أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “انتحار الانقلابيين” أفادت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها رغم أن هامش المناورات السياسية يضيق يوماً بعد يوم أمام الانقلابيين على الشرعية في اليمن من جماعة الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالتوازي مع الضربات المتتالية التي تلقوها من قوات الجيش الوطني والمقاومة إلا أن قادة هذه المليشيات يصرون على المضي قدماً في عملية الانتحار السياسي التي يقودهم إليها صانعُ قرارهم في طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن رغم تقلص مساحة الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها لصالح الشرعية، إلا أن الباب الصغير الذي كان متاحاً أمامهم للخروج بعد نهاية مغامرتهم الانقلابية في طريقه للإغلاق، فلم يعد مبعوثو المنظمات الدولية، ووسطاء الدول يرون في قادة هذه المليشيات إلا مجموعة من الدمى المفخخة التي تحركها إرادة خارجية لتنفجر في الجسد اليمني، وهو هدف يلغي أي وساطة أو مهمة لمبعوث سلام يحمل بارقة أمل أمام هؤلاء للخروج من محرقة أشعلوها بأيديهم ولن تقضي إلا عليهم في دولة الشرعية والشعب الراغب في السلام والتعايش بعيداً عن أجندات الملالي التخريبية.
واعتبرت الصحيفة طلب الحوثي وحليفه المخلوع بإقالة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إشارة جديدة على قرب النهاية، وهو الأمر الذي رأت فيه الأمم المتحدة أنه غير جدير حتى بالنظر فجاء رفض الطلب سريعاً قبل أن يجف حبر كتابته، وذلك بالتزامن مع إصدار مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بياناً أكد فيه اتخاذ المليشيات الانقلابية للمدنيين دروعاً بشرية، ورصد قيام قناصة مرتبطين بالحوثيين بإطلاق النار على أسر أثناء محاولتها الفرار من بيوتها في مناطق تحت سيطرتهم خلال معركة المخا.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها: إن المحاولات اليائسة لقادة المليشيات الانقلابية تأتي قبيل معركة الحديدة المرتقبة التي تحظى بأهمية إستراتيجية في عملية “الرمح الذهبي” لعودة الشرعية إلى جميع أقاليم الساحل الغربي للبلاد تشبه إلى حد كبير طوق نجاة مثقوب تقدمه طهران لمرتزقتها في اليمن، فالخبرات التي اكتسبتها القيادة الإيرانية مع الفشل تمكنهم من الانسحاب بهدوء من المعارك الخاسرة.
وعلى الصعيد العسكري أشارت صحيفة “البيان” الإماراتية إلى أن التحالف العربي في اليمن وجه ضربات نوعية لمواقع الانقلابيين على الساحل الغربي تمهيداً للإطباق على الانقلابيين في محافظة الحديدة من محورين، ميدي شمالاً والمخا جنوباً بالتوازي مع معارك برية تخوضها قوات الشرعية ضمن عملية «الرمح الذهبي» لتأمين قواعد الانطلاق باتجاه الحديدة، في وقت نشطت المدفعية السعودية قصفها لمواقع الحوثيين على الشريط الحدودي لمحافظة صعدة، فيما حرر الجيش اليمني جبلين جنوب تعز.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع عسكرية للحوثيين وحلفائهم بالقرب من ميناء الحديدة. وذكر سكان ان الغارات استهدفت مبنى الانشاءات بالقرب من البوابة الشرقية للميناء قبل ان تشاهد سيارات الإسعاف تهرع الى المكان. وقتل 14 متمردا في اشتباكات جديدة في غرب اليمن، حيث تمهد قوات الشرعية التقدم شمالاً باتجاه الحديدة.
واندلعت معارك عنيفة شمال ميدي، حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها شمالا باتجاه الحديدة. كما شهدت مديرية ميدي شمال الحديدة معارك بين الشرعية والميليشيات. وفِي تعز حررت قوات الجيش اليمني موقعين في جنوب محافظة تعز. وذكر المركز الإعلامي لقيادة محور تعز إن قوات الجيش سيطرت على مرتفعي الخضر والخزان بجبهة الأحكوم جنوبي المحافظة بعد هجوم على مواقع المسلحين الحوثيين وحلفائهم في المنطقة.
وسلطت صحيفة “الراية” القطرية الضوء على تصريحات وزير الخارجية اليمني “عبدالملك المخلافي” والذي أكد فيها إن إيران تدعم انقلاب ميليشيا طائفية على الحكومة الشرعية في اليمن. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في العاصمة تونس أن الوضع مختلف بالنسبة للتحالف العربي الذي جاء بناءً على قرار من مجلس الأمن لدعم الشرعية في البلاد.
وذكر المخلافي أن “التدخل الإيراني يدعم الانقلاب ويحاول أن يستهدف اليمنيين ودول الخليج التي تدعم الحكومة اليمنية من خلال التحالف العربي بقيادة السعودية، وهو تحالف قائم على أساس القرار 2216 لدعم حكومة شرعية وليس تدخلاً خارجياً أو عدواناً. وأحبط طيران التحالف العربي محاولات الميليشيات الانقلابية، لتهريب السلاح قرب سواحل الحديدة، وذلك بعد أن رصد زوارق بحرية وعلى متنها مجموعة من الأسلحة والمسلحين الحوثيين.
وأبرزت صحيفة “الإمارات اليوم” استعادت قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، موقعين جبليين جديدين، بمحافظة تعز، في حين واصلت قوات الجيش، بمساندة التحالف، عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن.
وفي التفاصيل، ذكر المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على تلتي الخضر والخزان في منطقة الأحكوم الواقعة بالجهة الجنوبية من المحافظة الأكثر سكاناً باليمن.
وأوضح المركز أن عملية السيطرة جاءت بعد هجوم شنته قوات الجيش والمقاومة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح. وأضاف مركز الجيش اليمني أن «ثلاثة من الحوثيين وقوات صالح قتلوا، مع جرح أربعة آخرين في إحصائية أولية جراء هذه المواجهات».
وتحت عنوان “ألغام الانقلابيين تهدد حياة المدنيين” أوردت صحيفة “عكاظ” السعودية إن تقارير منظمات دولية ومحلية يمنية، ذكرت أن الميليشيات الانقلابية متورطة بشكل مباشر في انتهاك قوانين الحرب، عبر زرع ألغام مضادة للأفراد، التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين، وحرمان الكثير من الأهالي الذين شردتهم الصراعات الدامية مع الانقلاب، من العودة إلى منازلهم بعد أن تعطلت الطرق المؤدية إليها بسبب انتشار ألغام الحوثي والمخلوع.
وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إنها تحققت من خمس حالات لأشخاص أصيبوا بتشوهات بسبب ألغام مضادة للأفراد في تعز منذ مارس 2016، منهم رجل كان عائدا إلى منزله مع شقيقه بعد أشهر من النزوح من قريته التي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، إذ تنتشر ألغام الحوثيين في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية «عدن وأبين ومأرب ولحج وتعز».
وأوضحت منظمة حكومية أن الألغام الأرضية تسببت حتى الآن في مقتل 18 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 39 آخرين في مناطق في محافظة تعز، بين مايو 2015 وأبريل 2016.