اليابان ستنسحب من بعثة حفظ السلام في جنوب السودان
قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي يوم الجمعة إن قوات الدفاع الذاتي اليابانية ستنسحب من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان عند عودة الفرقة الحالية من هناك في نهاية مايو أيار تقريبا لتنتهي بذلك حلقة من حلقات الجدل الذي يحيط بمسعى آبي لتوسيع دور الجيش في الخارج. يمن مونيتور/ طوكيو/ وكالات:
قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي يوم الجمعة إن قوات الدفاع الذاتي اليابانية ستنسحب من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان عند عودة الفرقة الحالية من هناك في نهاية مايو أيار تقريبا لتنتهي بذلك حلقة من حلقات الجدل الذي يحيط بمسعى آبي لتوسيع دور الجيش في الخارج.
وكانت المهمة الرئيسية للفرقة اليابانية خلال الخمس سنوات الماضية هي تشييد البنية التحتية في البلد الذي تمزقه الحرب. وتتمركز الفرقة في جوبا.
وانزلق جنوب السودان الغني بالنفط إلى حرب أهلية عام 2013 حينما عزل الرئيس سلفا كير وهو من عرقية الدنكا نائبه ريك مشار الذي ينتمي لعرقية النوير. ومنذ ذلك الحين تسبب القتال في مزيد من الانقسامات العرقية في أحدث دولة في العالم مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من وقوع إبادة جماعية.
وقال آبي للصحفيين في مقر إقامته في طوكيو يوم الجمعة “مع دخول بناء الدولة في جنوب السودان مرحلة جديدة يمكننا أن نضع نهاية لأنشطة قوات الدفاع الذاتي.”
وأضاف أن اليابان ستواصل تقديم مساعدات التنمية.
وسيقلل انسحاب القوات اليابانية الضغط السياسي على آبي، الذي تعهد بالاستقالة إذا ما قتل أي جندي، مع تراجع شعبيته بعد أن تكشفت صلة لزوجته بمدرسة متهمة بالتورط في صفقة أراضي غامضة.
كما سيساعد انتهاء المهمة وزيرة الدفاع تومومي إينادا التي رفضت دعوات المعارضة للاستقالة بسبب رفضها وصف الصراع “بالقتال”.
وكان من شأن هذا الوصف أن يدفع حكومة آبي لإجلاء القوات لأن توقف القتال شرط لمشاركة قوات الدفاع الذاتي في مهام الأمم المتحدة لحفظ السلام.
وفي خطوة أثارت جدلا في البلاد سمح للفرقة في نوفمبر تشرين الثاني بالقيام بمهام إنقاذ ومرافقة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية.
وجاء هذا تماشيا مع قانون أمني تم سنه عام 2015 وسع المهام الخارجية لقوات الدفاع الذاتي في تغيير يقول منتقدون إنه أضعف دستور اليابان الذي ينبذ الحرب.