زالوا يستخدمون الألغام في الحرب الحالية، التي بدأت في شهر مارس عام 2015 بعد تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، رغم أن اليمن وقع في عام 1998 على اتفاقية حظر الألغام.
واتهم ضحايا الألغام الحوثيين بزرع الألغام المضادة للأفراد بالمناطق السكنية، ما يعتبره البعض جريمة حرب.
وحكى الطفل عبد الرحمن عبد الله، الذي يعيش في جنوب اليمن، تجربته مع ما وصفها بلحظات رعب مرت به وهو يرى الألغام وهي تنفجر وتهدد حياته وحياة أصدقائه.
وعرض الفيلم أيضا تجارب لأشخاص قطعت أرجلهم وأيديهم وكفوف أيديهم وأصابعهم، ولم يعودوا قادرين على كسب قوتهم.
وقال مهندس يمني متخصص في إزالة الألغام إنه مع زملائه يعثرون على الألغام بكل أنواعها في الكثير من المناطق.
وقال خبراء متخصصون في اليمن، إن الحوثيين زرعوا نصف مليون لغم في مختلف أنحاء البلاد، ولم ينحج المهندسون إلا في إزالة 40 ألف لغم بعد حصولهم على تدريب فني من جانب خبراء متخصصين بتمويل من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وانتقد الفيلم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “لعدم اتخاذ إجراءات ضد الحوثيين عن جريمة زرع الألغام”.
وتقول تقارير إن 700 شخص على الأقل قتلوا بسبب الألغام فقط في اليمن.
وقال عبد الرحمن المسيبل، رئيس المركز الاستشاري للحقوق والحريات اليمني ومقره جنيف، إنه في حالة اليمن، يمكن وصف الألغام بأنها “أحقر قاتل صامت”.
وانتقد صمت وإحجام المجتمع الدولي عن اتخاذ تدابير فاعلة من شأنها تخليص اليمنيين من هذه المأساة.
واعتبر المسيبل أن استخدام هذا السلاح يشير إلى “طائفية” حركة التمرد من جانب الحوثيين. وقال إن هدف الحوثيين من مواصلة هذه الحرب هو طائفي واضح لأنهم مدفوعون بأجندة إيرانية.
وحذر حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمنية، من أن اليمن “يواجه حربا طائفية ذات طابع إرهابي تعذيها إيران”.
وقال “الحكومة اليمنية ملتزمة بصيانة حقوق الإنسان ولكن يجب أن يتم استعادة الدولة كي يمكن تحقيق هذا الهدف ومواجهة الإرهاب والطائفية”.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد انتقدت بشدة في تقرير العام الماضي استخدام الحوثيين للألغام في الحرب. وأجرت مقابلات مع مدنيين أضيروا من الألغام في عدة مدن يمنية.
وقال ستيف غوس مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش إنه “باستخدام الألغام الأرضية، تُظهر قوات الحوثيين وحلفاؤها قسوة بالغة تجاه المدنيين”.
واضاف أنه “على الأطراف المتحاربة في اليمن التوقف فورا عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها، وضمان عمل فرق نزع الألغام دون عوائق حتى يتسنى للأسر العودة إلى بيوتها بسلام”.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أقر باستخدام قنابل عنقودية.
غير أنه قال إن استخدام هذه القنابل “اقتصر على ضرب أهداف عسكرية شرعية” بقصد حماية المدنيين. وأكد الالتزام الصارم بقواعد تجنب الإضرار بأي مدنيين في اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى