اقتصاد

أوبك: مخزونات النفط ترتفع رغم خفض الإنتاج

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء، إن مخزونات النفط تواصل الارتفاع رغم بدء سريان اتفاق عالمي لخفض الإمدادات، ورفعت توقعاتها للإنتاج من خارج المنظمة في 2017، بما يشير إلى تعقيدات تواجه جهود التخلص من تخمة المعروض.

 يمن مونيتور/العربي الجديد
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء، إن مخزونات النفط تواصل الارتفاع رغم بدء سريان اتفاق عالمي لخفض الإمدادات، ورفعت توقعاتها للإنتاج من خارج المنظمة في 2017، بما يشير إلى تعقيدات تواجه جهود التخلص من تخمة المعروض.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن مخزونات النفط في الدول الصناعية زادت في يناير/كانون الثاني لتبلغ 278 مليون برميل فوق متوسط الخمس سنوات، وبلغ فائض الخام 209 ملايين برميل والباقي من المنتجات المكررة.

وأضافت أوبك في التقرير أنه “بالرغم من تخفيض الإنتاج تواصل المخزونات الارتفاع ليس في الولايات المتحدة فحسب لكن أيضا في أوروبا… إلا أن الأسعار حصلت بدون شك على دعم من اتفاقيات الإنتاج”

وأشارت أوبك في التقرير إلى زيادة في امتثال أعضاء المنظمة باتفاقهم لخفض الإنتاج اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني.

ورفع التقرير توقعاته لإمدادات المنتجين غير الأعضاء في أوبك هذا العام، إذ ساهم ارتفاع أسعار النفط عقب اتفاق أوبك والمنتجين من خارجها على خفض الإنتاج في إنعاش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأميركي، ومن المتوقع الآن أن يرتفع الإنتاج من خارج أوبك بواقع 400 ألف برميل يوميا بزيادة 160 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق.

وعدلت أوبك توقعاتها لنمو إنتاج النفط الأميركي في 2017 بالزيادة إلى 100 ألف برميل يوميا.

تقارير إيجابية

وعلى الرغم من تقرير أوبك إلا أن التقارير الصادرة من مؤسسات متخصصة أو من الدول ذات الصلة بإنتاج النفط أو مخزوناته جاءت في اتجاه التوقع بارتفاع أسعار النفط، ففي مذكرة بحثية لبنك غولدمان ساكس فإن إعادة التوازن إلى السوق تمضي قدما وتوقع للطلب على النفط أن يتجاوز العرض في الربع الثاني من العام مدعوما بتخفيضات الإنتاج رغم الزيادة المتوقعة في الإنتاج الصخري الأميركي.

وأشار البنك إلى أنه ليس من مصلحة أوبك تمديد تخفيضات الإنتاج لما بعد ستة أشهر لأن هدف المنظمة هو الوصول بالمخزونات إلى مستويات طبيعية لا دعم الأسعار.

وجدد البنك توقعه أن يرتفع الإنتاج إلى مستويات جديدة بعد التخفيضات.

من جهتها قالت وزارة الطاقة السعودية الثلاثاء إن المملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم، ملتزمة بجلب الاستقرار لسوق النفط العالمية.

وقالت الوزارة في بيان إن السعودية ملتزمة ومصممة على جلب الاستقرار لسوق النفط العالمية عن طريق العمل بشكل وثيق مع المنتجين من داخل أوبك وخارجها. وأضافت الوزارة أن كمية النفط الخام التي طرحتها في السوق في شباط/فبراير كانت 9,9 ملايين برميل يوميا بانخفاض عن 9,99 ملايين برميل يوميا في يناير/ كانون الثاني.

وقال معهد البترول الأميركي الثلاثاء إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة تراجعت الأسبوع الماضي في حين هبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير أكثر من المتوقع.

وتراجعت مخزونات الخام 531 ألف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس/ آذار إلى 529.1 مليون برميل بينما توقع المحللون ارتفاعها 3.7 ملايين برميل.

وانخفضت مخزونات البنزين 3.9 ملايين برميل بينما التوقعات كانت تشير لتراجعها بمقدار مليوني برميل.

الجزائر ترفع صادرات الغاز

من جهته قال مصدر بشركة سوناطراك إن الجزائر تتوقع أن تتجاوز صادراتها من الغاز المستوى المستهدف البالغ 57 مليار متر مكعب في 2017، مع تشغيل خط أنابيب جديد في مايو/ أيار، والذي سيزيد الصادرات بواقع أربعة مليارات متر مكعب.

وقال المصدر لوكالة “رويترز”، والذي طلب عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام “خط أنابيب رورد النوس-حاسي الرمل سيدخل حيز التشغيل في مايو وسيسمح بتصدير أربعة مليارات متر مكعب إضافي سنوياً”.

وأضاف “سنتجاوز هدفنا المتمثل في تصدير 57 مليار متر مكعب هذا العام”.

وقال مصدر سوناطراك إن الجزائر لديها أيضاً طاقة إنتاجية متوافرة تبلغ 110 آلاف برميل من النفط يومياً، لكنها لا تصدر هذه الكميات لالتزامها بحصة أوبك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى