آراء ومواقف

رسالة للقلم الرائع!

إفتخار عبده

تعجبني أعمالك أيها “القلم الرائع”  فأنت تفصح كثيراً عما في نفوس البشرية.. تتألق كثيراً في مجالات عديدة، ولعل أبرز مايجذبني إليك فيها “مجال الأدب” بما فيه من شعر ونثر يحاكي الواقع ويعالجه. تعجبني أعمالك أيها “القلم الرائع”  فأنت تفصح كثيراً عما في نفوس البشرية.. تتألق كثيراً في مجالات عديدة، ولعل أبرز مايجذبني إليك فيها “مجال الأدب” بما فيه من شعر ونثر يحاكي الواقع ويعالجه.
لله ما أروعك حينما تلفك بحنان عظيم أصابع أديب رائع مشهور يقرأ له الكثير من الناس ويعجبون به.. فكم تبدو رائعاً حينما تعالج أفكاره وتنزلها عذبةً سهلةً سائغة للقارئين.
عندها أتمنى أن أحظى بهذه المكانة العظيمة التي من خلالها تسجل أجمل العبارات وأرق الأبيات.. يا إلهي كم أغبطك كثيراً، فأنت أول من يعلم بما في خيال هذا الكاتب أو ذاك.. تسبق القراء بالعلم بكل ما يختلج بقلوب الأدباء.
ولعل المجال الآخر الذي تعجبني فيه كثيراً، مجال ذكر الحقيقة ونصرة المظلوم.. كم تبدو جميلاً ذا عقل سديد حينما تدون حقائق يخفيها الكثير من الناس، فأنت تنصر بها مظلوماً أو تكف الظلم عن شخص أو أمة بعينها..هي أعمال رائعة تعملها لا أستطيع لك نكرانها؛ لكن وعلى الرغم من كل ذلك هناك أمرٌ سلبي  تتجاوز الحد به وتنتقل من حقل الإيجابية إلى دائرة السلبية، بأن تصبح تعين الظالم على ظلمه!
 كم وجدت لك أعمالاً تشارك فيها نصرة لظالم، وخصوصاً في وقتنا الحالي أناسٌ كثيرون يستخدمونك إما للترويج لشخص قد عثى في الأرض فساداً وتُستخدم لتزين الاشخاص الغارقين في حب ذواتهم على حساب الآخرين.
كم هي الأعمال الأدبية التي خضت غمارها للتصفيق لأحدهم وإن كان ظالماً للبلاد والعباد وكم هي الأعمال التي تتخذُ فيها وسيلةً للطعن في جسد الدين ونهب أفكاره وتشويه مبادئه.
وهناك أعمال أخرى تظن أنك لا تحسب لها حساب.. تقول أنها مجرد أمر بسيط، وأنها مجرد شخبطات قليلة وهذه قد تؤدي إلى هلاك شخص أو فئة أو مجتمع ظلماً وعدواناً وذلك يكون بتوقيعة بسيطة تجرى عن طريقك.
عزيزي القلم الرائع.. أنا لا أنكر عليك جميلك، ولا أحب أن أشوه سمعةً لك تفخر بها؛ لكن هي الحقيقة أردت أن أوضحها لك حباً فيك وخشية على المجتمع.. وأنا أعلم جيداً أنك مجبرٌ في الأعمال التي تعملها وأنا يخيل لي أنك تسعد كثيراً اذا قدمت شيئاً جميلاً تسعد به الأمة.
وأحس كثيراً بالشعور الذي ينتابك عندما تستخدم في أمر مكروه تكرهه.. كم أتمنى أن يفصح لسانك المقيد عما في داخلك، لكي تخبر المجاوز الحد في استخدامك، أنه قد تجاوزوعليه الرجوع!
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى