أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني , المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني , المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “مخطط حوثي لتغيير ديموغرافية صنعاء” قالت صحيفة “الخليج” الإماراتية إن متغيرات لافتة طرأت علی امتداد مناطق الحزام الأمني للعاصمة اليمنية صنعاء، عمرها لا يتجاوز العامين، لكنها تكشف أبعاداً جديدة لمخطط دشنته جماعة الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014 باجتياحها المشؤوم لصنعاء، تتجاوز في أهدافه مجرد السيطرة المؤقتة على مؤسسات الدولة والصعود الشيطاني لهرم السلطة الى التغول في التركيبة الديموغرافية للعاصمة، ومحيطها القبلي وفرض متغيرات قسرية على مقوماتها التقليدية.
المتغيرات القسرية التي فرضتها جماعة الحوثي تبرز في هيئة أحياء سكنية ناشئة تبدو أشبه بمجمعات سكنية مغلقة على الأنصار والموالين للجماعة، التي استحدثت هذه الأحياء في إطار تنفيذ مخطط، أُحيط من قيادة الجماعة بالكثير من التكتم، لكونه يهدف الى فرض تغييرات قسرية في التركيبة الديموغرافية للعاصمة صنعاء، وضواحيها ومحيطها القبلي.
ويعتبر الناشط الاجتماعي بمحافظة صنعاء معين عبد الرحمن الجرباني في تصريح ل«الخليج»، أن الحوثيين لم يعودوا تلك الجماعة القادمة من شمالي البلاد، بل هم الان قوة تتجذر كل يوم بتكتيكات سياسية واقتصادية عميقة، مشيرا إلى أن الجماعة لن تستسلم طالما هناك الكثير من المال وبصيص أمل بوقف الحرب.
ومثل التوسع الديموغرافي خارج حدود صعدة أحد أبرز أولويات جماعة الحوثي، التي استخدمت أدواتها التقليدية المتمثلة في إنشاء مراكز دينية أحيطت بحماية حلفاء للجماعة من مراكز القوى القبلية في أكثر المجتمعات القبلية اليمنية مناهضة لفكر الحوثيين وتوجهاتهم العقائدية المنحرفة، مثل الجوف ومأرب وبعض مديريات محافظة صنعاء التي تمثل مناطق نفوذ مغلقة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
من جانبها نشرت صحيفة “الرياض” السعودية مقالات للكاتب سعد الحميدين, بعنوان “الحوثيون والأوهام!” والذي أشار فيه إلى أنه عندما يتحرك الحوثيون بشكل عابث في مقدرات دولة اليمن الشقيق في تلقفهم الأوامر من إيران، كما يتسلمون بطرق ملتوية السلاح الذي تمدهم به موهمة إياهم بأنهم سيسودون الدولة، وهم في الحقيقة يهدمون البلد بسبب هذا الوهم الذي يدفعهم لارتكاب المجازر والعبث بمقدرات الوطن، فكم خسروا، وأزهقوا من الأرواح، في الأراضي التي كانوا قد اعتقدوا أنهم بسطوا نفوذهم المدعوم من المخلوع صالح المراوغ الذي جَرّ البلاد طيلة عقود إلى مشاكل لا تعد ولا تحصى، وهمه الأوحد البقاء على رأس السلطة التي جلبت التعاسة على الشعب والوطن اليمني المحتاج إلى العمل الصالح والنافع لرقيه ولمواكبته دول الجوار، فاليمن فيه رجال وكفاءات، ولكنها شُتّتَتْ، وأُبْعِدَتْ، وَاغْتِيْلَتْ، والهدف بقاء الثعلب في السلطة، وقد كانت مناصبته العداء للحوثيين مُتَمَثِّلةً في الحرب الداخلية التي كانت تجري بينهما، وعندما تمكنوا من السيطرة على معظم البلاد، وجاءت الحلول بالشرعية التي رضيها الجميع، وذابت سلطته سارع إلى معسكرهم ضد الشّرعية ولجأ إلى مخزونه من السلاح الخاص بحمايته والذي أخضع الدولة لعقود تحت سلطته، وهو السلاح الذي كان يوجهه لهم فإذا به يوجهه للشرعية والجيران.
وأكد أن الحوثيون وبمعيتهم المخلوع يتلقون الأوامر من إيران وينفذون خططها التي تهدف إلى العدوان على دول الجوار، والمنطقة كافة، وإيران تعمل كل حيلة، وتصطنع المواقف للتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية، تُحَرِّض، وتُزوِّد، وتؤوي العابثين، وتَحتضن وتنمِّي الإرهابيين من جميع أنحاء العالم، فكلما حوصرت شعبيا من الداخل، سلطت سلاحها في وجوه مواطنيها ونصَبَت المشانق، والغريب أن العالم يشاهد ويدرك ما يجري في الداخل الإيراني من انتهاكات لحقوق الإنسان.
وعلى الصعيد العسكري قالت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية إن قوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي واصلت أمس تقدمها صوب بلدة الخوخة أولى مناطق محافظة الحديدة الاستراتيجية. وقالت مصادر عسكرية إن المدفعية قصفت لليوم الثاني على التوالي من مواقع انتشارها في منطقة الزهاري شمال المخا، أهدافاً لمليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في منطقة موشج التابعة لـ«الخوخة» البوابة الجنوبية للحديدة، فيما هاجمت مقاتلات «التحالف» أهدافاً أخرى للمليشيات على الشريط الساحلي بين المخا والخوخة.
وقال المتحدث باسم المنطقة الرابعة في الجيش اليمني الضابط محمد النقيب، إن عملية تحرير الحديدة من الانقلابيين ضمن المرحلة الثانية من «الرمح الذهبي» التي انطلقت في السابع من يناير الماضي ستكون أشد مرارة على المليشيات التي كانت خسرت المخا. وأضاف أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت بإسناد جوي من الطيران من السيطرة على الدفاعات الأمامية لمعسكر خالد الذي يعد أهم قاعدة عسكرية للانقلابيين غرب تعز. وتابع قائلا «إن الجيش يوشك على السيطرة على المعسكر ومفرق المخا وهو طريق استراتيجي يربط بين تعز والحديدة، مشيراً إلى أن تحرير هذا الطريق سيساهم في قطع إمدادات المليشيات، واستعادة مديريات غرب تعز الثلاث، وهي مقبنة، موزع، والوازعية.
ونقلت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات محافظ صعدة هادي طرشان، والذي أكد فيها أن التحالف العربي استهدف أمس (الثلاثاء)، المخازن السرية للصواريخ والأسلحة الإيرانية في منطقة الحمزات، التي كانت مناطق يحظر دخولها على المدنيين.وأوضح طرشان في تصريح إلى «عكاظ»، أن استهداف التحالف لمنطقة الحمزات وتدمير مواقع الصواريخ، شكل صفعة قوية للميليشيات الانقلابية.
وأفاد أن التحالف العربي قصف اجتماعاً للميليشيات الانقلابية كان يضم قيادات حوثية، وعددا من أتباع المخلوع صالح في أحد المباني بمنطقة آل الزماح، ما أسفر عن مقتل اثنين من قيادات المخلوع وإصابة مشرف الميليشيات الحوثية في جبهة الربوعة ماجد زرعة بجروح خطيرة.