اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(مقابلة) ولد الشيخ يكشف المعرقل للحل ومستقبل الشرعية والحوثيين والنظرة الغربية للحل في اليمن

حصري: في حوار خاص مع البعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كشف -بصراحة-عن المعوقات والعراقيل أمام خارطة الطريق مؤكداً بقاء الرئيس اليمني ضمن خارطته ومهاجماً الحوثيين وصالح، ورؤيته لحل مستدام في اليمن، كما كشف المواقف الدولية السعودية والإماراتية والأمريكية والإيرانية والروسية من خارطته وللأوضاع في اليمن.

يمن مونيتور/ صنعاء/ حصري:
في حوار خاص مع البعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد كشف -بصراحة-عن المعوقات والعراقيل أمام خارطة الطريق مؤكداً بقاء الرئيس اليمني ضمن خارطته ومهاجماً الحوثيين وصالح، ورؤيته لحل مستدام في اليمن، كما كشف المواقف الدولية السعودية والإماراتية والأمريكية والإيرانية والروسية من خارطته وللأوضاع في اليمن.
الحوار الخاص الذي أُذيع على فضائية “فرانس24” مساء اليوم الثلاثاء، في برنامج “حوار” لم يكن لـ”يمن مونيتور” تفويته فهو الحوار الأول الذي تحدث فيه المبعوث الأممي بصراحة عن خارطته وعلاقته بخارطة كيري والمواقف الدولية وعن العرقلة في اليمن والأزمات الإنسانية والسياسية، والوصول إلى حل مستدام.
قام “يمن مونيتور” بمتابعتها على الفضائية وقام بتفريغ محتواها نصاً لأهميتها، وكانت على النحو الآتي:-
المذيع: هل خرج اجتماع لندن بنتيجة ملموسة لك؟
ولد الشيخ: اجتماع الرباعية+1 بخصوص اليمن، كان مهماً على الأقل من أجل النظر إلى التحديات التي يواجهها اليمن اليوم، وخاصة أننا نتحدث في ظل وجود مجاعة وتصعيد في العمليات العسكرية، ونحن نحاول أن نجد مساعدات أكثر وكانت أولويات جديدة.
المذيع: هناك توجه نحو حسم عسكري؟
ولد الشيخ: تتجه قناعتي وقناعة الأمم المتحدة أنه لن يكون هناك حسم عسكرياً واعتقد أن الحل الوحيد سيكون سياسياً، ومهما يحدث من عمليات عسكرية ومن تصعيد أحد الأطراف إلا أن الجميع لابد أن يعود إلى طاولة المفاوضات والحل السياسي، ولازم أن نتذكر أن الحل الوحيد والمستدام هو الحل السياسي. وحتى وإن تقدم أحد الأطراف وحسم في مرحلة معينة عسكرياً إلا أن الحل سيكون سياسياً. وهذا ما لاحظناه عندما تقدموا الحوثيين وسيطروا على 80 بالمائة من الأرض إلا أن الخارطة اليوم تغيرت. لذلك لازم أن تفهم الأطراف اليوم أن الحل السياسي هو المستدام.
المذيع: ما العمل مع الحوثيين هل يعني لقاءهم وإشراكهم؟
ولد الشيخ: نعم، كان عندي لقاء أخير مع محمد عبدالسلام عبر الهاتف، وهو الآن بصدد إصدار بيان صحفي، وهناك عدة لقاءات مع الحوثيين، لكن الأمم المتحدة لا تعترف بحكومة الحوثيين، والدول الأعضاء في مجلس الأمن لا تعترف بها، ولكن المجتمع الدولي يعترف فقط بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، الرئيس المنتخب، وهذا لا يمنع أنه كمبعوث إن كان لقاء مع أي مسؤول أو طرف وهذا يخدم السلام نحن مستعدين للقاء به، وقد التقينا بهم.
المذيع: الرئيس هادي يظل في الصورة حسب التعديلات التي قمت بها؟
ولد الشيخ: لا شك أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وإذا كان هناك مصادقة على حل هو من سيقوم به وإذا كان هناك تعيينات سيكون هناك تعيينات سواء لنائب الرئيس أو رئيس الحكومة هو من سيقوم به. واعتقد أنه لا يمكن إيجاد حل في البلاد دون الأخذ بعين الاعتبار وجود الرئيس هادي.
