(حصري) يمنيو أمريكا.. قوة الردع المنسية للتعسفات الأمريكية
على مدى الأسبوع الماضي تابع “يمن مونيتور” نشاط اليمنيين بإعلانهم إغلاق محالهم التجارية احتجاجًا على القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من ضمنها اليمن. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
أظهر الأسبوع الماضي أن اليمنيون الأمريكيون القوة المنسية التي تواجه سياسات الإجحاف الأمريكية بحق بلدان العربية والإسلامية.
وعلى مدى الأسبوع الماضي تابع “يمن مونيتور” نشاط اليمنيين بإعلانهم إغلاق محالهم التجارية احتجاجًا على القرار التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من ضمنها اليمن.
لقد شُلّت المحال التجارية وحركة البيع في المحال الصغيرة والمطاعم في “بوركلين” بنويورك، فاليمنيون الأمريكيون يمتلكون أكثر من ستة آلاف متجر ومطعم في مدينة نيويورك وحدها، والتي تظل مفتوح على مدار 24 ساعة، فكانت هذه الأهمية هي الحركة الدائمة التي شُلت إضافة إلى مظاهرات احتجاجية لم يسبق لها مثيل.
تمكن اليمنيون الأمريكيون من تحريك عشرات الدعاوى القضائية في المحاكم وعبر محامين أمريكيين كانت المحاكم تعجّ بقضايا حظر ترامب لعائلاتهم التي كانت عالقة في مطارات العالم.
إعلان فعالية الاحتجاج تم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وسرعان ما تدولاتها وسائل الإعلام الأمريكية ووكالات الأنباء الدولية، وعلقوا على محالهم التجارية: “آسفون لا يمكنني العمل وعائلتي عالقة في الخارج” “تضامن معنا” “نريد الحرية لأمريكا” “أمريكا لاتعزل أحداً” “نحن أمريكيون وعائلاتنا في الحرب”. وتضامن العشرات من الأمريكيين مع اغلاق المحال التجارية لليمنيين وكتب طفل أمريكي على إحدى اللافتات: “نحن معكم استمروا”.
تجمع “يمنيو أمريكا” مساء الخميس الثاني من فبراير/شباط، وتوسعوا ليلقوا خُطباً حول القرار ثم قاموا لأداء صلاة المغرب في الساحات العامة، تحدثوا جميعاً عن عائلاتهم وعن مخاوفهم، ذلك الذي عائلته عالقة في الخارج وفي بلدان الجوار والآخر الذي ينوي إحضار زوجته وأطفاله. ورفعت لافتة بأيدي المحتجين “الكراهية لن تجعل الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى”، وأخرى “ترامب من أين زوجتك” في إشارة إلى كونها من المُهاجرين.
وسط البرد القارس في بروكلين استمر اليمنيون في الاحتجاج والاعتراض ومحالاتهم مغلقة. انتشروا في بقية الولايات للتحدث إلى الصحافة من شيكاغو إلى واشنطن وحتى اريزونا وسان فرانسيسكو كانت الصحافة الأمريكية تعجّ بعشرات المقالات والأخبار لليمنيين وتابعها “يمن مونيتور” طوال الأسبوع الماضي، لقد شكلوا حركة احتجاج لم يسبق لها مثيل لمُهاجرين يمنيين أو عرب ليظهروا كقوة محركة.
أجبرت الدعاوى القضائية والحركة الاحتجاجية والتي سلط الإعلام الأمريكي الضوء عليها على إيقاف قرار حظر ترامب بحكم قضائي، وخلال اليومين الماضيين وصلت عائلات بعض هؤلاء المحتجين كانت وسائل الإعلام الأمريكية أكثر تركيزاً على اليمنيين وعائلاتهم بالرغم من وصول عائلات من الدول الست الأخرى.
وقال عدنان الشهابي، أحد المشاركين والمنظمين للاحتجاجات، وأحد المالكين لعدد من المتاجر والمطاعم في نيويورك، بان إغلاق المحلات والمطاعم جاء أيضًا رسالة لدعم لأولئك المحاصرين في اليمن ممن يفترض بهم الإتيان للولايات المتحدة، مؤكدًا أن بعض أفراد عائلته كانوا عالقين للحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة الأمريكية قائلًا: “هذه هي بلادنا، لا نعرف أي مكان آخر لنذهب إليه”.