تستمر قوات الجيش اليمني المدعوم من المقاومة الشعبية بمساندة من التحالف العربي في توسيع دائرة المناطق المحررة من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في جبهات القتال الداخلية. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تستمر قوات الجيش اليمني المدعوم من المقاومة الشعبية بمساندة من التحالف العربي في توسيع دائرة المناطق المحررة من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في جبهات القتال الداخلية.
وكان لتحرير مدينة وميناء المخا على الساحل الغربي للبلاد وقعاً كبيراً في تحقيق تقدم استراتيجي واضح المعالم تم فيه تأمين باب المندب وفتح الطريق نحو تحرير محافظتي تعز والحديدة.
وأحدثت المقاومة الشعبية تطوراً مهماً في محافظة البيضاء وسط البلاد، بتحرير منطقتين في بلدة ذي ناعم، أمس الخميس، وأكد مدير أمن محافظة البيضاء، العميد الركن أحمد علي الحميقاني، في تصريحات صحافية تمكن المقاومة في تلك البلدة من دحر حملة عسكرية ضخمة للحوثيين باتجاه مناطقهم وهزيمتها، وشن هجوم معاكس عليهم في المنطقة، والسيطرة على موقعين استراتيجيين كانا تحت سيطرة الحوثيين.
وفي محافظة تعز جنوبي البلاد قال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” إن القوات الحكومية حررت عدد من المواقع ليل الخميس-الجمعة من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق في “جبهة مقبنة” وتم تحرير مواقع في جبل حبوق وتبة الركزة وقرية مجاورة وجبل الصنمة.
وأشار مصدر عسكري آخر إن اشتباكات عنيفة تدور منذ ليل الخميس بين الجيش اليمني والحوثيين في المناطق الواقعة بين “الخوخة” و “المخا” بمساندة من طيران التحالف، وكان الحوثيون قد دفعوا بتعزيزات إلى المنطقة، كما دفعت القوات الحكومية والتحالف بتعزيزات أخرى إلى المخا.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكد إن الاشتباكات الجارية على ساحل البحر الأحمر أدت إلى تفاقم الحالة الإنسانية المأساوية في هذا البلد.
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن الأنشطة العسكرية في المنطقة تهدد بعرقلة استيراد الإمدادات التجارية والإنسانية.
فيما أكدت الحكومة اليمنية أن تحركات الجيش الوطني المدعوم بقوات التحالف العربي لتحرير مناطق الساحل الغربي التي تسيطر عليها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تهدف لحماية المواطنين من انتهاكات الحوثيين.
من جهة أخرى قال موقع الجيش الوطني “26 سبتمبر” إن قواته دكت مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في جبهة صرواح “غربي محافظة مأرب شرقي البلاد”.
وزعم الموقع أن المدفعية دمرت غرفة عمليات للحوثيين في “وادي نشور” في الجبهة موقعةً عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
موقع الجيش الوطني أشار أيضاً إلى مقتل العقيد “حسين فرحان الدولة” أحد أبرز القيادات الميدانية لتحالف الحوثي/صالح، في غارة جوية للتحالف العربي استهدفته على الحدود السعودية-اليمنية.
وحسب الموقع فإن العقيد الدولة قد تحمل مسؤولية قيادة القوات الخاصة لقوات الرئيس السابق بعد مصرع اللواء حسن الملصي القائد السابق في غارة مماثلة على الحدود أواخر سبتمبر/أيلول 2016م.
وفي جبهة ميدي في حجة، شمالي البلاد تواصلت المعارك في المناطق الغربية للبلدة، فيما تستعد المنطقة العسكرية الخامسة لإعلان ميدي بلدة محررة بالكامل، عقب وصول القتال إلى المناطق المتاخمة لبلدتي عبس وحرض.
يأتي ذلك فيما يشهد ملف الدبلوماسية الدولية بخصوص اليمن تحركاً بعد ركود أعقب انتهاء فترة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