المذيع: طرف آخر الرئيس السابق علي عبدالله صالح له المال، له السلاح، ما العمل معه؟
ولد الشيخ: لا شك أنه الكثير من اللاعبين السياسيين وينظرون إلى الحل إلا إذا كان الحل يشمل علي عبدالله صالح، وكان لي به لقاء مطول ربما ساعتين، تحدثنا في كل القضايا، وهو الآن حليف الحوثيين، وما لمسته من حزب المؤتمر الذي يمثله علي عبدالله صالح هو التزام بالعملية السياسية.
المذيع مقاطعاً: بالكلام فقط لكن بالانسحاب من صنعاء لا؟!
ولد الشيخ: لاشك أنه هناك صعوبة ورفض الانسحاب من صنعاء من الطرفين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، نحن ما لمسناه من أنه بالرغم من أن جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق يؤكدون مصادقتهم على الخارطة السياسية والموافقة عليها إلا إنهم لا يتحدثون ويمتنعون عن الحديث عن الجانب الأمني منها والدخول بشكل جدي حولها، وهذا بالتأكيد يعطينا بعض الشك.
المذيع: أنت كمتابع لهذه الأزمة منذ سنتين وعندما تحدث كيري أن الرئيس هادي فوّت فرصة السلام ماذا شعرت، هناك من قال أنك قمت بالتعديلات وفقاً لتصريحات كيري آنذاك؟
ولد الشيخ: ما أريد قوله ان هناك مسألتين، أن لكل الدول مواقف ونحن عادةً ما نعمل من أجل تحدث لمواقف. الثانية: أن بعض الناس تحدث عن أنها خريطة كيري، هي في الحقيقة مخرجات الكويت، ماهو مطروح اليوم هو يُبنى على محادثات الكويت وما زال إلى اليوم وفق المرجعيات الثلاث (القرار 2216) و (مخرجات الحوار الوطني) و (المبادرة الخليجية). وهذه القضايا تحدثنا عنها في الكويت.
وأنا أرى حتى ولو كان هناك 6 أشهر أخرى فإن هناك إطارين مهمين للحل في اليمن: القضية الأمنية لازم يعترف الحوثيون وعلي عبدالله صالح يعترفوا أنه لن يكون هناك حل في ظل وجود سلطة خارجة عن الدولة وميليشيات متحكمة في القضايا الأمنية لازم أن يكون هناك انسحاب وتسليم للسلاح. ومن جهة أخرى لن يكون هناك استقرار إلا بالشراكة السياسية وأن الحل السياسي في اليمن مبني على التوافق والشراكة.
والبعض يسأل لماذا لا نصل إلى هذا الحل؟، النخبة السياسية عاجزة.
المذيع مقاطعاً: من يعرقل؟ هل هناك تجاذبات إقليمية بصراحة، هناك من يقول أن طرفاً لا يريد الإخوان وهناك طرف يريد اجتثاث صالح، أقصد الإمارات والسعودية؟
ولد الشيخ: هناك مصالح إقليمية وهناك مخاوف إقليمية، المملكة العربية السعودية تقول إن أمنها مُهدد بالصواريخ التي رأيناها والقضايا على الحدود. يعني إذا لا شك أن هناك قضايا إقليمية، أنا سأذكر شيئاً وسيبقى للتاريخ وسينظر عليه، أن في الحقيقة ما كنا في الكويت دليل واضح أن لدى الأطراف اليمنية فرصة أن تصل إلى الحل، وضاعت عليه، ولايمكن أن يستمر الوضع في اليمن على ماهو عليه، فهناك أزمة إنسانية واقتصادية.
