العاهل السعودي يدعو خلال زيارته أندونيسيا إلى توحيد الجهود ضد الإرهاب
دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الخميس إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأندونيسي خلال زيارة رسمية تاريخية إلى هذا البلد ذي الغالبية المسلمة. يمن مونيتور/ جاكرتا/ الفرنسية:
دعا الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الخميس إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأندونيسي خلال زيارة رسمية تاريخية إلى هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها عاهل سعودي إلى أندونيسيا خلال نحو 50 عاما، في وتندرج ضمن جولة آسيوية يقوم بها الملك سلمان برفقة وفد من ألف شخص، بحثا عن فرص استثمارات في هذه المنطقة.
وفي كلمة ألقاها أمام مئات الأشخاص داخل البرلمان في العاصمة جاكرتا، دعا الملك السعودي إلى تكثيف القتال ضد الإرهاب.
وقال سلمان إن “التحدي الذي نواجهه الآن، وخصوصا المسلمين، هو الارهاب”، مضيفا “علينا رص الصفوف في مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي لصالحنا جميعا”.
والسعودية شريك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجهاديين آخرين في سوريا.
يتعرض تنظيم الدولة الإسلامية لضغوط كبيرة في العراق وسوريا ، وخسر خلال السنتين الماضيتين جزءا كبيرا من الاراضي التي سيطر عليها في 2014 في البلدين.
وتنفذ القوات الحكومية العراقية منذ تشرين الاول/اكتوبر هجوما واسعا على الموصل في شمال العراق لاستعادة آخر أكبر معاقل التنظيم المتطرف، بينما يخوض التنظيم أيضا معارك في سوريا على جبهات متعددة مع قوات النظام السوري وفصائل معارضة ومقاتلين اكراد. وابرز الجبهات الهجوم الذي تقوده قوات سوريا الديموقراطية، تحالف قوات عربية وكردية، على الرقة، ابرز معاقل التنظيم في سوريا.
وشهدت السعودية سلسلة هجمات دامية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر العام 2014، استهدفت بمعظمها الأقلية الشيعية والقوات الأمنية، ما أسفر عن مقتل العشرات.
ومن جهتها، تواجه أندونيسيا، التي عانت طويلا مع التشدد الإسلامي، تهديدا متجددا بسبب دعوات التجنيد التي يطلقها التنظيم المتطرف، إذ توجه مئات من مواطنيها إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف الجهاديين.
وقتل أربعة مدنيين وأربعة مهاجمين في إطلاق نار وهجوم انتحاري بجاكرتا في كانون الثاني/يناير العام الماضي، في أول اعتداء يتبناه تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا.
وزار العاهل السعودي الخميس جامع الاستقلال في جاكرتا، وهو أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، برفقة الرئيس جوكو ويدودو، حيث أديا الصلاة سويا.
وسيبقى الملك والوفد المرافق في جاكرتا حتى الجمعة، قبل التوجه لقضاء عطلة في منتجع جزيرة بالي ذات الغالبية الهندوسية.
وبدأ الملك السعودي في ماليزيا مطلع الأسبوع جولة آسيوية تستمر ثلاثة أسابيع، في سياق جهود المملكة من أجل تنويع اقتصادها للحد من الاعتماد على النفط.
ومن المفترض أن يزور سلمان أيضا اليابان والصين وجزر المالديف.