اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

منظمات الإغاثة تقلص نشاطها في اليمن لعدم توفر الدعم

كانت المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في اليمن تشمل كل الفئات المتضررة من الحرب إلا أنها في الآونة الأخيرة اقتصرت على النازحين فقط.
يقول مندوب الوحدة التنفيذية للنازحين في المجلس النرويجي عبدالرزاق العبيدي ان المجلس النرويجي كان يقدم مساعدات إنسانية للمتضررين من الحرب في مناطق الصراع، والمتضررين من قصف طيران التحالف العربي، والنازحين، والفئات الأشد فقراً التي كثرت نسبتها مع اندلاع الحرب في اليمن قبل عامين. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من عبدالله السامعي:
كانت المساعدات الإنسانية منذ اندلاع الحرب في اليمن تشمل كل الفئات المتضررة من الحرب إلا أنها في الآونة الأخيرة اقتصرت على النازحين فقط.
يقول مندوب الوحدة التنفيذية للنازحين في المجلس النرويجي عبدالرزاق العبيدي ان المجلس النرويجي كان يقدم مساعدات إنسانية للمتضررين من الحرب في مناطق الصراع، والمتضررين من قصف طيران التحالف العربي، والنازحين، والفئات الأشد فقراً التي كثرت نسبتها مع اندلاع الحرب في اليمن قبل عامين.
ويضيف العبيدي في حديثه لـ«يمن مونيتور» “منذ مطلع العام الحالي بدأت تتركز الأعمال الإغاثية على فئة النازحين فقط، بعد أن بدأت تتلاشى تدريجياً مع نهاية العام الماضي”، حد قوله.
وبحسب العبيدي، فإن أسباب تلاشي تقديم المعونات الإغاثية للفئات المستحقة يعود إلى عدم توفر دعم للمنظمات وعدم قدرتها على إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ما دفع المنظمات في الداخل إلى تخصيص الدعم على فئة النازحين فقط، كما اضطروا لتوفير مواد الإغاثة عبر شرائها من التجار المحليين.
وأشار إلى أن تناقص المواد الغذائية في السوق المحلية يعيق عمل المنظمات الإغاثية أكثر ويزيد من معاناة كل الفئات المحتاجة للإغاثة، محذراً من أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بشكل غير مسبوق.
ويمثل هذا التراجع في تقديم المساعدات الإغاثية خطورة كبيرة على الأسر المحتاجة لها من كل الفئات المتضررة من الحرب في اليمن.
كانت خيرية صالح (65عاماً) خارجة من مقر إحدى منظمات الإغاثة في صنعاء برفقة ابنتها (عشرينية)، عندما التقيناهما، وعلى وجهها علامات الحزن لعدم حصولها على معونات إغاثية هي في أشد الحاجة لها، حد قولها.
تصف صالح وضعهما المعيشي بـ”الأسوأ” على مدى حياتها، لأنها لم تعد تستلم راتب “الضمان الاجتماعي” ولا تتلقى مساعدات إنسانية من المنظمات كما في السابق، مشيرة إلى أنها ذهبت لأكثر من منظمة بهدف الحصول على سلة غذائية لكنهم اكتفوا بتسجيل اسمها في كشوفاتهم ووعدوها بالحصول على السلة عند وصول الدعم للمنظمات الإغاثية.
وتواصل صالح حديثها لـ«يمن مونيتور» “لولا الجيران وفاعلي الخير كنا “متنا جوعاً”، مشيرةً إلى أن أغلب المنظمات في الآونة الأخيرة أصبحت تضع شروطاً لتقديم المساعدات للفئات المحتاجة للإغاثة أهمها “أن يكون نازح من مناطق الحرب أو المناطق التي تعرضت لقصف طيران التحالف العربي”.
ورغم أن السلة الغذائية تحتوي غالباً على “كيس قمح ودبة زيت وأرز وسكر عبوة 10كيلو جرام إضافة إلى كرتون بقوليات” للأسرة الواحدة، إلا أن هذه السلة أصبح توفيرها صعباً على المنظمات في الوقت الراهن.
وقبل أيام قال برنامج الغذاء العالمي إنه لا يستطيع توفير الحصص التموينية الكاملة المعتادة في اليمن الذي يمثل “أكبر حالة طوارئ لانعدام الأمن الغذائي في العالم” مع انعدام الغذاء عن ثلثي السكان، متوقعاً نفاد المخزونات الغذائية خلال أبريل/نيسان المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى