آراء ومواقف

الربيع المفترى عليه

فهمي هويدي

ليس مفهوما إصرار الأمين العام لجامعة الدول العربية على ازدراء الربيع العربي، وتحامله الشديد عليه كلما جاء ذكره أمامه. ورغم أن السيد أحمد أبوالغيط كان دبلوماسيا لأكثر من نصف قرن (التحق بالخارجية المصرية عام ١٩٦٥) فإنه تخلى عن دبلوماسيته في حديثه عن الربيع العربي أكثر من مرة، متجاهلا أن أكثر من نظام جاء به ذلك الربيع ممثل الآن في الجامعة العربية التي يتولى أمانتها. ليس مفهوما إصرار الأمين العام لجامعة الدول العربية على ازدراء الربيع العربي، وتحامله الشديد عليه كلما جاء ذكره أمامه. ورغم أن السيد أحمد أبوالغيط كان دبلوماسيا لأكثر من نصف قرن (التحق بالخارجية المصرية عام ١٩٦٥) فإنه تخلى عن دبلوماسيته في حديثه عن الربيع العربي أكثر من مرة، متجاهلا أن أكثر من نظام جاء به ذلك الربيع ممثل الآن في الجامعة العربية التي يتولى أمانتها.
لقد تابعت السيد أبوالغيط في حوار أجرته معه في ٣ فبراير الحالي (٢٠١٧) قناة «روسيا اليوم» قال فيه إن ما يسمى بالربيع العربي جدير بأن يسمى التدمير العربي، ودلل على ذلك بأنه تسبب في الخراب والدمار الذي حل بأكثر من قطر عربي. ووجدته يقول الكلام نفسه في حوار آخر بثته قناة «س. بى. سى» المصرية في ١٨ يوليو عام ٢٠١٦، وصف فيه الربيع العربي بأنه كذبة ومؤامرة. كما أنه ردد فكرة الدمار والخراب ذاتها في حوار تليفزيوني ثالث بثه التليفزيون المصري في ٢٨ ديسمبر عام ٢٠١٤، ضمن برنامج باسم بوابة القاهرة.
كان مفهوما أن يكون ذلك رأي السيد أبوالغيط بوصفه وزيرا للخارجية المصرية في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذي أطاح به الربيع العربي. ومن ثم لم يكن غريبا ما قاله في الحوار الذي تم معه في عام ٢٠١٤، وتصورت أن تختلف لغته ــ وليس بالضرورة موقفه ــ بعد اختياره أمينا عاما للجامعة العربية في عام ٢٠١٦. إلا أنه لم يخف مشاعره، وظل مصرًا على أن الرياح المنعشة التي هبت على العالم العربي في عام ٢٠١١، لم تكن سوى أكذوبة ومؤامرة، وهو ما أعطى انطباعا بأن الرجل ليس معبرا عن «أمانة» جامعة الدول العربية، ولكنه يعتبر نفسه ممثلا لبعض الدول المخاصمة للربيع العربي التي سعت جاهدة لإفشاله، وحققت بعض النجاحات في ذلك.
تلك ملاحظتي الأولى على كلام الرجل. ولي بعد ذلك ملاحظات أخرى أوجزها فيما يلي:

نقلا عن الشرق القطرية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى