اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين من ربيع الوحدة الى شتاء الانقسام !!
محمد عبد الوهاب الشيباني
انتكاسة المشروع القومي العربي بعد حزيران 67 19خلق متغيرين رئيسيين في اليمن ،التي ظلت قبل هذا الموعد، وعلى مدى اعوام خمسة، جغرافية ملتهبة لتصفية حسابات مؤجلة، بين مشروعين متناحرين، عكسا حالة الاستقطاب الحاد، في ذروة الحرب الباردة.
مدخل
انتكاسة المشروع القومي العربي بعد حزيران
67 19خلق متغيرين رئيسيين في اليمن ،التي ظلت قبل هذا الموعد، وعلى مدى اعوام خمسة،
جغرافية ملتهبة لتصفية حسابات مؤجلة، بين مشروعين متناحرين، عكسا حالة الاستقطاب الحاد،
في ذروة الحرب الباردة.
ففي شمال البلاد، وصل التيار المحافظ الى
الحكم، مطلع نوفمبر 67،عبر انقلاب ناعم في ظاهره ،خشن في مالاته، وفي جنوبها استطاع
تيار اليسار، فرض نفسه كسلطة، قوية منذ لحظة الاستقلال عن بريطانيا في نهاية ذات الشهر،
وفي طريقه الشاق هذا، تخلص من كل منافسيه.
تعارض النظامين السياسيين، عكس نفسه على
علاقات الشطرين، التي شهدت توترات مستدامة، افضت الى حربين بينهما في سنوات السبعينيات
(72 ـ 79).
في وضع مثل هذا، اراد بعض مثقفي البلاد
وأدبائها شمالاً وجنوباً، التعبير عن رفضهم لهذا الانقسام، بوجود حكومتين في بلاد واحدة،
(كما عبرت بياناتهم الباكرة ) فشكلوا لجنة تأسيسية في اكتوبر 1970 “المؤتمر التمهيدي
للاتحاد بقوام 28 شخصا ” يمثلون اتجاهات ثقافية وجغرافية وسياسية متعددة، للإعداد
لتشكيل كيان نقابي موحد، يعبر عن مشروعهم الوطني الرافض للتشطير، ومن هؤلاء انبثقت
لجنة تحضيرية مكونة من 12 اديبا وكاتبا للإعداد والتحضير للمؤتمر العام.
المولود الحلم
هذه اللجنة تولت الاتصال والتواصل بسبعين
اديب/ة وكاتب/ة يمني/ة، من صعدة “في اقصى الشمال ” الى المهرة “في اقصى
شرق الجنوب”، لتشكيل هذا الكيان الحلم ،الذي ابصر النور ـ بعد مخاض عسيرـ في مدينة
عدن، التي احتضنت مؤتمرهم الاول في فبراير 74 19، لكن قبلها بأعوام ثلاثة وتحديدا في
15 ابريل 1971 ،اعادوا اصدار مجلة (الحكمة) باسم الاتحاد ،بعد اكثر من ثلاثة عقود،
من اصدارها الاول في صنعاء في ديسمبر 1938. ورأس تحرير اصدارها الجديد ولقرابة عشرين
عاما، الاستاذ عمر الجاوي.
على مدى سنوات السبعينيات ،بين المؤتمر
الاول والمؤتمر الثاني الذي انعقد في صنعاء في نوفمبر 1980، تبلور الشعار الرئيس للاتحاد،
(تحقيق الوحدة اليمنية في الصدارة من مهام اجيالنا المعاصرة) والذي ظل صامدا حثى المؤتمر
الخامس للاتحاد الذي انعقد في عام الوحدة 1990، حيث بدأت التحولات العميقة في بنيته
وخطابه وحضوره في الحياة العامة، كما سنستبين لاحقاً. لكن قبل ذلك لابد من الوقوف على
متعينات عديدة، جعلت من هذه المؤسسة (ايقونة) للعمل الوحدوي والنضال السياسي السلمي،
ينظر الى تاريخها بتبجيل وتوقير.
