كراكيب في الكلام.. كراكيب في الصمت.. كراكيب في الأصدقاء.. كراكيب في الزمن.. كراكيب في التحليل.. كراكيب في الأعصاب.. كراكيب في الضجر.. كراكيب في الضحك.. كراكيب في الانتظارات.. كراكيب في الأحلام.. كراكيب في صعدة.. كراكيب في صنعاء.. كراكيب في تعز..كراكيب في عدن.. كراكيب في حضرموت. كراكيب في الكلام.. كراكيب في الصمت.. كراكيب في الأصدقاء.. كراكيب في الزمن.. كراكيب في التحليل.. كراكيب في الأعصاب.. كراكيب في الضجر.. كراكيب في الضحك.. كراكيب في الانتظارات.. كراكيب في الأحلام.. كراكيب في صعدة.. كراكيب في صنعاء.. كراكيب في تعز..كراكيب في عدن.. كراكيب في حضرموت.
حتى المساحات الفارغة تبدو مثخنة بالكراكيب من حولنا!
كراكيب نفسية وكراكيب معرفية وكراكيب دينية وكراكيب سياسية وكراكيب اقتصادية وكراكيب اجتماعية.
بينما لا يمكننا إزاحة كل هذه الكراكيب المكدسة ما لم نزيلها من دواخلنا أولا!
والحاصل أن طاقات اليمنيين محبوسة في الكراكيب!
كراكيب في الحقائق.. كراكيب في الأوهام.. كراكيب في المؤتمر.. كراكيب في الاصلاح.. كراكيب في الاشتراكي.. كراكيب في الناصري.. كراكيب في الحراك.. كراكيب في الحوثي.. كراكيب في نظام صالح.. كراكيب في ثورة فبراير.. كراكيب في المبادرة.. كراكيب في الوفاق.. كراكيب في مؤتمر الحوار.. كراكيب في الدستور الجديد.. كراكيب في القبيلة.. كراكيب في المذهب.. كراكيب في القانون.. كراكيب في العدالة.. كراكيب في المواطنة.. كراكيب في السلام.. كراكيب في العنف.. كراكيب في الإنقلاب .. كراكيب في الشرعية
على أن كل هذه الكراكيب المهولة جعلتني انتبه للداخل وللخارج كما ينبغي مصمما على استعادة صفاوة الذهن وتجديد قراءة أحد أهم الكتب التي تؤثر في طرائق تفكير الانسان بكل يسر.. كتاب عبودية الكراكيب، الصادر عن المركز القومي للترجمة بمصر لمؤلفته كارين كنستجون والذي يهدف “إلى التخلص من الكراكيب التي تجعل رؤيتنا للأمور غير واضحة، أو تصيبنا بالحيرة، أو تقودنا إلى الطريق الخاطىء، أو تعوق تقدمنا في الحياة”.
و”كارين كينجستون” خبيرة عالمية في مجال خلق المساحات الرحبة باستخدام فن “الفينج شوي” Feng Shui الذي يعتمد أساساً على اكتشاف الطاقات الموجودة في الأماكن.. بينما تعتبر كتابها الذي ترجم إلى أهم اللغات “دعوة لكل إنسان إلى تنظيم ذاته من الداخل”.
وفي هذا السياق خلصت مترجمته المصرية مروةهاشم –ومعها الحق- إلى أنه دعوة “إلى التخلص من كراكيب الجسد، وكراكيب الذهن، والكراكيب العاطفية والذكريات الأليمة، وكراكيب الروح. كما يقترح علينا الكتاب أن نتأمل أنفسنا، ونتذكر أولوياتنا في الحياة وغايتنا منها”.
الكتاب الهادف الذي تجاوزت مبيعاته المليون نسخة يبدأ “بالأشياء الخارجية المحيطة بالإنسان بكل ما فيها من تفاصيل صغيرة؛ لأنها تعبر عن حاضره وماضيه، وتسهم بشكل كبير في تشكيل مستقبله، ويتدرج الكتاب بصورة متناغمة حتى يصل إلى كراكيب الروح وتصفية الذهن من الكراكيب”.
وهو بحسب المترجمة، يُعد من الأدبيات الكلاسيكية التي ألهمت إصدار عشرات من الكتب الأخرى المماثلة.
وترى كارين كنستجون ان عدم التخلص من الكراكي هو ” أحد أهم أسباب عدم تدفق الطاقة الإيجابية في المكان حول الأشخاص، وهذا مما يسبب الكثير من المشاكل في حياة الأفراد، حيث التخلص من الكراكيب يخلق مساحات رحبة تسمح بتدفق الطاقة”.
كذلك تشير إلى أن “الكراكيب تتراكم حيث تتراكم الطاقة، وبالمثل فإن الطاقة تتراكم حيثما تتراكم الكراكيب، وبذلك تبدأ الكراكيب كعرض لما يحدث في حياتك، ثم تصبح جزء من المشكلة نفسها. ذلك أنه كلما زاد المقدار الذي تمتلكه من الكراكيب، كلما ازدادت الطاقة الراكدة التي تجذبها إلى نفسها” .
من وجهة نظري يمثل الكتاب وجهة التغيير المنشود..
فالتغيير الحقيقي يبدأ من التفاصيل!
أؤمن أن أشياء كثيرة رائعة ستحدث لكم، حال أن وقع هذا الكتاب الخلاق بين أيديكم.
فاحرصوا عليه وعلى القيمة الفلسفية العميقة التي يمنحها بكل بساطته السلسة ذات الدلالات الكبيرة.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.