النفايات والصرف الصحي تغرقان تعز اليمنية
لم تكتف الحرب الدائرة في مدينة تعز (جنوبي اليمن) بفرض الحصار على المدينة الذي ألقى بظلاله على كل جوانب الحياة وجعلها مدينة منكوبة، بل حولتها إلى مدينة تغرق في النفايات ومخلفات الصرف الصحي.
يمن مونيتور/ تعز/ متابعة خاصة:
لم تكتف الحرب الدائرة في مدينة تعز (جنوبي اليمن) بفرض الحصار على المدينة الذي ألقى بظلاله على كل جوانب الحياة وجعلها مدينة منكوبة، بل حولتها إلى مدينة تغرق في النفايات ومخلفات الصرف الصحي.
وإن تحول معظم شوارع تعز إلى موطن غني بالنفايات في ظل الحصار الجاثم على صدر المدينة وتغاضي السلطة المحلية ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة الكثير من المدنيين وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة والفيروسات.
ولا يزال مكب النفايات الوحيد للمدينة الواقع في منطقة “مفرق شرعب” بقبضة الحوثيين منذ أكثر من عامين، الأمر الذي فاقم سوء الوضع البيئي، بالإضافة إلى غياب الإمكانيات اللازمة لدى صندوق النظافة والتحسين الذي يفتقر إلى الآلات والمعدات الأساسية، ناهيك عن انقطاع رواتب الموظفين والعاملين.
وقال الصحفي مازن المجيدي إن تراكم النفايات يعود للحصار المستمر من قبل مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحرب الدائرة منذ عامين. وبين أن استمرارية تكدس النفايات بهذا الشكل تنذر بكارثة بيئية قادمة تلتهم المدينة والمدنيين.
من جهته، ذكر مدير مكتب صندوق النظافة والتحسين في محافظة تعز المهندس وائل المعمري أنهم يعملون دون موازنات، وموردهم الوحيد لا يفي حتى بـ7% من الاحتياجات في المجال البيئي بتعز.
وبين أن المشكلة التي تواجههم تتمثل في تراكم النفايات بقنوات السيول، مما يشكل خطرا داهما ينذر بوقوع كارثة على الناس وممتلكاتهم على حد سواء إذا لم يتم التعامل مع الأزمة قبل موسم الأمطار.