تنازعات النقابي والسياسي والثقافي
بالرغم من ان تنافسات الحكام في الشطرين،
لعبت دورا مسهلاً لولادة الاتحاد، لرغبة من كليهما التعبير عن نفسه كراع للعمل الثقافي
الموحد، والهروب من وصمة التشطير والانعزال، لكن ما ينبغي اضافته الى ذلك هو الظرف
التاريخي، الذي جاد بعقلية الحاكم المثقف في الحالتين.
ففي الشمال كان الشاعر والاديب القاضي
“عبد الرحمن الارياني: رئيساً للجمهورية حينها، وفي الجنوب تواجدت نخبة من المثقفين
اليساريين في هرم السلطة، وعلى رأسهم الشاعر والمثقف “عبد الفتاح اسماعيل”
الرجل الاقوى والمؤثر في السلطة.
الاذابة الواضحة للتناقضات المناطقية والايديولوجية
والسياسية لمنتسبي الاتحاد، خلقت شرطا حيويا مهما لاستمرار الاتحاد قويا ومستقلا في
قراراته، وحاضرا في المعترك الوطني، والذي عزز ذلك وجود شخصيات من الطراز الرفيع في
قيادته، وعلى رأسهم مبصر اليمن وحكيمها الشاعر “عبد الله البردوني ” ،الذي
كان اول رئيس للاتحاد، والى جانبه ثلة من المثقفين السياسيين والكتاب ،الذين سعوا بمواقفهم
وكتاباتهم، الى بلورة خطاب تنويري، مهموم بوطن يحاول النهوض من ركام التخلف والعنف،
على اساس المواطنة، وحرية التنقل والقول في الجغرافية الواحدة.
وفي الوقت الذي كان نظاما الشطرين، يزيحان
خصومهم بالاعتقال والتغييب والمطاردة، كان يجلس في اجتماعات الاتحاد المثقف الليبرالي
الى جوار المثقف الديني، ليتدارسوا اوضاع البلاد واحوال مثقفيها، ومتابعة قضاياهم وشئونهم
،لهذا كان الشاعر والكاتب والمؤرخ والروائي والمنظر السياسي، الذين لا تجمعهم الانتماءات
السياسية الواحدة، يجمع بينهم الاتحاد ومشروعه الوطني.
ولان النظامين ،شمالا وجنوباً، كانا يجرمان
العمل السياسي كلا بطريقته، الاول يحرمها تحريماً بائناً على قاعدة مقولة “الحزبية
تبدأ بالتأثر وتنتهي بالعمالة “، والثاني بحصره ممارسة العمل في اطار التنظيم
السياسي الموحد او الحزب القائد، فقد كان اتحاد الادباء والكتاب، اشبه بالملاذ الآمن
للمطاردين والمشردين، الذين يعانون من عسف الاجهزة ،التي كانت تراهم في الشمال، معارضين
يساريين مدعومين من نظام الجنوب، في الوقت الذي ترى اجهزة الجنوب في الصوت المرتفع
الناقد، الذي يطلقه الاتحاد حيال التجاوزات، يمثل تشويشاً على التجربة الاشتراكية الرائدة
في المنطقة.
