أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصدر سياسي يمني اليوم الخميس، أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن “إسماعيل ولد الشيخ، أجرى تعديلات على خطة السلام الأخيرة واعترضت عليها الحكومة اليمنية.
وقال المصدر إن التعديلات تشمل الإبقاء على صلاحيات الرئيس عبدربه هادي وعدم المساس بها حتى إجراء انتخابات رئاسية، وإلغاء تعيين نائب للرئيس، وتعيين رئيس توافقي للحكومة بكامل الصلاحيات للشأن الداخلي اليمني، وتسلم الألوية العسكرية المتواجدة في حضرموت للسلاح من الانقلابيين، وإلغاء أي تعيينات في المناصب الحكومية والعسكرية بعد اجتياح صنعاء في 2014.
وأشار المصدر إلى أن التعديلات التي سيقدمها ولد الشيخ للأطراف اليمنية خلال جولته الحالية للمنطقة، تمثل آلية وخريطة طريق لتنفيذ القرار 2216 بكامل بنوده، مضيفا أن التعديلات تخضع للحوار المباشر الذي يرجح أن يتم تحديد مكانه وموعده قريباً.
وذكر المصدر أن جولة ولد الشيخ الحالية التي بدأها بالكويت، تتضمن التشاور على لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، التي طالب بعودتها سريعاً إلى ظهران الجنوب للأشراف على هدنة جديدة مقترحة، مرجحاً أن يلتقي ولد الشيخ الرئيس هادي، وذلك عقب وصوله إلى الرياض أمس (الأربعاء).
وتحت عنوان “ألغام بحرية إيرانية قبالة سواحل اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الفرق اليمنية الهندسية تمكنت، من انتزاع وتفكيك عدد من حقول الألغام البحرية إيرانية الصنع مختلفة الأحجام والمهام، زرعتها الميليشيات الانقلابية في سواحل منطقة ميدي إلى الشمال الغربي لليمن.
وكان انفجار لغم بحري إيراني، أمس، في قارب بسواحل ميدي، أدى إلى مقتل ثمانية صيادين كانوا على متن قارب.
وعلى الصعيد السياسي تحدثت الصحيفة عن بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة إلى الرياض، أمس، في مسعى لإحياء الخطة الأممية للتسوية في اليمن. وأفاد مصدر حكومي يمني بأن ولد الشيخ سيلتقي مسؤولين في الحكومة اليمنية، إضافة إلى مسؤولين سعوديين، لبحث استئناف مشاورات السلام مع تعديلات طفيفة أُدخلت على خريطة الطريق للحل في اليمن، فضلاً عن بحث الدخول في هدنة جديدة.
وسلطت صحيفة “اليوم” السعودية الضوء على إطلاع سفير بعثة الجمهورية اليمنية لدى الاتحاد الأوروبي، محمد طه مصطفى، نوابا أوروبيين على حقيقة الأوضاع في اليمن وما يتعرض له أبناء الشعب اليمني من قتل وتنكيل وحرب إبادة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
واستمعت لجنة شبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي للسفير اليمني خلال جلسة رأستها النائبة الفرنسية ميشيل ماري آليوت، وحضرها عدد من النواب والدبلوماسيين، إضافة لممثل المفوضية الأوروبية ومختصين بالشأن اليمني في بروكسل، الذي نقل صورة الأوضاع في بلاده بشكل أوضح وأدق إلى الفعاليات الأوروبية والدولية، متطرقا إلى المعاناة الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون.
وأعرب السفير اليمني عن شكره للمملكة والإمارات وقطر ودول الخليج والاتحاد الأوروبي والمنظمات الأممية على جهودها الإغاثية، كما أشاد بالجهود الإغاثية الكبيرة، التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بصورة مباشرة أو عبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة.
وأشار الدبلوماسي اليمني إلى طلب هادي والحكومة الشرعية الدعم العسكري من قادة دول مجلس التعاون الخليجي بموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقيادة المملكة تحالفا عربياً لدعم الشرعية، تمكنت من خلاله المقاومة والجيش الوطني من استعادة 85% من الأراضي اليمنية، وعودة القيادة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وشدد السفير مصطفى على جنوح الشرعية للسلم، مشيرا إلى لقاء الرئيس اليمني بإسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة المؤقتة عدن، واعلان استعداده تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق لتعقد اجتماعاتها في ظهران الجنوب في المملكة، وفق اتفاق الكويت، الذي رفضه الانقلابيون وقصفوا مقر اجتماع اللجنة في ظهران الجنوب.
