قال مصدر رفيع في حزب “صالح” لـ”يمن مونيتور” إن قيادات الحزب تشعر بـالإهانة المستمرة من قيادات الحوثيين وأعضائهم في الوزرات. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
فَشل حزب الرئيس اليمني السابق في ردع الحوثيين الذين يستمرون بالاعتداء واستفزاز قياداته وطردهم من مقار الوزارات التي يسيطرون عليها في العاصمة صنعاء.
وقال مصدر رفيع في حزب “صالح” لـ”يمن مونيتور” إن قيادات الحزب تشعر بـالإهانة المستمرة من قيادات الحوثيين وأعضائهم في الوزرات.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين: اقتحموا خلال أسبوع واحد ثلاث وزارات على رأسها قيادات مؤتمرية (التعليم العالي) و (الصحة والإسكان) و(الأوقاف والإرشاد).
وقال المصدر إن الحزب وقياداته فشلوا في ردع تهجمات الحوثيين الذين يستمرون في التغول داخل مؤسسات الدولة.
وأمس الثلاثاء قالت مصادر في وزارة الأوقاف والإرشاد إن مسلحين حوثيين يتبعون نائب الوزير فؤاد ناجي- المعين من الحوثيين، اجتاحوا مبنى الوزارة لمنع اثنين من قيادات المؤتمر عينهم شرف القليصي- المحسوب على حزب صالح والمعين وزيراً للوزارة، من دخولها.
وكانت رسالة -حصل عليها يمن مونيتور- تشير إلى خطاب بعثه عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة تحالف الحرب الداخلية (قيادي في حزب صالح) يطلب فيها من فؤاد ناجي تنفيذ أوامر القليصي بعد أن شكاه الأخير إلى “بن حبتور”.
وزادت حدة الخلافات بين شريكي الحرب والسلطة في العاصمة اليمنية صنعاء، ونُشرت الوثائق التي تكشف وجهاً من صراخ أنصار الرئيس السابق على تحكم الحوثيين بالسلطة واقصاء شريكهم.
واليوم الأربعاء نشر موقع المؤتمر نت- الناطق باسم حزب صالح- خبراً عن اجتماع رئاسة الوزراء في حكومة (الحوثي/صالح) وقال: “وقف المجلس أمام الاعتداءات غير القانونية التي قام بها البعض ضد مسؤولي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان والأوقاف والإرشاد.. وأدان بشدة هذا السلوك غير السوي من خلال اللجوء إلى العنف .. مؤكدا أنه سيقف بحزم ضد هذه التجاوزات .. معربا عن تضامنه مع الوزراء الذين تعرضوا لهذه التصرفات”.
ولا يبدو أن حكومة (الحوثي/ صالح) تملك إمكانية اتخاذ القرارات أو مواجهة التحديات إذ أن جماعة الحوثي تفرض هيمنتها على الأجهزة الأمنية والمخابراتية التي تُحكم القبضة العسكرية على مناطق سيطرة تحالف الحرب.
وترفض جماعة الحوثي المسلحة التي يسيطر ممثلوها وقياداتها على موارد البلاد إيداعها في البنك المركزي لتتمكن الحكومة من انفاقها على شؤونها، بل إن هذه الأموال التي قالت الحكومة اليمنية الشرعية إن حجم الإيرادات خلال عام 2016م تصل(ترليون ريال) (981 مليار ريال)، يتحكم فيها الحوثيون الذين يسيطرون أيضاً على السوق السوداء للمشتقات النفطية والعملة.