طيلة عقدين كاملين، غلب على نشاط الاتحاد،
وحضوره في الحياة العامة، العمل الوطني بطابعه السياسي بغلاف نقابي وحقوقي، خصوصاً
فيما يتعلق بأوضاع المعتقلين والمطاردين، من اعضائه وغير اعضائه، ولم يكن المشروع الثقافي
بخصوصيته الادبية والفكرية، يمثل التحدي الواضح في حضوره آنذاك، رغم ان اهم اهداف التأسيس
هو “نشر الانتاج الادبي والفني لأعضاء الاتحاد وتشجيعهم بتقديم كافة التسهيلات
الممكنة”، فلم تتعد على سبيل المثال، اصدارات الاتحاد في الاعوام العشرة الاولى
من مسيرته اصابع اليدين، حتى وهي تمثل في بعض حالاتها اعمالا ريادية بمقاييس الحداثة
وقتها ،مثل رواية “يموتون غرباء” لمحمد عبد الولي ومجموعة “غريب على
الطريق” للشاعر محمد انعم غالب ، لكن بالمقابل كان يُنظر للصدور المنتظم لمجلة
الحكمة ،بوصفه فعلا ثقافيا متكاملاً، لما كانت تمثله المجلة من منبر غير مكبل، استوعب
الكثير من نتاجات الادباء، بما فيها السجالات والنقاشات الحادة حول موضوع الوحدة اليمنية،
التي صدرت هي الاخرى في كتاب حمل عنوان “الوحدة اليمنية”، تأسيساً لما جاء
في افتتاحية العدد الثاني في منتصف مايو1971، “وحكمة اليوم ستغطي النقص في مجال
الادب والفنون والتاريخ… لأنها يجب ان تضطلع بهذا الدور”، وقد مثلت افتتاحيات
المجلة على مدى عقدين مادة مهمة، لدارسي تمظهرات خطاب الاتحاد ،ومواقفه من القضايا
السياسية والوطنية، شمالا وجنوباً.
التسعينيات وتبدلات الخطاب والحضور
حين وصل الاتحاديون الى مؤتمرهم الخامس
الذي انعقد في عدن عام الوحدة “اكتوبر 1990″، كان لابد ان يصيغوا شعارا جديدا
يواكب المرحلة، فاختاروا شعار” بالديموقراطية والوحدة تزدهر الثقافة “. لكن
هل كانوا يدركون ان هذا المؤتمر سيكون المدشن الفعلي للتحول في تركيبة الاتحاد، وخطابه
وحضوره في المشهد العاصف الجديد الذي وسم البلاد، و المنطقة والعالم بجملة من التبدلات،
مثل سقوط اليقينيات الكبرى، وتسيد القطبية الواحدة، ورواج مقولات نهاية التاريخ والايديولوجيا!؟.
فأولى هذه التحولات ،كانت ازاحة الرموز
التاريخية في الاتحاد من المواقع القيادية، على نحو ازاحة الجاوي من الامانة العامة
ورئاسة تحرير الحكمة، وازاحة احمد دماج من رئاسة الاتحاد وشهد الاتحاد. وتولي الشاعر
“سلطان الصريمي” موقع الامين العام، والاستاذ “محمد الربادي” موقع
الرئيس.
ولم يمض عام واحد ،الا وكانت الانقسامات
قد بدأت تبرز، افضت الى تقديم الامانة العامة استقالتها، واعيد تشكيلها مرة اخرى من
شخصيات الصف الثاني في قيادة الاتحاد، التي وبعد عناء اوصلت الاتحاد الى المؤتمر العام
السادس، الذي انعقد في صنعاء في نوفمبر 1993 “عشية حرب صيف 94”.
وبعد اقل من عام على عقد المؤتمر، الذى
انعقد تحت شعار جديد “حرية الابداع تأصيل للديموقراطية والتحديث”، وتولى
فيه رئاسة الاتحاد الشاعر والبرلماني المعروف “يوسف الشحاري” ،وشغر موقع
الامين العام الشاعر “اسماعيل الوريث”، كان الاتحاد قد فقد العديد من مقراته
في مدينة عدن، بفعل تداعيات الحرب، و تم ربطه ماليا بوزارة الشئون الاجتماعية، مثله
مثل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، يتحصل منها على فتات المال، الذي لم يكن يكفي لنفقات
تشغيل واحد من مقراته، وبوضوح ستتجلى معاناة الاتحاد الذي صار لا يستطيع اصدار مجلته
ولا الوفاء بالتزاماته تجاه الاعضاء وحقوقهم ،حتى اولئك السياسيين الذين كبروا تحت
مظلته، بدأوا يبحثون عن حضور مغاير في اطار الاحزاب والجمعيات ، قاطعين جذر المودة
به، لهذا بدأت نبرة خطاب الاتحاد في الشأن العام تذوي، وحضوره في المعترك يبهت ،وعنايته
بقضايا اعضائه تتلاشى.
