أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان “محاولة أممية لإحياء جهود السلام في اليمن” قالت صحيفة “العربي الجديد” إن اليمن شهدت في الأيام والأسابيع القليلة الماضية، تطورات متسارعة على أكثر من صعيد سياسي وأمني، بدا المشهد معها متغيراً وقابلاً لمزيد من المفاجآت، في ظل بروز تساؤلات حول مصير الجهود السياسية لحل سلمي في البلاد، مع تصعيد الولايات المتحدة الأميركية عسكرياً ضد تنظيم “القاعدة” في جنوب البلاد، قبل أسابيع من إتمام عامين على بدء عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ضد الانقلابيين.
وفي سياق محاولات إحياء جهود الحل السلمي، بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الأحد، زيارة إلى الكويت التي تعد محوراً هاماً في جهود السلام باليمن، واستضافت أطول جولة مشاورات العام الماضي. وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية بأن المبعوث الأممي التقى بنائب رئيس الحكومة الكويتية، وزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح، وقال إنه “تم خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في اليمن والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل”، فيما أكد الوزير الكويتي على موقف بلاده “الداعم لكافة الجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن”.
وجاءت زيارة ولد الشيخ أحمد إلى الكويت، في إطار جولة في المنطقة، من المتوقع أن تشمل عدداً من العواصم العربية، وفي مقدمتها العاصمة السعودية الرياض، بعد أن قام الأسبوع الماضي بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، التقى خلالها بمسؤولين في الخارجية الروسية، وكان من أبرز اللقاءات التي انعقدت على هامشها، اجتماع ضم المبعوث الأممي والرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، الذي يتبنى دعوات لوقف الحرب في البلاد.
وعلى الصعيد العسكرية أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية إن القوات السعودية أحبطت هجوماً كبيراً للانقلابيين كان يستهدف نقاطاً سعودية على الحدود مع اليمن، ما ألحق انتكاسة جديدة بالمتمردين الحوثيين.
وقُتل 50 عنصراً من الميليشيات بينهم قيادي، خلال هجوم استهدف نقاطاً عسكرية سعودية قبالة محافظة الطوال الحدودية في منطقة جازان. ودارت المواجهات في خمسة محاور، حيث استدرجت القوات السعودية المهاجمين لاحقاً إلى محور واحد قبل القضاء عليهم.
وواصلت طائرات أميركية استهداف مواقع تنظيم القاعدة في مــــحافظات أبين وشبوة والبيـــضاء لليوم الرابع علـــى التـــــوالي، وشنّت أكثر من 15 غارة استــهدفت مواقع التنظيم ومعسكراته، وأدت إلى مقتل ثمانية من عناصر القاعدة.
وعلى الصعيد الإنساني أبرزت صحيفة “الرياض” السعودية، إعلان السلطات المحلية في محافظة شبوة اليمنية اليوم حالة الطوارئ في المشافي الرئيسة بعاصمة المحافظة ومديرياتها لمواجهة المخاطر المحتملة لتفشي وباء الكوليرا بين المهاجرين غير الشرعيين القادمين من منطقة القرن الأفريقي.
وأصدر وكيل أول المحافظة محمد صالح بن عديو توجيها بإعلان حالة الطوارئ وذلك بعد إصابة أكثر من 20 شخصاً بمرض الكوليرا خلال أسبوع ووفاة عدد منهم.
وسلطت صحيفة “الإمارات اليوم” الضوء على تحذير «مكتب الدفاع الأميركي والمخابرات البحرية» السفن التجارية من مخاطر الألغام في مضيق باب المندب، وقال إن الحوثيين وقوات صالح زرعوا عدداً من الألغام في المياه الإقليمية اليمنية قرب مدخل ميناء المخاء.
وحث المكتب، في تقرير صادر عنه، السفن بعبور المضيق خلال ساعات النهار فقط، لافتاً إلى أن الألغام السلكية تُعرف بأنها قد تُفك من أسلاكها وتُطلق، ما قد يزيد الخطر المحدق بجميع السفن في المنطقة. وذكر أن الحوادث المتكررة في البحر، خصوصاً تلك التي تشمل سفن الشحن المدنية، يمكن أن تزيد من تدويل الصراع، وتحفز الجهات الفاعلة الأخرى على التدخل.
من جهتها تناولت صحيفة “العرب” القطرية، مطالبة الحكومة اليمنية، أمس الأحد، المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالضغط على جماعة أنصار الله (الحوثي)، من أجل توجيه موارد الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي في مدينة عدن، وفروعه في المحافظات، لتتمكن من الإيفاء بالتزاماتها، وذلك في ظل استمرار أزمة رواتب الموظفين وتوقفها للشهر الخامس على التوالي.
وذكرت الحكومة، في رسالة إلى المبعوث الأممي، نقلتها وكالة سبأ الرسمية، أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على إيرادات كثيرة للدولة، لم تحدد قيمتها، ويستخدمونها لتمويل ما يسمى بالمجهود الحربي، ضد الشعب اليمني، أو ينهبونها لتنمية فسادهم وإثراء قيادتهم على حساب تجويع المواطن.
وفيما أكدت التزامها بصرف مرتبات جميع موظفي الدولة المدنيين انطلاقاً من واجبها الوطني والأخلاقي، ربطت الحكومة تحقيق ذلك بتعاون الحوثي وحليفها علي عبدالله صالح في توجيه موارد الدولة إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، وفروعه في المحافظات.