نيويورك تايمز: «القاعدة» باليمن يخطط لهجمات عنيفة بتكتيكات ووسائل حديثة
ترجمة خاصة: نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً قالت فيه إن تنظيم القاعدة باليمن يخطط للعودة الهجومية بتكتيكات ووسائل حديثة، كنتائج لتحليل “كنز المعلومات” من عملية نفذتها قوات العمليات الخاصة الأميركية في البيضاء أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً قالت فيه إن تنظيم القاعدة باليمن يخطط للعودة الهجومية بتكتيكات ووسائل حديثة، كنتائج لتحليل “كنز المعلومات” من عملية نفذتها قوات العمليات الخاصة الأميركية في البيضاء أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، القول: “إن أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة عثر عليها خلال مداهمة للعمليات الخاصة في اليمن في يناير الماضي تقدم أدلة حول طبيعة الهجمات التي يستطيع تنظيم «القاعدة» تنفيذها في المستقبل، بما في ذلك أنواع جديدة من المتفجرات المخفية وتكتيكات حديثة لتدريب مقاتليه”.
وأشار المسؤولون إلى أن مدى اضطلاع الجيش الأميركي على الخطط والعمليات المستقبلية لفرع تنظيم القاعدة في اليمن ما زال غير واضح، رغم أن المعلومات تعطي لمحة عن أساليب متطورة للتنظيم.
وأضافت أن إدارة ترامب سعت للدفاع عن نفسها ضد المزاعم بأن الغارة التي نفذت ضد منزل يعتقد أنه آمن للقاعدة، وأسفرت عن مقتل أحد أعضاء فريق «سيل 6» بالبحرية، كانت فاشلة لأنها لم تجلب إلا القليل من المواد الاستخبارية ذات المغزى؛ لدرجة أن ترامب أمر بالتحقيق فيما إذا كان أطفال ونساء لقوا حتفهم في العملية.
في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء، زعم الرئيس ترامب أن العملية “ناجحة للغاية” وقال ان وزير الدفاع جيم ماتيس أكد له أنه قد أسفرت عن “كميات كبيرة من المعلومات الاستخبارية الحيوية التي من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق المزيد من الانتصارات في المستقبل ضد عدونا. ”
وقال المسؤولون للصحيفة الأمريكية ونقل تقريرها للعربية “يمن مونيتور”: إن المعلومات الواردة في الهواتف الخلوية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وغيرها من المواد التي ضبطت خلال الغارة ما زال يجري تحليلها، لكنها لم تكشف بعد عن أي مخططات محددة، ولم تؤدِّ إلى توجيه أي ضربات ضد متشددي التنظيم في اليمن أو في أي مكان آخر.
ويقول مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيين: “إن فرع القاعدة في اليمن هو أحد الأفرع الأكثر دموية في العالم، ويشكل أكبر تهديد فوري للولايات المتحدة، وقد قام بـ3 محاولات غير ناجحة لتنفيذ هجمات بطائرات فوق الولايات المتحدة”.
ويحذر محللون من أن المعلومات حول التنظيم ومخططاته قُلصت إلى حد كبير عندما انسحب المستشارون الأميركيون من اليمن في مارس/آذار 2015 بعدما أطاح الحوثيون بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، شريك الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
وقال قادة عسكريون: إن الحصول على كنز من المعلومات الجديدة عن التنظيم ببر المخاطر الكبيرة للعملية العسكرية الخاصة الأمريكية.
والتي أدت إلى وفاة عضو بفريق السيل في أول غارة للعمليات الخاصة بعد سلسلة من الأخطاء وسوء التقدير التي أغرقت قوات النخبة في تبادل لإطلاق النار استمر 50 دقيقة مع مقاتلي تنظيم القاعدة في قرية جبلية في وسط اليمن، وأصيب ثلاثة أمريكيين آخرين فيما تم تدمير طائرة بقيمة 75 مليون دولار، عمداً.
وبعد شهر من العملية فإن البيت الأبيض والبنتاغون يدافعون بقوة عن العملية، وعدد أعضاء الكونغرس المؤثرين يتساءلون على نحو متزايد حول ما حدث من خطأ والسبب في ذلك.
وقال السناتور رون وايدن، وهو ديمقراطي ولاية أوريغون واحدة من ستة آخرين من أعضاء لجنة الاستخبارات: “نظرا اهتمامات الجمهور حول تكاليف العملية وتقارير إعلامية أخرى عن الغارة، يجب على الإدارة الإجابة والكشف عن حجم هذ الادعاء”
وتضيف الصحيفة “أن القيادة المركزية الأميركية تجري تحقيقا حول العملية نفسها، وآخر حول التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين، بما في ذلك ابنة أنور العولقي البالغة من العمر 8 سنوات”.
واختتم التقرير بالقول: إن مسؤولين في الإدارة الأميركية يقولون إن السيد ترامب حساس للغاية من التقارير التي تعتقد أن المهمة في اليمن قد حققت نتائج قليلة للغاية. ولذلك حاول في خطابة الثلاثاء حشد كل وسائل الدفاع بما في ذلك وجود أرملة الجندي الأمريكي المقتول في اليمن.
المصدر الرئيس:
Devices Seized in Yemen Raid Offer Some Clues to Qaeda Tactics