في المؤتمر السابع ،الذي انعقد في صنعاء
“مارس 97″ ، كُرس الوضع ذاته ببقاء موقع رئاسة الاتحاد وامانته العامة بدون
تغيير، مع عوده لبعض رموزه الى مواقع قيادية فيه، مثل عودة رئيسه السابق احمد دماج
الى موقع نائب الامين العام، وعودة الامين السابق سلطان الصريمي الى الامانة المالية،
وشهدت هذه الفترة نقل مقر مجلة الحكمة الى صنعاء ليرأس تحريرها الشاعر” محمد حسين
هيثم” ، حيث بدأت بالتعافي ومعاودة الصدور، تزامنا مع دورة عجلات الاصدارات من
جديد حيث شهدت هذه الفترة صدور قرابة عشرة عناوين لكتاب شبان من الشعراء وكتاب القصة.
لكن مع ذلك استمرت متلازمة الغياب لصورة الاتحاد المكرسة في اذهان العامة ،تحفر في
كل مدونة باحثة عن دور للاتحاد، دون فائدة .
الالفية ومشروع الكتاب وتهافت الساسة
في المؤتمر العام الثامن، الذي انعقد مرة
اخرى في صنعاء في ابريل 2001، صعد الى قيادته مجموعة من الاعضاء الشبان (شعراء وقصاصون)
، وسُجل فيه حضور لافت للمرأة لأول مرة في القيادة الفوقية للاتحاد بتواجد اديبتين
في عضوية الامانة العامة لأول مرة في تاريخ الاتحاد، وتولى الامانة العامة فيه الشاعر
“محمد حسين هيثم” ، وعاد “احمد قاسم دماج” الى موقع الرئاسة. في
هذا المؤتمر صوت المؤتمرون على تعديلات على النظام الاساس للاتحاد ، باستحداث امانة
جديدة للحقوق والحريات، واشتراطات العضوية وعلاقة الفروع بالمركز، وتعيين هيئة مستشارين،
كمحاولة لمواكبة التغيرات التي احاطت به .في هذا المؤتمر سيسجل اول اختراق لتقاليد
الاتحاد العتيقة، بالمساومة على اقتسام المواقع القيادية بين منتسبي الحزب الحاكم
“الشعبي العام” وبقية المحسوبين على الاطراف السياسية والمستقلين، دون انتخابات
مباشرة فعلية ، واراد الحاكم من ذلك اتمام تدجين اخر القلاع المستعصية، وهو ما سيتمه
بعد اربع سنوات، في المؤتمر التاسع، المنعقد في مارس 2005 ،حين استخدم المال السياسي
وبشكل فاضح، لفرض المحسوبين عليه في قيادة الاتحاد، واقصاء كل المناويين من الشخصيات
النقابية، بطريقة خشنة تماماً. مما جعل عضو المجلس التنفيذي بشرى المقطري تقول لاحقاً
“الاتحاد انهار مشروعه الوطني منذ 2005م وصعود قيادات في الأمانة لا علاقة لها
بالأدب ولكن بسبب فرض المؤتمر الشعبي لأسماء بعينها.”
في هذا المؤتمر ،ولأول مرة ستصعد سيدة الى
موقع الامين العام “الشاعرة هدى ابلان”، وتولى الناقد والاكاديمي “عبد
الله البار” رئاسة الاتحاد، وهو ذات الامر الذي سيتكرر في المؤتمر العاشر، الذي
انعقد في مدينة عدن في مايو 2010 ، وبذات الطرائق تقريباً .
