أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والأمنية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والأمنية.
وتحت عنوان “اليمن بين رسالتين” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن الأحدات تتسارع ميدانيا في اليمن, وتتواتر التقارير والتحليلات عن قرب نهاية الانقلاب الذي قادته ميلشيات الحوثي وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، وبدأ اليمنيون ينظرون إلى الغد ويعملون من أجله متجاوزين مرحلة صعبة من تاريخ بلادهم، وهي المرحلة التي تم رهن اليمن فيها إلى إرادة الشر في إيران وعملائها.
وأوضحت الصحيفة إن «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» لم مجرد تحركات عسكرية لإعادة شرعية إلى بلد تم الانقلاب فيه عليها، بل كانتا حجري أساس لزمن قادم لأرض كانت إشعاع حضارة وكانت نقطة لالتقاء خطوط التجارة منذ أمدٍ بعيد، وهو الزمن الذي يبقى فيه اليمن عربي الانتماء، مشاركاً في نهضة أمة لا يجهل أحد أنه مهدها الأول، وموئل حضارتها على مدى قرون.
وأكدت أن اليمن السعيد يتزين للمستقبل، والعرب في انتظار دوره القادم، هذه حقائق وليست أمنيات لن تستطيع آلات إعلام طهران وأذنابها في بلاد العرب طمسها.. فمساحة الشرعية تتمدد وضاقت بذلك مساحات المناورة أمام الانقلابيين، وعلت نبرة الحديث عن الغد المشرق لتسكت بذلك أصوات الرصاص وتبدد دخان المعارك.
وأوضحت الصحيفة أن اليمنيون بدأوا في الحديث عن المستقبل، وتجاوزوا مرحلة الحوثي وصالح وما خلفتها من آلام، وها هو ملف إعادة الإعمار قد ظهر على السطح يبشر بمشروعات تنقل اليمن إلى موقعه الطبيعي كدولة ذات تاريخ وحضارة، بعد أن كان الانقلابيون قد أوشكوا على تحوليها إلى مستعمرة إيرانية تصدر الأذى إلى دول الجوار.
واختتمت افتتاحيتها إن عودة الشرعية في جميع أرجاء اليمن تؤذن بإعادة إحياء مشروع مناطق للتجارة الحرة بين المملكة والجمهورية اليمنية، وهذه المناطق تعكس الفارق بين رسالة المملكة نحو يمنٍ مستقر سياسياً مزدهر اقتصادياً، وبين الرسالة الإيرانية التي سعت إلى تدمير اليمن وتحويله إلى معسكرات موت وخراب له ولجيرانه.
ونقلت صحيفة “البيان” الإماراتية تصريحات وزير الإعلام اليمني “معمر الارياني” قوله أن على إيران إثبات جديتها في الدعوة للحوار مع دول المنطقة من خلال الوقف الفوري لدعمها للجماعات الخارجة عن القانون وتصدير الطائفية، وسط دعوات إلى ضمانات دولية لأي مفاوضات وتحالفات استراتيجية لمواجهة مكر إيران، في وقت أكدت أنقرة أن إيران هي المسؤولة عن حالة عدم الاستقرار التي تضرب المنطقة.
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني في تصريح لـ»البيان« أن إيران انتهجت سياسة عدائية تجاه البلدان العربية، ولا تزال تسعى لزعزعة استقرار بلدان المنطقة عبر دعمها للجماعات الخارجة على القانون، وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية، ولهذا فمن المنطق أن توقف سياساتها العدائية أولاً قبل أن تعرض على الأشقاء في دول الخليج العربية الحوار. وأشار إلى أن اليمن عانى .
وما زلنا نعاني من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية سواء عبر دعمها للانقلابيين الحوثيين، أو تهريب الأسلحة وفتح معسكرات لتدريب الميليشيات وتسخير وسائل إعلامها لخدمة المشروع الانقلابي. وأضاف: وعليه فإن طهران مطالبة بإثبات حسن نيتها تجاه دول الخليج واليمن والدول العربية عموماً، إذا كانت جادة في عرضها للحوار، أما غير ذلك فإنه مجرد ذَر للرماد في العيون لأن الممارسات الإيرانية على أرض الواقع، لا تعكس جدية ومصداقية لهذا الطرح.
وسلطت صحيفة “الراية” القطرية الضوء على إعلان مسؤول حكومي يمني أن ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح منعت دخول اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال المقدمة من المنظمات الدولية إلى العاصمة صنعاء.
وقال وزير الإدارة المحلية بالحكومة اليمنية عبد الرقيب فتح، إن جماعة الحوثي وصالح منعت دخول اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال أربع مرات خلال سبعة أشهر إلى صنعاء، واحتجزتها في مخازن خاصة بها، ما تسبب في حرمان خمسة ملايين طفل يمني من اللقاحات الطبية. وأضاف أن الجماعة الانقلابية تطالب بإدخال أدوية خاصة بجرحاها الذين تزج بهم إلى جبهات القتال بدلا من اللقاحات الطبية للأطفال.. مؤكدا أن المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وأن الوضع الإنساني يتردى بشكل كبير بسبب الممارسات الهمجية التي تقوم بها ميليشيات الجماعة على المساعدات الإغاثية والطبية لأبناء تلك المحافظات.