كتابات خاصة

أين قد ابسرت مثل هذه البحشامة؟

مروان كامل

اسطوانة الاكسجين يركبها الغواص عشان لا يطفح ويموت في الماء، واحنا نركب هذه البحشامة عشان لا نطفح ونموت في اليمن. ينسى السعودية وعفاش والزنداني والشيخ عبدالله وعلي محسن وفارس مناع وبن حبتور، ينسى بس أن بن حبتور هذا واحد سع بن حبتور هذا كان نائب وزير التربية والتعليم وكان يكتبوا اسمه في الكتب المدرسية، والا ينسى ان هايل سعيد كان يبني مدرسة في حاشد ويجي الشيخ عبدالله يغير اسمها بإسم واحد من اسرته تقول ذكريات يكتبها عرض جدر.
قلت لك وينسى مشروع التوريث حق علي عبدالله صالح ومشروعه الكبير طوال ٣٣ سنة لتنمية قبضته البوليسية على البلاد، وينسى كل شيء، السوق السوداء والتهريب واللعب بالمناقصات والمحسوبية والفساد واحتكار السلطة والنهب المنظم للموارد، وينسى اجتياح صنعاء من قبل الحوثيين و قلع العداد حق سلطان البركاني وحرب ٩٤ وطرد المغتربين من الخليج واحداث ٨٦ والحرب ضد الجبهة الوطنية وانقلاب ٥ نوفمبر والإمامة والإستعمار البريطاني والاحتلال العثماني واطماع البرتغاليين والاحباش والفرس وفار سد مأرب؛ ويجي يقلك القات هو سبب مصائبنا وتخلفنا في اليمن، القات، لولا القات ان احنا في نعمة، القات الصباحة، القات الدبور، القات اللعنة، القات ما رضيش يسجد لآدم. 
وينسى الطائرات السعودية والمليشيات الحوثية، يا ذاك ينسى الحوثي بكله اللي اجتاح اليمن سع فأر دخل المطبخ ولا عاد خلى صحن سلم، وينسى الحرب والموت والدمار والمجاعة والاوبئة والسوق السوداء والفلل والشركات حق المشرفين الحوثيين وقرار ترامب والعيشة بدون كهرباء وماء ومعاشات ، وينسى الطفل اللي يموت كل عشر دقائق في اليمن بحسب الامم المتحدة، والاربعة الاشخاص اللي ما يجدوا يأكلوا من كل خمسة في اليمن، والعشرة المليون اللي بحاجة لمساعدة غذائية عاجلة في اليمن، ويتخيل ويبسر كل هذا اللي احنا فيه من اول وذلحين ومستقبلاً وقلك للمه القات للمه نخزن بطلوا القات يع الله يقرفكم انتوا وهذه البحشامة!
يا عزيزي هذه البحشامة اللي تشوفها تجاهك ذلحين وتتقزز منها، اين قد ابسرت مثلها؟
– ما قد شفت مثلها إلا في اليمن.
يعني ما تشوف ناشيونال جرافيك؟
– الا
ما تبسر برامجهم عن البحار؟
– الا
ما تبسر الغواصين هذولاك؟
– الا
ما تبسر ايش معاهم في ظهورهم؟
– اسطوانة اكسجين
اهاااااااا وكيف تقلي ما قد ابسرت مثل البحشامة؟
– ما دخل اسطوانة الاكسجين بالبحشامة؟!
اسطوانة الاكسجين يركبها الغواص عشان لا يطفح ويموت في الماء، واحنا نركب هذه البحشامة عشان لا نطفح ونموت في اليمن.
*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى