حراك حقوقي في جنيف يناقش انتهاكات حرية الرأي باليمن
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أمس الثلاثاء، ندوة عن حرية الرأي والتعبير في اليمن والانتهاكات التي طالت المؤسسات الإعلامية والصحفيين على يد جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله وصالح منذ انقلابهما على السلطة في اليمن.
يمن مونيتور/جنيف/متابعة خاصة
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أمس الثلاثاء، ندوة عن حرية الرأي والتعبير في اليمن والانتهاكات التي طالت المؤسسات الإعلامية والصحفيين على يد جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله وصالح منذ انقلابهما على السلطة في اليمن.
وقال الباحث والحقوقي اليمني “بليغ المخلافي” في ورقته التي قدمها على هامش الندوة الـ 34 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف, إن المسلحين الحوثيين عقب إجتياحهم للعاصمة صنعاء وجهوا هجماتهم على المواقع الالكترونية والصحف المعارضة لتوجههم .
وأشار إلى أن الحوثيين برروا هجماتهم على تلك المواقع وإيقاف الصحف بولائها او قربها من حزب الإصلاح قبل أن تمتد هذه الإجراءات لتطال كل الصحف التي لا تؤيد نهج الجماعة وحتى صحف الأحزاب اليسارية أغلقت هي أيضا وأعقب إغلاق الصحف ملاحقة الصحفيين المعارضين وأصبحت صنعاء هي اول عاصمة خالية من الصحافيين المستقلين والمعارضين “.
وأضاف: رغم سماح سلطة الحوثيين لبعض الصحافيين الأجانب بدخول البلاد لإعداد تقارير عن الوضع الإنساني فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلا أن هؤلاء يلزمون بعدم التحرك من الفنادق إلا بمرافقة مخبرين من جهاز الأمن القومي أو من الجهاز الأمني الخاص بالجماعة حيث يمنع على هؤلاء التحدث منفردين مع السكان أو تناول قضايا تجنيد الأطفال أو استخدام المناطق المدنية لتخزين الأسلحة والذهاب إلى مناطق المواجهات “.
وأكد “المخلافي” إن الصحافة المستقلة والمعارضة شهدت اختفاء بشكل كلي في مناطق سيطرة الحوثيين وحجبت كل المواقع الالكترونية وحتى القناة التلفزيونية المملوكة لحزب الرئيس السابق هدد الحوثيين بإغلاقها بسبب نقلها شعائر الحج من السعودية وهذا النهج جعل الكثير من الصحفيين الذين فضلوا البقاء في اليمن يعملون في مهن أخرى .
وتطرق الى الاعتقال الذي تعرض له مؤخراً يحيى عبد الرقيب الجبيحي المحاضر في كلية الإعلام ونجله بسبب ذهابه للعلاج في احد المستشفيات السعودية، ويوسف عجلان المحرر السابق في موقع وصحيفة المصدر بسبب شكوك الجماعة بتزويده الموقع بأخبار الاحتجاجات التي نفذها الموظفون العمومين للمطالبة برواتبهم الموقوفة منذ خمسة أشهر.
من جانبه اوضح رئيس لجنة التأهيل والتدريب في نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي ان عدد الصحفيين الذين يقبعون في سجون المليشيا اﻻنقلابية ١٩ صحفياً في المعتقلات احدهم في معتقلات تنظيم القاعدة فيما المعتقلين ال ١٨ الآخرين يقبعون في سجون المليشيا ويواجهون خطر الموت نتيجة التعذيب ويحرمون من زيارة اسرهم والحصول على العلاج والغذاء المناسب.
واشار الى ان ١٥ صحفيا تم اختطافهم واعتقالهم في أمانة العاصمة صنعاء واثنين منهم في محافظة ذمار وواحد في محافظة تعز.. لافتاً الى ان النقابة رصدت ٢٠٥ انتهاكات ضد الصحفيين خلال العام ٢٠١٦ منها ١٠ حالات قتل و١٢ حالة تعذيب.
واكد الاعلامي عبدالله إسماعيل في ورقته ان الإصدارات والمطبوعات التي كانت تصدر في اليمن قبل الانقلاب تصل الى ٢٦٥ مطبوعة منها اصدارات يومية واسبوعية ونصف شهرية وشهرية وكان هناك ٤ قنوات حكومية رسمية و١٥ قناة خاصة ولَم يتبقى منها الا قناتين حكوميتين تحت سلطة المليشيا وقناتين خاصتين أحدها تابعة لصالح واخرى تابعة للحوثي ..مشيرا الى انه لم يتبقى من الصحف الا الصحف التابعة للحوثي وصالح والتي لا تتجاوز ١٠ مطبوعات.
واشار الى ان الانتهاكات التي طالت الصحفيين مورست قبل تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن..مؤكدا ان المليشيا صنفت في العام ٢٠١٥ في المرتبة الثانية بعد داعش وفِي العام ٢٠١٦ صنفت في المرتبة الاولى قبل داعش في انتهاكات الصحفيين.