أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد /خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأحد العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “الانقلابيون اللصوص” قالت صحيفة “الرياض” في إفتتاحيتها, لم يكن مستغرباً ما أعلنه مصدر حكومي يمني عن قيام الميليشيات الانقلابية بتحصيل ما لا يقل عن 581 مليار ريال يمني إضافة الى اكثر من 400 مليار ريال (ما يعادل 14 مليار ريال سعودي) إيرادات ضرائب النفط خلال 2016م، ولم يكن مستغرباً كذلك ما أعلنه ذات المصدر أن ريالاً واحداً من هذه المبالغ لم ينفق على الخدمات والرعاية الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، فهذه الأمور تعد من المسلمات في أجندة عصابة الحوثي وحليفه المخلوع.
وأوضحت إن المثير للدهشة والتساؤل في ذات الوقت هو صمت مؤسسات المجتمع الدولي عن ممارسات هذه الميليشيات على الأرض في حق المواطن اليمني المغلوب على أمره من عمليات تصفية واعتقال وتهجير قسري واتخاذ الأسر والأطفال دروعاً بشرية، وما تسلبه من أموال كان من المفترض أن توجه لمشروعات تنموية وصحية في ظروف استثنائية فرضها المشروع الانقلابي الذي كاد أن يلتهم اليمن ويحوله إلى مركز لتصدير الثورة الإيرانية في جنوب الجزيرة العربية وممراً لتنفيذ أجندات الهيمنة في شرق القارة الأفريقية.
وأشارت إلى أن قائمة المفارقات العجيبة في هذا الملف تطول، ولكن أغربها أن وسائل إعلام الانقلابيين وتلك الداعمة لمشروعهم التخريبي في اليمن والتي تدار من طهران وفروعها في المنطقة تعزف على وتر الجوع في محاولة يائسة منها لتغطية جرائم الحرب التي ترتكبها في حق المواطن اليمني وسلبها أمواله بحجة دعم ما تسميه (المجهود الحربي)، والذي هو في الواقع مشروع تدمير اليمن.
وبينت أن هذه الحقائق تفضح من جديد ممارسات أذناب المشروع التوسعي الإيراني في اليمن الذين باعوا بلادهم وأرضهم التي تمثل منشأ العرب لصالح نظام قائم على التمييز العرقي يرى في العنصر العربي عدواً تاريخياً يجب القضاء عليه.
من جانبها ذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، ضربة موجعة إلى الانقلابيين، عبر سلسلة غارات على مواقعهم في مديريتي حرض وميدي بمحافظة حجة على الحدود السعودية، استهدفت مخزناً لصواريخ توشكا ودمرته.
وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن دوي انفجارات ضخمة سُمع في أرجاء المنطقة، بعد تنفيذ غارة جوية استهدفت غرفة اتصالات حربية تستخدمها ميليشيات الحوثي وصالح في حرض. كما طال القصف الجوي تعزيزات كانت متجهة إلى جبهتي حرض وميدي، شملت ناقلة سلاح وذخيرة وعربة مدرعة، إضافة إلى سيارة عسكرية كانت تُقل مشرف التسليح في محور ميدي التابع للميليشيات.
وأوردت صحيفة “الراية” القطرية اتهام السفير اليمني لدى المملكة المتحدة، ياسين سعيد نعمان، إيران بالسعي لتفكيك الدولة اليمنية وإعادة بنائها على أسس طائفية، مؤكداً أن طهران أدّت دوراً رئيسياً في الانقلاب الذي نفّذه الحوثيون في 2014. وخلال مشاركته في ندوة نظّمتها جمعية الصداقة البريطانية اليمنية، الجمعة، أضاف نعمان: “على المجتمع الدولي التصدّي للتدخلات الإيرانية السافرة بحق السيادة الوطنية اليمنية” .
كما أكّد السفير اليمني أن النظام الإيراني “يعمل على تنفيذ برنامج خاص بتفكيك الدولة الوطنية كافة، وإعادة بنائها بعد ذلك على أسس طائفية” ، مشدداً على أن “الشعب اليمني يرفض المشروع الإيراني جملة وتفصيلاً، ويقاومه بكل قوة؛ لأنه سيضع البلد في حالة صراع مستمرّ ومواجهات دامية وعدم استقرار” . واعتبر المسؤول اليمني أن البديل من هذا المشروع الإيراني هو ما اتفق عليه الجميع في مؤتمر الحوار الوطني؛ بإقامة دولة مدنية تتحقق فيها المواطنة والمساواة لجميع الناس أمام القانون.
وعلى الصعيد الاقتصادي سلطت صحيفة “الإتحا” الإماراتية الضوء على إعتزام السلطات المحلية في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، إنشاء ميناء بحري جديد في مدينة المكلا، لمواكبة التطورات التي تشهدها المحافظة منذ تحريرها من سيطرة تنظيم «القاعدة» في أبريل 2016. واطلـع خــلال الأيــام الماضـــية وفـــد من الشركة الإماراتية الاستثمارية (SAS Worldwide) على وضع ميناء المكلا الحالي وموقع الميناء الجديد الذي سيقام في منطقة بروم، الذي يبعد 22 كم عن مركز المدينة، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 120 مليون دولار كمرحلة أولى ويتضمن إنشاء رصيفين وكاسر أمواج ومساحة خلفية، على أن تستكمل المراحل الأخرى بعد ذلك.
وأكد فؤاد تيسير الرباكي نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي على حاجة ميناء المكلا إلى توسعات ضرورية في ساحاته وأرصفته لاستيعاب النمو المتزايد في النشاط الملاحي، وأشار إلى أن المكلا بحاجة إلى إنشاء ميناء مستقبلي وتم تحديده في منطقة بروم الساحلية لما تتمتع به تلك المنطقة من مميزات طبيعة وموقع وتضاريس أهلت المنطقة لتكون موقعا استراتيجيا لإقامة الميناء الجديد، لافتا إلى أن دراسات سابقة تم إعدادها وإجرائها من قبل شركات أجنبية من أجل إنشاء هذا الميناء المستقبلي والهام. وأكد الرباكي أن حضرموت تعتبر البوابة الرئيسية للمحافظات الشرقية باليمن، ومينائها الحالي بمحدودية أرصفته ومساحاته وأعماقه لن يكون قادرا على استيعاب النمو المتزايد، مضيفاً أن المحافظة بحاجة ماسة لميناء يليق بمكانتها وحجم التبادل التجاري والاستثماري المتزايد الذي تشهده حاليا والمرشح للنمو بمستويات أعلى خلال السنوات القادمة.