حملة إلكترونية واسعة لتسليط الضوء على معاناة أمهات المختطفين في سجون الحوثيين
أطلقت رابطة أمهات المختطفين، حملة إعلامية موسعة تستمر أكثر من أسبوع، لتسليط الضوء على المعاناة الكبيرة التي تعيشها أمهات المختطفين والمخفيين قسريا في سجون جماعة الحوثي وحليفها صالح.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص
أطلقت رابطة أمهات المختطفين، حملة إعلامية موسعة تستمر أكثر من أسبوع، لتسليط الضوء على المعاناة الكبيرة التي تعيشها أمهات المختطفين والمخفيين قسريا في سجون جماعة الحوثي وحليفها صالح.
وذكرت الرابطة في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه , في الوقت الذي تعيش فيه نساء العالم فرحة يوم المرأة العالمي تكريما لهن، تعيش الآلاف من أمهات اليمن بحزن وقلق دائم جراء اختطاف أبناءهن الذين يقبعون خلف قضبان سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة دون مسوغ قانوني أوتهم توجه إليهم.
وقالت الرابطة في بيانها إن جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق لم يكتفوا باختطاف الالآف من أبنائنا ظلما وجورا، بل قاموا بتعذيب العشرات منهم حتى الموت، حيث وصل عدد من قتلوا أثناء الاختطاف إلى 71 مختطفا، كما أخفت قسراً العشرات منهم، ولا نعلم مكان احتجازهم حتى اليوم ولم يسمحوا لنا بأقل الحقوق الإنسانية “.
وأكدت الرابطة ان الحملة التي ستطلق في مواقع التواصل الاجتماعي ستستمر حتى 21 مارس بهدف إيصال رسالة للعالم بصوت الأمهات اللواتي يتجرعن المعاناة في ظل اختطاف فلذات أكبادهن خلف قضبان الحوثيين.
وناشدت الرابطة الضمير الإنساني ومنظمات حقوق الإنسان في مقدمتها مجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية المخولة بحماية حقوق الإنسان في مقدمتهم الأمم المتحدة ووسائل الإعلام العربية والدولية وكل الناشطين والحقوقيين للوقوف مع قضية المختطفين.
ودعت الرابطة الجميع إلى التضامن معها ورفع أصواتهم الحرة إلى جانب صوت الأمهات الذي لم يخفت منذ عامين.
وأكدت الرابطة أن قضية أبنائهن قضية إنسانية بالدرجة الأولى ويرفضن جعلها قضية للمقايضات السياسية.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان قد كشف الإثنين عن 813 حالة تعذيب لمختطفين في سجون جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني علي صالح في 20 محافظة في اليمن.
وقال تقرير التحالف الذي عرض في ندوة على هامش الدورة الــ34 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف بعنوان «الإخفاء القسري والتعذيب في اليمن»، إن التعذيب والإيذاء الجسدي والنفسي الذي تعرض له المختطفون داخل سجون الحوثيين ، تسبب في فقدان حاستي السمع والبصر لدى البعض.
وأشار التقرير إلى أن التعذيب تسبب أيضا في حالات شلل كلي وفقدان للذاكرة، واضطرابات نفسية وعقلية. وشدد على ضرورة وضع قضية المختطفين والمعتقلين على رأس أولويات أي مفاوضات سياسية.