أثار استهداف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لمسجد كوفل، بمحافظة مأرب شرقي اليمن أثناء صلاة الجمعة ردود أفعال يمنية شعبية ورسمية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثار استهداف الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح لمسجد كوفل، بمحافظة مأرب شرقي اليمن أثناء صلاة الجمعة ردود أفعال يمنية شعبية ورسمية.
وسقط العشرات من القتلى والجرحى بعد سقوط صاروخين موجهين على الجامع أثناء تجمع العشرات من المواطنين لتأدية صلاة الجمعة.
وأعلنت جماعة الحوثي بعد استهداف الجامع بساعات إن مسلحيها استهدفوا معسكراً للقوات الحكومية اليمنية في مأرب بصواريخ من نوع “زلزال-1″، اليوم الجمعة، موقعين عدداً من القتلى. -حسب وكالة الأنباء (سبأ) الخاضعة لسيطرتهم.
رصد “يمن مونيتور” إدانات شعبية ورسمية واسعة تدين جريمة استهداف دور العبادة وسفك دماء المصلين في يوم الجمعة المبارك.
الإفلات من العقاب
وعلقت وزيرة حقوق الإنسان اليمنية السابقة “حورية مشهور” على الحادثة بقولها، إن الإفلات من العقاب هو سبب استمرار ارتكاب الجرائم الجسمية (جرائم الحرب).
وأشارت “مشهور” في تغريدات لها بصفحتها على “تويتر”, إلى أن الأسير يمنع قتله فما بالكم بمصلي ساجدا يدعو ربه.
وأضافت إن ضحايا مأرب شهداء في جنة الخلد ان شاء الله والخزي للقتلة.
من جانبه قال الناشط اليمني “ياسر الحسني” في عشية ذكرى مذبحة جمعة الكرامة تحالف الشر (الحوثي-صالح) يذكرنا بدمويته بمذبحة جديدة استهدفت المصلين اثناء صلاة الجمعة في مسجد بصرواح غرب مأرب.
ليس غريب على مسيرة تفجير دور العبادة
من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني “محمد جميح” استهداف مسجد كوفل في صرواح مأرب، أثناء صلاة الجمعة جريمة.
وذكر “جميح” في منشور بصفحته على “فيس بوك” إن استهداف المصلين جريمة حتى وان كان بينهم عسكريون في الجيش والمقاومة.
وأوضح أن ماحدث ليس غريبا على مسيرة تفجير دور العبادة أن تفعل ذلك، المعيب أن قيادة الجيش غاب عنها أن مليشيات التفجير لا تفرق بين مسجد وغيره، وأن تلك القيادة لَم تحتط للأمر.
وقال وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الصحافة اليمنية، عرفات مدابش انه ليس مستغربا من ميليشيات الحوثي وصالح كجماعة تمارس تفجير المنازل والمساجد وتقتل اليمنيين وتعتقلهم وتجوعهم، أن تستهدف المسجد وتقتل المصلين،
وأضاف: إن هذه جماعات فاشية وإرهابية ويجب أن يساقوا إلى المحاكم المحلية والدولية إزاء جرائم القتل التي يرتكبونها بحق اليمنيين.
إدانة رسمية
وعلى الصعيد الرسمي أدان مجلس الوزراء اليمني بأشد العبارات ما وصفها بالجريمة المروعة التي أقدمت عليها جماعة الحوثي وصالح الانقلابية باستهداف أحد بيوت الله في منطقة كوفل بمحافظة مأرب، أثناء أداء الآمنين من عباده لصلاة الجمعة، ما أسفر عن ارتقاء 22 شهيدا كحصيلة أولية وعشرات الجرحى.
وأعتبر بيان صحفي صادر عن المجلس، تمادي جماعة الحوثي وحلفائها في جرائمها باستهداف المصلين في المساجد بالقصف الصاروخي، تعبيرا صارخا وكاشفا لما وصلت اليه هذه الفئة الضالة من انحطاط اخلاقي وديني وقيمي وتجردها من كل مشاعر الانسانية.. مؤكدا انها بذلك تتفوق في بشاعتها حتى على اعتى جماعات التطرف والإرهاب من اخواتها في داعش والقاعدة، حيث سبق ذلك اقدامها على تفجير المساجد وتدميرها واستهداف الخطباء ضمن مشروعها الطائفي والمذهبي المقيت والدخيل على ثقافة وعروبة ووسطية شعبنا اليمني الأبي والصامد.
ولفت مجلس الوزراء، الى ان ما شهدناه اليوم وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بأجمعه، من توجيه الحوثي وصالح صاروخين وقصف مسجد يعج بالمصلين في يوم الجمعة المباركة، ما هو الا حلقة ضمن مسلسل المشروع الفارسي الايراني والذي يتسبب بالتدمير والتنكيل ومحاولة طمس الهوية حيثما حلّ.. موضحا ان العلاج الناجع والوحيد لدرء خطر هذه المليشيا القاتلة والمجرمة واجندتها المشبوهة هو استكمال تحرير ما تبقى من أراضي الوطن تحت سيطرتها وجبروتها وغطرستها.
إدانة حزبية
وعلى الصعيد الحزبي أبدى المؤتمر الشعبي العام، في محافظة مأرب إدانتة الشديد للجريمة الإرهابية البشعة التي طالت بيت من بيوت الله.
واعتبر المؤتمر في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منة هذه الجريمة واحده من أكبر الجرائم التي تمارسها المليشيات الانقلابية ضد الشعب اليمني.
وسجل المؤتمر، إدانته الشديد لجميع ممارسات العنف والقتل والارهاب الجماعي الذي تمارسه المليشيات الانقلابية. بحق أبناء الشعب اليمني في مختلف مناطق الجمهورية. وخصوصاً استهداف الامنين ودور العبادة، مؤكدين على مضاعفة الجهود إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لدحر تلك المليشيات حتى تحرير كامل التراب اليمني. وإعادة الشرعية.