نشطاء ومنظمات حقوقية: الموت والجوع والمرض ثلاثي يفتك بـ “تعز” اليمنية
ناشد نشطاء ومنظمات حقوقية مساء أمس الأربعاء، المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ مدينة تعز اليمنية. يمن مونيتور/تعز/خاص
ناشد نشطاء ومنظمات حقوقية مساء أمس الأربعاء، المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ مدينة تعز اليمنية.
ودشن نشطاء وحقوقيون على شبكات التواصل الاجتماعي حملة تضامنية على الهاشتاق “#تعز_مأساة_انسانية” مؤكدين إن الذي لم يمت جوعا في تعز مات مرضا أو قتلته قذائف الحوثيين.
من جانبه حذر ائتلاف الاغاثة الانسانية بمحافظة تعز، من حدوث كارثة انسانية وشيكة جراء الحرب والحصار المفروض من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال الائتلاف في تقرير حصل “يمن مونيتور” على نسخة أن أبناء المحافظة يتعرضون للموت وأمراض سوء التغذية بسبب الفقر، وانقطاع المرتبات الشهرية للموظفين، وتوقف إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين والنازحين جراء الحرب منذ أغسطس 2016 وحتى مارس 2017.
وأشار إلى أن استمرار الحرب وتوسع مناطق النزوح والتهجير في قرى ريف تعز فإن المحافظة على حافة كارثة إنسانية ومجاعة محققة.
وأكد التقرير إن عدد الأسر التي تعرضت للتهجير القسري من مديريات المحافظة إلى 178.556 أسرة، غالبية تلك الأسر لم تحصل على مساعدات ايوائية أو غذائية، ولا زالت مشردة في مخيمات مصنوعة بطريقة بدائية، وآخرها عمليات تهجير ونزوح أهالي بلدات الوازعية، الكدحة، تبيشعه جنوب غرب تعز.
وأضاف: ومما يزيد من فداحة مأساة النازحين والمهجرين تعرض منازلهم للتضرر والتدمير جراء التفجير أو القصف العشوائي والمباشر، وبلغ عددها 4204 منزل ومنشأة عامة منذ بدء الحرب وحتى مطلع شهر مارس/ آذار الجاري.
وذكر البيان أن الضحايا الذي يتساقطون يومياً جراء الحرب، وصل عدد القتلى حتى مطلع مارس إلى 3564، كما وصل عدد الجرحى والمصابين إلى 16.601.
وأفاد إن 116 مرفق صحي متوقف عن العمل، و32 مستشفى ومرفق صحي تضررت بفعل الحرب، في حين تعمل 9 مستشفيات رئيسية في المدينة وتقدم خدماتها الصحية بنسبة 40%، كما يوجد 20 مركز صحي بالريف لا يقدم خدمات الطوارئ والرقود، وإضافة إلى ذلك يعاني 4638 إنسان من إصابتهم بمرض السرطان.
وفي جانب التعليم، لفت التقرير إلى أن الحرب أجبرت 200ألف طالب وطالبة من إجمالي 885 ألف على التوقف إجباريا من تلقي التعليم في مدارس تعز، جراء الحرب والنزوح والتهجير الذي تعرضوا له مع معلميهم وتضرر المؤسسات التعليمية.
وكان ائتلاف الإغاثة الإنسانية واعضائه وشركائه قد حذروا في مناسبات كثيرة من خطورة تردي الأوضاع الإنسانية في تعز، وأنها باتت على شفا مجاعة محققة وكارثة إنسانية وشيكة، وهو مالم يتم الاستجابة له.