كتابات خاصة

لم نرحم أنفسنا

نبيل الاسيدي

*ساقول لكم شيئا، لا أحد في هذا العالم يهتم باليمن ولا بأوجاعه، ولا بمأساة شعبه وجوعه، فاليمن في الدرك الأسفل من اهتمامات العالم الطبقي والانتهازي. *ساقول لكم شيئا، لا أحد في هذا العالم يهتم باليمن ولا بأوجاعه، ولا بمأساة شعبه وجوعه، فاليمن في الدرك الأسفل من اهتمامات العالم الطبقي والانتهازي.
*سيفشل كل من يراهن على شهامة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الأمن، فليس هناك سوى المصالح المتنمرة واقتصاديات الحرب وصفقات المواقف السياسية.
*نحن نقتل في اليمن ونموت جوعاً والمجتمع الدولي يقود حملة الانتفاع بين إيران المتوثبة للعبث بأحشاء الدول العربية، والسعودية المتخمه بالمال والبئر النفطي الذي لا ينتهي.
* اليمن ليست سوى أرض لحرب المصالح، والمتقاتلون ليسوا سوى بيادق على رقعة دول النفوذ والمصالح، نموت لكي تربح أوراقهم، وتسيل دماؤنا كيما يحصلون على المكاسب، نحن أرض الحرب البديلة، ونحن قتلى وضحايا صراع الكبار.
* اليمن لدى إيران ليست سوى نفوذ يحاولون اعادته وفي كتابهم الخالد المسمى الشاهنامة أي “ملحمة الملوك” الذي ألفه الفردوسي أبو القاسم منصور في الفترة ما بين 977م و 1010م، والذي يذكر في بعض أبياته اهتمامهم باليمن ونفوذهم فيها، ويعتبرها جزءاً من بلادهم وهو يعد الملحمة الوطنية لبلاد فارس.
* كمان أن اليمن بالنسبة للسعودية الشقيقة الكبرى سوى حديقة تابعه يجب أن تكون ضعيفه ودولة هشه لا يُسمح لها بالقوة ولا بالسقوط، هذه هي وصية المؤسس الحكيم، الذي نصح سلالته الحاكمة بما يبقي نفوذهم في اليمن.
* اذن، لا تنتظروا من المجتمع الدولي أن ينقذنا من هذه الحرب، فقد ارتضينا أن نكون جنوداً في أرض المعركة البديلة وأن نكون وجوهاً ليست لنا، سنموت وتتناقص أرواحنا ليزيد رصيد حكام هذا العالم من أموال قاتلينا.
* نحن اليمانيون لم نرحم أنفسنا ولا بعضنا، فلا تنتظروا من العالم أن يرحمنا.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى