مصدر بالجيش الأمريكي: «الريمي» كان الهدف الأساسي لعملية الإنزال باليمن
كشف مصدر في الجيش الأمريكي أن القيادي في تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب «قاسم الريمي» كان الهدف الرئيسي للعملية التي أجرتها القوات الخاصة الأمريكية في اليمن أواخر يناير/كانون الثاني الماضي. يمن مونيتور/ واشنطن/ وكالات:
كشف مصدر في الجيش الأمريكي أن القيادي في تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب «قاسم الريمي» كان الهدف الرئيسي للعملية التي أجرتها القوات الخاصة الأمريكية في اليمن أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكرت قناة «NBC» نقلا عن المصدر، أن هذه العملية لم تحقق النتيجة المرجوة، حيث لم تسفر عن قتل «الريمي» أو إلقاء القبض عليه، وأن واشنطن ما واثقة من أن «الريمي» –ثالث أخطر شخصية إرهابية في العامل-ما يزال في اليمن حاليا.
وأفادت القناة بأن «الريمي» وجه، الأحد الماضي، رسالة مصورة، وصف فيها عملية الإنزال التي نفذتها الولايات المتحدة في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، بأنها بمثابة صفعة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».
وكان أحد العسكريين الأمريكيين، الذين شاركوا في العملية، قد قتل في الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن تصفية 14 مسلحا، بينهم «عبدالرؤوف الذهب»، زعيم خلية «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وشقيقه «سلطان الذهب»، و«يوسف الجوفي».
وأعلن الجيش الأمريكي أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 من مسلحي «القاعدة» في جزيرة العرب، فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، الذي تعتبره واشنطن أخطر أذرع التنظيم في العالم، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 41 من مسلحي التنظيم و8 أطفال و8 نساء.
من جهته، قال تنظيم «القاعدة» في بيان إن 30 شخصا بينهم نساء وأطفال قتلوا في الهجوم الذي نفذته 4 مروحيات قتالية، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية خسرت جنودا بينما لم يقتل أي عنصر في التنظيم.
ورفض «البنتاغون» تأكيد أو نفي مقتل أطفال في الهجوم، مؤكدا أنه لا يزال بصدد تقييم الحصيلة.
وكانت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، قد نشرت في وقت سابق نقلا عن مصادر يمنية أن قياديا في تنظيم «القاعدة» لقي مصرعه بعملية نفذها الجيش الأمريكي على بلدة يكلا بمديرية قيفة، التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن.
ولفت تقرير الوكالة السعودية إلى أن عناصر من الجيش الأمريكي هاجموا منزل القيادي في تنظيم «القاعدة» في البلدة، الأمر الذي أدى إلى نشوب معارك عنيفة بين عناصر الجيش الأمريكي ومسلحي «القاعدة»، انتهت بمصرع القيادي وأحد أشقائه، إضافة إلى مقتل 40 شخصا آخرين.
يذكر أن هذه أول عملية برية عسكرية أمريكية في اليمن منذ اندلاع القتال هناك قبل عامين تقريبا، وأول عملية من نوعها منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب».
وقد حاولت قوات خاصة أمريكية إنقاذ رهينة أمريكي وآخر من جنوب أفريقيا احتجزهما تنظيم «القاعدة» في جزء آخر من البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2014، لكن الرهينتين قتلا في تبادل إطلاق النار الذي اندلع بعد ذلك.