المذيع:  أنت كيف تنظر إلى الدور الخليجي في اليمن ويحدثونك عن دور إيران في اليمن وضرورة التصدي للتغلغل الإيراني؟
ولد الشيخ: في الحقيقة نحن تحدثنا عن هذا الموضوع، والحوثيون يعترفون بعلاقتهم مع إيران وأنهم تلقوا دعماً منها، وليس هناك خلاف على هذا. لكن إيران-أنا زرتها- وهي تنفي وجود أي ضلع لها وهي تنفي. أو لها طرف في القضية. ولكن ما أقوله وأكررها مرة أخرى أن الحل بيد الأطراف اليمنية، لوكانت النخبة السياسية اليمنية لديها الإرادة من أجل الحل لأضعفت من الإرادة الإقليمية. الموقف الإقليمي يتزايد مع استعداد النخبة التعامل معها.
المذيع: هل تظن أن الحوثيين سيقبلون طلب السعودية تسليم الأسلحة البالستية إلى طرف محايد؟
ولد الشيخ: أن أظن أنه لن يكون هناك استقرار في اليمن على المدى الطويل إلا بتسليم الأسلحة البالستية، هل هي ستسلم إلى طرف ثالث، هل هي ستسلم إلى لجنة عسكرية. هل هي ستدمر؟ هذه الحلول مطروح على الطاولة، لكننا نرى وما زلنا كذلك أن هذه الصواريخ التي هددت مناطق مهمة بما فيها العاصمة، وجدة ومكة وغيرها، ولن يكون هناك فيه حل إلا إذا دمرت هذه الصواريخ أو تحت إشراف لجنة أو مع طرف ثالث، وكلها موجودة على الطاولة.
المذيع: روسيا دخلت على الخط، أنت زُرت روسيا؟
ولد الشيخ: روسيا لها اهتمام كبير في قضية اليمن وهي داعمة للجهود التي أقوم بها، وكنت مع معالي نائب وزير الخارجية ومبعوث بوتين للشرق الأوسط، وتحدثنا عن ذلك. وموسكو هي الدولة الوحيدة التي تملك سفارة في اليمن وتقوم بدور مهم جداً، وأكيد إنه سنكون هناك اهتمام كبير من قبل دول العالم.
المذيع: لم نرى تغريدة لـ”ترامب” عن اليمن، اهتمام ترامب عن اليمن؟
ولد الشيخ: أظن أن ما سمعته من تريلسون -وزير الخارجية الأمريكي- في لندن وكان لقاء إيجابي جداً، هو أن الإدارة الأمريكية لديها تخوف من الإرهاب في اليمن ومن تطور القاعدة وداعش في اليمن، الذي هو في الحقيقة يتغذى من هذه الحرب، وهذا ما سمعته لديهم، وأبدى مخاوفهم من الحالة الإنسانية في البلاد والمدنيين.
مُصّر من التوصل إلى حل سياسي في اليمن، هل يمكن رؤية انتخابات رئاسية في اليمن؟
ولد الشيخ: أنا متفاءل ومتأكد من أننا سنصل إلى هذا أنا قلت … هذا
المذيع مقاطعاً: مصير ولد الشيخ كمصير بنعمر؟
ولد الشيخ: قلت لكم في زيارة أولى وكانت مرحلة صعبة إن كنتم تتذكرون، أنا متفاءل أننا سنتوصل إلى حل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأنا متفاءل بأن الحل سيكون على أسس سليمة، لأننا نريد حلاً يكون له استدامه وسنصل إليه إن شاء الله تعالى.
المذيع: هل تبالي من يريد تغييرك ويقول أنك فشلت كما فشل بنعمر؟
ولد الشيخ: اعتقد إن المجتمع الدولي واليمنيين يزيدون من ثقتهم في الجهود وكنت أمس على لقاء بنائب وزير الخارجية البريطاني وعندي زيارة إلى ألمانيا للقاء وزير خارجيتها، والكل يشيد بدقة المبعوث الأممي، ولا أخفيك أنه عمل جِدُ صعب على المستوى الشخصي والعائلي، كل الانتقادات التي تظهر أنها غير مبررة ولكنها لا تزعزع قدرتي واهتمامي بالحل من أجل الشعب اليمني.
المذيع: بهذا التفاؤل نشكر إسماعيل ولد الشيخ؟
ولد الشيخ: شكراً على استضافتي
انتهى،،
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى