تريليون دولار استثمارات الطاقة في الشرق الأوسط حتى 2022
كشف تقرير اقتصادي حديث، اليوم الإثنين، أن إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستصل إلى حدود تريليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، حتى 2022. يمن مونيتور/ دبي/ الأناضول
كشف تقرير اقتصادي حديث، اليوم الإثنين، أن إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستصل إلى حدود تريليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، حتى 2022.
وأضاف التقرير، الصادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية “ابيكورب”، أن حجم مشاريع الطاقة قيد التنفيذ، يقدر بحوالي 337 مليار دولار حتى نهاية عام 2016، فيما يقدر حجم المشاريع المخطط لتنفيذها منذ بداية العام الجاري وحتى 2022 ما قيمته 622 مليار دولار.
والأسبوع الماضي، تنبأت وكالة الطاقة الدولية، بحدوث عجز في أسواق النفط حول العالم، في النصف الثاني من العام الجاري، بسبب خفض إنتاج الخام من جانب منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، الناتج بشكل أساسي عن تباطؤ نمو الاستثمارات في القطاع.
وزاد تقرير “ابيكورب”: “على الرغم من تراجع الاستثمارات في قطاع الطاقة على الصعيد العالمي، في العام الماضي بنسبة 24% مقارنة بالعام السابق عليه، لكن المنطقة شهدت ارتفاعاً بنسبة 7%”.
وأبدى التقرير تفاؤلاً نسبياً بمستقبل النشاط الاستثماري لقطاع الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن حكومات دول المنطقة تعتبر الاستثمار في هذا الطاقة أحد أهم أولوياتها.
وتتصدر دول مجلس التعاون الخليجي، قائمة دول المنطقة استثماراً في قطاع الطاقة، ومن المتوقع أن تكون في وضع جيد عندما تبدأ أسعار النفط بالارتفاع.
وعانت أسواق النفط الخام حول العالم من تراجعات حادة عما كانت عليه منتصف 2014؛ بسبب ضعف الطلب وتخمة المعروض، لكنها عاودت الارتفاع حاليا لتحوم عند مستوى 56 دولاراً للبرميل.
وبين التقرير أن قطاع النفط في كل من مصر وإيران يحمل آفاقاً واعدة، لاسيما بعد اعلان إيران عزمها ضخ استثمارات كبيرة في قطاع التنقيب واستكشاف النفط، والتحديات التي تواجهها مصر في إطار الجهود المبذولة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
ويتوقع التقرير أن تتجه الأنظار نحو قطاع الطاقة المتجددة في كل من المغرب وتونس والأردن، ضمن المساعي لتلبية الطلب المتزايد على توليد الطاقة الكهربائية.
وتمثل حصة المملكة العربية السعودية 19%، من إجمالي الاستثمارات المخطط لها في قطاع الطاقة بالمنطقة، مع سعيها لتعزيز برامجها المتعلقة بقطاعي النفط والغاز.
و”ابيكورب”، شركة استثمارية تأسست بموجب اتفاق تم توقيعه من الدول الأعضاء في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط (أوبك) في 1974، بهدف تعزيز تنمية قطاعات النفط والغاز في العالم العربي.