مستخدمو الانترنت لا يتجاوزون 25بالمائة من اليمنيين وسط انعدام أمن المعلومات
كشفت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك ان عدد مستخدمي الانترنت في اليمن لا يتجاوزون 25 % من السكان ويشعرون بالقلق حول تأمين بياناتهم الشخصية.
وأكدت الجمعية في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، رفضها لسياسة الحجب المعلوماتي المتعمدة وانعدام مؤشرات الأمان لحماية بياناتهم واختراق خصوصياتهم، نظرا لغياب الأسس القانونية والسياسات المتكاملة والتطبيقات الحديثة لحماية المستخدمين. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
كشفت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك ان عدد مستخدمي الانترنت في اليمن لا يتجاوزون 25 % من السكان ويشعرون بالقلق حول تأمين بياناتهم الشخصية.
وأكدت الجمعية في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، رفضها لسياسة الحجب المعلوماتي المتعمدة وانعدام مؤشرات الأمان لحماية بياناتهم واختراق خصوصياتهم، نظرا لغياب الأسس القانونية والسياسات المتكاملة والتطبيقات الحديثة لحماية المستخدمين.
وأسفت الجمعية في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك: للتقاعس الحكومي واهمال الجهات المختصة (الواقعة تحت سيطرة الحوثيين) في القيام بدورها في تعظيم استفادة المستهلك اليمني من المزايا التي اوجدتها التكنولوجيا الرقمية والانترنت والتي لا يستطيع الوصول اليها سوى أقل من 25% من اليمنيين، وهي نسبة متدنية بكل المقاييس، وكذا استمرار التدهور ومؤشرات التراجع المقلقة في مستوى وجودة خدمات الانترنت.
وأعربت حماية المستهلك عن خيبه أملها من النسبة المتواضعة لعدد مستخدمي الانترنت في اليمن والذين لا يتجاوزون 25 % من السكان الذين يشعرون بالقلق حول تأمين بياناتهم.. كما شددت على الحاجة الملحة لبناء استراتيجية وطنية متكاملة وشاملة لأمن المعلومات.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن إطلاق الجمعية لشعار (نحو عالم رقمي أفضل) والدعوة إلى “عالم رقمي جدير بثقة المستهلكين” بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك الذي ستحتفل به بلادنا غداً الاثنين لعام 2017م.
وأكد البيان على ان الشعار هو تذكير بضرورة عدم الاستغراق طويلا في دوامة العنف والنظر الى المستقبل بأمل والاستعداد له، وان الظروف الراهنة ينبغي ان لا تكون مبررا امام الجهات والاجهزة الحكومية المختصة في القيام بواجبها تجاه حماية مستخدمي شبكة الانترنت وتجويد الخدمة، والتعامل بجدية مع توفير المقومات اللازمة للاستفادة من مزايا “الاقتصاد الرقمي” كأحد التجليات لثورة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ودعت الجمعية الى وضع السياسات التنفيذية لتطوير منظومات المعلومات وشبكاتها ومعاييرها وآمنها وتطبيق نظام ادارة أمن المعلومات بحسب المعايير الدولية المعتمدة لحماية المستخدم (المستهلك)، وايجاد التشريعات والأطر التنظيمية اللازمة لتحقيق ذلك، وكذا ادخال التقنيات الحديثة بما يكفل النفاذ الشامل للمعلومات بسهولة ويسر وبالجودة والسرعات المطلوبة.
تصنّف اليمن ضمن أكثر الدول انتهاكاً لحريّة الانترنت، إلى جانب الصين وإيران وسورية وكوبا ومصر. وعلى رغم تضاؤل عدد مستخدمي الانترنت في اليمن، فإن فرض قيود على استخدام الانترنت كان (ولا يزال) سلوكاً جامعاً للحكومات المتعاقبة. وفي العام الماضي، سجّل اليمن أحد أعلى معدّلاته في انتهاك حرية الانترنت.
في المقابل، أوصلت المستويات المرتفعة من الحجب الإلكتروني اليمن إلى وضع صارت فيه الشبكة الإلكترونيّة العنكبوتية جزءاً من الصراع السياسي المسلح في اليمن. كما فرضت وزارة الاتّصالات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” حجباً غير مسبوق على مئات المواقع الإلكترونيّة، شمل مواقع وكالات أخبار عالميّة مشهود لها بالمهنيّة والتمرّس. فيما سمحت بفتح مواقع الكترونية تابعة لـ”تنظيم القاعدة” و “تنظيم الدولة”.
شركة إسرائيلية
وفي سبتمبر/أيلول الماضي نشر يمن مونيتور تقريراً معتمداً على تحقيق نشره مركز ستيزن لاب في جامعة تورونتو يبين أن شركة فلترة محتوى انترنت كندية يملكها إسرائيليون تقوم بحجب محتوى الانترنت خلال الصراع المسلح في اليمن بطلب من جماعة الحوثي المسلحة.
ويبين التحقيق الطويل “للغاية” بالتفصيل أن تقنية “نتسويبر” NETSWEEPER تستخدم في فلترة محتوى سياسي هام ومواقع اعلامية مستقلة على الانترنت. وهو ما يعد توسعا كبيرا في منظومة الرقابة على الانترنت في اليمن عقب استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر ٢٠١٤
ويقول رون ديبرت مدير مركز “سيتيزن لاب” وأستاذ العلوم السياسة في جامعة تورونتو في كندا: “إن استمرار شركة “نتسويبر” بتقديم خدماتها لمزود خدمة الانترنت “يمن نت” اثناء حرب أهلية وأزمة انسانية طرفها جماعة متمردة مستهدفة بعقوبات من الامم المتحدة يجعل من شركة “نتسويبر” جزء من الصراع المسلح حيث تعمل لمصلحة أحد الاطراف المتحاربة”. وأضاف المركز: “وشعار الحوثين (الذي يظهر على بوابات مزود خدمة الانترنت “يمن نت”) هو: “الله أكبر. الموت لأمريكا. الموت لأسرائيل. اللعنة على اليهود. النصر للاسلام). ويقول مركز “سيتيزن لاب” أن الدولة الاخرى التي يستطيع أن تأكد أنها تحجب كل نطاق الانترنت المعارض هي أيران، وهي احدى الدول الداعمة الرئيسية للحوثيين.