وما يمكن قوله عن هذه المرحلة او ما سنعرفه
بـ ( سنوات الالفية) بروز مشروع الاصدار الذي اُطلق في منتصف العام2002 تحت شعار (
كتاب في كل اسبوع) ،وغطى هذا المشروع سبع سلاسل اصدار، استوعبت على مدى عامين ونصف
مائة وعشرين عنوانا تقريباً، و وصل الى ذروته مع عام “صنعاء عاصمة للثقافة
2004″، والذي ساعد على ذلك هو الاستقرار المالي، وتعدد موارد الاتحاد، وقبل هذا
وذاك وجود امين عام مهجوس بمثل هكذا موضوع، واعني هنا الراحل محمد هيثم، لكن هذا المشروع
سيتراجع بعد المؤتمر التاسع بشكل ملحوظ حتى توقف في العام 2008، ليحل محله مشروع الرعاية
الاجتماعية، الذي شهد تحسنا ملحوظاً، في دعم الاعضاء في مجالات الرعاية الصحية، ودعم
الطباعة والاعانات، على حساب الموقف الوطني، والموقف من الحريات، التي بدأت تسجل تراجعات
مخيفة على مستوى البلاد كلها.
شتاء الاتحاد وربيع الانقسام
في المؤتمر العام العاشر بدأت تنعكس حالة
(اللاتوازن) التي تمر بها البلاد على اصطفافات الادباء، فبرزت وبشكل واضح الانقسامات
على اساس مناطقي (شمالي/ جنوبي) ،وانعكست بشكل مباشر على تركيبة المجلس التنفيذي للاتحاد
،وتاليا على انتخابات الامانة العامة, التي تأجل انتخابها لشهرين كاملين ،في سابقة
هي الاولى في تاريخ الاتحاد، بسبب هذا الانقسام.
وبعد اشهر ستة من المؤتمر ،دخلت البلاد
في ربيعها الشعبي لإسقاط النظام، فلم يُسمع صوتا للاتحاد، وسُمع، بدلاً عن ذلك، صوتا
انفراديا لبعض اعضائه الذين عرفوا بـ “ادباء مع التغيير” ،كساند للثورة الشبابية
الشعبية السلمية “ثورة فبراير” ،ومنذ ذلك الحين والاتحاد يعيش حالة موات
حقيقي، فأنشطته متوقفة، ومقراته مغلقة، وموظفيه بلا اعاشات، ولم يستطع عقد مؤتمره الاستثنائي،
لتحديد مستقبله وهويته الكلية، بعد ان بدأت تبرز الى السطح دعوات لإنشاء اتحاد ادباء
الجنوب، واتحاد ادباء وكتاب حضرموت، ويعزز من هذا التوجه الان، الانقسام الحاد الذي
تشهده البلاد، وحالة الفوضى والاحتراب، التي تلفها شبراً شبراً .
اما السؤال الذي يكبر عند اعضاء الاتحاد
يقول: بعد كل هذا التوعك المميت ،باي صورة يمكن ان يظهر بها اتحادهم، بعد ان تضع الحرب
اوزارها !؟
المراجع
استفاد الكاتب في تناوله للموضوع من:
ـ اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين عشر سنوات
من النضال ط(1) 1981
ـ افتتاحيات الحكمة / مختارات 1971ـ
1989 اصدارات اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ط (1) 1989
ـ الوحدة اليمنية مختارات من كتابات مجلة
الحكمة ـ اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ط (1) 1988
ـ من الخطاب العام الى الهوية المهنية ـ
محمد عبد الوهاب الشيباني صحيفة الثقافية / تعزـ العدد323 /2006
ـ نكسة اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين
….. – بشرى المقطري ـ موقع شهارة الإلكتروني ـ 9/5/2012
(*) شاعر وكاتب ـ عضو المجلس التنفيذي لاتحاد
الادباء والكتاب اليمنيين.
نقلا عن صفحة الكاتب في فيس بوك
ن