وأثنى على الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة بالتعاون مع التحالف بقيادة المملكة لاستعادة الشرعية، وآخرها تحرير ميناء المخا والساحل الغربي، لافتا لأبعاد خطر استهداف الملاحة الدولية، من قبل القوى الانقلابية بمساعدة من إيران، وقال: «من المؤسف أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تمكن من التوسع بسبب الانقلاب». وزاد: «مع ذلك فإن القوات اليمنية وبالتعاون مع الحلفاء والولايات المتحدة تواصل حربها ضد الإرهابيين في مختلف المناطق اليمنية، وأؤكد لكم من هذا المنبر أنه سيتم اجتثاث الإرهاب من بلادنا وبالتعاون مع الحلفاء عند عودة السلام والاستقرار».
من جانبها قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية إن تجنيد الأطفال قسرياً من قبل ميليشيا جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح الانقلابية، باتت هماً يؤرق الأسر اليمنية، نظراً لما تشكله جريمة الانقلابيين من خطورة كبيرة على الأطفال من خلال الزج بهم في صراعات مسلحة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، عوضاً عن انتهاك الميليشيات حقوق الأطفال القاضية بأن يعيشوا حياة كريمة آمنة ومستقرة، أسوة بنظرائهم في شتى أرجاء المعمورة.
ولم تأبه الميليشيات الانقلابية لمدى خطورة وعواقب جرائمها بحق الأطفال والطفولة، فضلاً عن جرائم جمة مختلفة بحق اليمن واليمنيين دون استثناء.
وعمدت ميليشيا الانقلابيين دون أدنى مسؤولية أو ضمير إنساني إلى تقديم الأطفال القاصرين كوقود للحرب في البلاد، وحرمانهم من حقهم في مواكبة طفولتهم.
وتفاوتت أعداد ضحايا استغلال ميليشيا الانقلابيين للأطفال عن طريق استقطابهم تارة بإغرائهم مادياً، عبر مراكز التسجيل، ودور التعليم، والعبادة، وتارة أخرى قسراً باختطافهم من ذويهم الذين لا حول لهم ولا قوة، وإجبارهم على الانخراط في صفوف الميليشيات المسلحة. وعلى الصعيد ذاته، تلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مؤخراً، العديد من التقارير، كان آخرها الأسبوع الماضي، حول تجنيد الأطفال في اليمن واستخدامهم في الصراع المسلح بواسطة ميليشيات الحوثيين. وقالت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية رافينا شمداساني: «ما بين 26 مارس/آذار 2015، و31 يناير/كانون الثاني 2017، تحققت الأمم المتحدة من تجنيد 1476 طفلاً، جميعهم من الذكور، ومن المرجح أن تكون الأرقام أعلى من ذلك بكثير، نظراً لرفض معظم الأسر الحديث عن تجنيد أطفالها خوفاً من الانتقام».
يذكر أن 2700 طفل لقوا حتفهم حسب الإحصائيات التي تم رصدها من قبل ناشطي المنظمات الحقوقية في مختلف المحافظات اليمنية.
وبينت صحيفة “الوطن” السعودية حصولها على وثيقة جديدة تشير إلى إرسال إيران 6 حاويات تحمل عقاقير مخدرة، للمتمردين الحوثيين في اليمن، وأنها دخلت مخازن وزارة الصحة التي يسيطر عليها الانقلابيون، حيث يخصص ريعها لدعم ما يسمى بـ«المجهود الحربي».
ونقلت عن مصدر حكومي قوله, إنه تم توزيع كميات من تلك الأدوية على بعض الصيدليات، فيما الكميات الأخرى لا تزال داخل المستودعات، حيث خصص ريعها لدعم ما يسمى بـ«المجهود الحربي»، وأضاف أن ست حاويات محملة بأكثر من 40 صنفا من الأدوية البشرية دخلت اليمن، كغطاء للحبوب المخدرة، التي تتجاوز قيمتها الإجمالية مليونين و400 ألف دولار، وأضاف أن من بين تلك الكميات كمية ضخمة من حبوب منع الحمل.