أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الجمعة العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “مرحلة جديدة” قالت صحيفة “الرياض” السعودية في إفتتاحيتها, عندما وقع الانقلاب في اليمن على الشرعية بدعم إيراني لا لبس فيه توقع البعض أن ذلك الانقلاب سينجح في مسعاه ويصبح تابعاً لحكام طهران ليضيف شوكة جديدة في الخاصرة العربية.
وأضافت: إن التحالف العربي جاء من أجل دعم الشرعية ليعيد الأمور إلى نصابها والحق لأصحابه الشرعيين، إنشاء التحالف لم يكن الهدف منه التدخل في الشأن اليمني بقدر ماهو الحفاظ على اليمن كبلد عربي مستقل السيادة والإرادة ودعم الشرعية المعترف بها دوليا، واليوم مع تحقق نسبة كبيرة من الهدف في الطريق للوصول إليه بدأ التفكير في المرحلة المقبلة، فالتحالف مهمته لم تكن أبداً عسكرية محضة بقدر ماكانت إنسانية لمساعدة الشعب اليمني على تعدي الظرف الذي أوجده الانقلاب فيه من قتل وتشريد وتهجير ونقص حاد في الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وتنمية، بل وانعدامها في الكثير من الحالات.
وأوضحت إن الحديث عن إعادة الإعمار وعن إنشاء مناطق تجارة حرة على الحدود بين المملكة واليمن قد بدأ الآن وهذا في حد ذاته مؤشر أكثر من جيد على أن الأوضاع في اليمن أخذت منحنى الاستقرار باتجاه الحل الشامل والدائم الذي هو مطلب كل يمني لديه حس وطني يريد أن يلمس الأمن والتنمية بيديه من خلال إعادة صياغة المشهد اليمني برمته ليكون أفضل مما كان عليه، وتلك التنمية الشاملة لن تكون حتى استتباب الوضع العام بدحر الانقلابيين وإفشال أجندتهم التي لم تحتو على أي عنصر من عناصر التنمية، أجندتهم هي السيطرة على اليمن ورميه في أحضان إيران حتى يصبح تابعاً لا سيداً كما من المفترض أن يكون.
وختتمت افتتاحيتها: إن المملكة دائماً ما كانت إلى جانب الشعب اليمني مسخرة كل إمكاناتها من أجل أن تدور عجلة التنمية فيه وتستمر في الدوران دون عوائق، وها هي الآن تجدد وقوفها إلى جانبه في مختلف الظروف والمراحل من أجل أن يكون بلداً آمناً مستقراً يبدأ مرحلة جديدة من تاريخه الحديث على أسس متينة من التنمية بكل فروعها، فاليمن الجديد يجب أن يكون يمناً آخر كما يستحق أن يكون.
من جانبها أشارت صحيفة “البيان” الإماراتية, إلى أن مجلس الأمن اعتمد بالإجماع أمس قراراً يدعم فيه المبادرة الخليجية للحل السياسي في اليمن، حيث أكد القرار «الحاجة إلى تنفيذ عملية الانتقال السياسي بشكل كامل في اليمن، بما يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة». كما أقر تمديد العقوبات على قادة الانقلاب إلى فبراير 2018.
وأعرب قرار مجلس الأمن الذي حمل رقم 2342، عن الأسى البالغ بسبب استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، وعن القلق البالغ من الوضع الإنساني. كما أعرب عن القلق الشديد من وجود مناطق باليمن تحت سيطرة تنظيم القاعدة، ومن الآثار السلبية المترتبة على ذلك، وأيضاً من الوجود المتزايد للجماعات المنتسبة لتنظيم داعش الإرهابي ومن احتمال نموها مستقبلاً.
ميدانياً، واصلت قوات «الرمح الذهبي» التي تقوم القوات المسلحة الإماراتية فيها بدور رئيسي تقدمها باتجاه منطقة الزهاري آخر مناطق المخا المحاذية لمديرية الخوخة أولى مديريات محافظة الحديدة، بعد تأمين قرية يختل شمال شرق المخا حيث خاضت هذه القوات حسب مصادر عسكرية مواجهات عنيفة مع مسلحي الميليشيات الانقلابية.
وأوردت صحيفة “عكاظ” السعودية قرار مجلس الأمن الذي أقر بالاجماع تجديد تفويض لجنة العقوبات المتعلقة باليمن وفريق الخبراء التابع للجنة الأمم المتحدة.
ونص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2342 الذي تقدمت بمشروعه المملكة المتحدة على تجديد تفويض لجنة العقوبات حتى 26 فبراير 2018 م، وتجديد تفويض فريق الخبراء حتى 28 مارس 2018 م.
وأشار القرار إلى أن هذا التصرف من مجلس الأمن الدولي يأتي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ومقررا المجلس بأن الحالة في اليمن لا تزال تشكل خطراً يهدد السلام والأمن الدوليين.
وأكد القرار الحاجة الملحة للتطبيق الشامل والمناسب للانتقال السياسي في اليمن طبقاً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن ويلبي توقعات الشعب اليمني.
وعلى الصعيد العسكري أفادت صحيفة “الإمارات اليوم”, إن قوت الجيش اليمني أستمنلت تطهيرها لمنطقة يختل في شمال المخاء على الساحل الغربي، بعد السيطرة عليها بالكامل، وبدأت تحرير منطقة الزهاري القريبة من الخوخة، أولى مديريات الحديدة، التي تضم ميناء صغيراً، فيما بدأت عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد في الجهة الشرقية، في حين تواصلت المعارك في جبهات مناطق أخرى من اليمن.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في منطقة المخاء على الساحل الغربي لليمن، تمكن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف العربي، من السيطرة الكاملة على منطقة يختل واستكملت تطهيرها من الميليشيات، وبدأت التوجه نحو منطقة الزهاري على طريق مديرية الخوخة، أولى مناطق الحديدة التي تضم ميناء صغيراً تستخدمه الميليشيات في عمليات تهريبها، كما تضم قرية سياحية ومقر معسكر أبوموسى الأشعري.
ووفقاً للمصادر الميدانية فإن الخوخة هي البوابة الرئيسة لتحرير الحديدة، ومنها سيتم تأمين ميناء الحيمة الصغير في المنطقة، الذي يعد إحدى بؤر التهريب للميليشيات، كما تعد الخوخة معقلاً مهماً لهم بعد فرارهم من المخاء ويختل إليها، كما تمكنت قوات الجيش من تأمين طريق النجيبة الواقعة بين يختل والزهاري، وباتت تسيطر عليها.