أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء, العديد من القضايا في الشأن اليمني, المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية.
وتحت عنوان “بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية.. الطيور على أشكالها تقع” قالت صحيفة “الرياض” السعودية يوماً بعد آخر، تتكشّف الأوراق لتبدو أوجه التشابه بين مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وبين الجماعات الإرهابية، ومنها تنظيما القاعدة وداعش، إذ تسير كل تلك الجماعات على ذات النهج في الدموية، وفي طرق نشر أفكارها، إضافة إلى أساليب تجنيد الموالين لها للقتال في صفوفها.
وبحسب رصدٍ لأحداث عملية الانقلاب على الشرعية في اليمن، فإن الانقلابيين يحاولون توثيق عملياتهم المفبركة على أنها عمليات قرب الحدود السعودية وداخل “مدن سعودية” في محاولة لتحقيق أي انتصار ولو كان “معنوياً”، لتغطية خسائرهم الفادحة في الميدان.
وأشارت إلى أن النهج الإعلامي الذي تتبعه مليشيات الانقلابيين في عملياتها كافة من توثيق وعرض، يشبه إلى حد كبير نهج معظم التنظيمات الإرهابية، وبخاصة “داعش”، إذ تحاول مليشيا الحوثي البحث عن الشهرة والصدى الإعلامي من خلال عملياتها، ويتضح ذلك في الفيديوهات التي يتم توثيقها منذ التخطيط للعملية وحتى تنفيذها.
وأضافت: ولا تنحصر أوجه الشبه بين الحوثيين وداعش في توثيق عملياتهم، بل امتدت إلى اعتماد النهج ذاته في العمليات الانتحارية التي تقوم بها داعش عبر أحزمتها الناسفة، حيث كشفت مقاطع فيديو موثقة – عرضت على قنوات إعلامية – عن اضطلاع مدرب عسكري يتبع لحزب الله اللبناني بتدريب أفراد حوثيين على القيام بعمليات انتحارية تستهدف الجيش الوطني اليمني وقوات التحالف في اليمن.
وتابعت: وتعتمد مليشيا الحوثي في تجنيد الانتحاريين على ذات أسلوب داعش، إذ إنها تجند أفرادها عبر إحدى طريقتين، إما بالتأثير العَقَدي، أو عبر المخدرات وحبوب الهلوسة.
وعلى الصعيد العسكري أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الجيش اليمني مدعوماً بقوات التحالف العربي يواصل العمليات القتالية البرية والجوية على امتداد الشريط الساحلي في اليمن، حيث شهدت الجبهات تقدماً كبيراً، بالتزامن حولت المليشيات الانقلابية سواحل وموانئ مدينة الحديدة اليمنية بدعم من خبراء إيرانيين وآخرين من ميليشيات حزب الله اللبناني إلى مناطق مفخخة، وموت بحقول ألغام، في حين أشاد وزير الدولة اليمني والقيادي في المقاومة الشعبية هاني بن بريك بالقوات المسلحة الإماراتية، مؤكداً أنها تحاكي جيوش الدول الكبرى في احترافيتها ومهنيتها.
وذكرت مصادر يمنية أن الحوثيين حولوا، سواحل وموانئ مدينة الحديدة اليمنية بدعم من خبراء إيرانيين وآخرين من ميليشيات حزب الله اللبناني إلى مناطق مفخخة، وحولتها إلى مناطق موت، وحقول ألغام.
ووفقاً للمصادر، فإن المتمردين زرعوا الألغام في مساحات تقدر بنحو 50 كيلومتراً في منطقة الصليف، كما فخخوا السواحل المحيطة بميناء الحديدة بالكثيب.
وأوضحت المصادر أن عملية تفخيخ الحديدة شملت أيضا ساحل العلوي وساحل الفازة جنوبي الحديدة، ومحيط ميناء الحيمة، إلى جانب الساحل المحاذي لمنطقة المغرس بمديرية التحيتا، والساحل المقابل لمديرية حيس.
كما حولت الميليشيات الحوثية في الحديدة، عدداً من المنشآت الحكومية إلى مواقع عسكرية.
وتتواصل العمليات القتالية البرية والجوية على امتداد الشريط الساحلي في اليمن في إطار الرمح الذهبي حيث شهدت الجبهات تقدماً كبيراً لقوات الجيش الوطني مسنودة بطائرات التحالف.
وتهدف العملية إلى عمل كماشة على الميليشيات الانقلابية على طول الشريط الساحلي جنوباً باتجاه ميناء الحديدة وشمالاً من ميناء المخا.
من جانبها أبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات مدير مديرية لودر محمد عبدالله والذي أشار إلى أن المقاومة الشعبية أفشلت هجوما لميليشيات الانقلابيين على عقبة ثرة المطلة على مركز المديرية أمس (الإثنين).
وأوضح عبدالله أن الانقلابيين حاولوا التقدم والسيطرة على جبال ثرة المطلة على مديرية لودر قادمين من محافظة البيضاء، لكن المقاومة تصدت لهم، مضيفا أن هناك ترابطا بين هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي على مركز المديرية قبل يومين وهجوم الانقلابيين أمس.
وكتبت صحيفة “الخليج” الإماراتية في افتتاحيتها ” منعرج معركة الحديدة ” حيث أشارت فيها إلى توالي انتصارات الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي في جبهات يمنية عدة، وتتعزز على طول الساحل الغربي بانتظار الزحف على الحديدة ومينائها. وباستعادتها سيفقد الحوثيون وحليفهم صالح إطلالتهم على البحر الأحمر، بعد أن أثبتوا في الفترة الماضية أنهم تهديد إرهابي خطر يواجه الملاحة الدولية.
وأفادت الصحيفة: مع بدء العد التنازلي للمعركة الحاسمة في الحديدة التي تشكل منعرجا بكل المقاييس، بدأ الانقلابيون في زرع الألغام وإقامة العوائق أمام تقدم الجيش اليمني الذي وصلته تعزيزات عسكرية كبيرة وتقوده روح قتالية عالية بعد إنجازاته في ساحل تعز ومحافظة حجة.
وبحسب الصحيفة تقول مصادر يمنية إن الحوثيين قاموا بزرع الجزء الأكبر من الألغام على السواحل الواقعة إلى شمال الحديدة وجنوبها، بمساعدة فنية من خبراء إيرانيين، دخلوا اليمن لهذه المهمة. وقد تبطئ هذه الألغام عمليات الجيش، ولكن الأخطر منها يتعلق بتعمد الحوثيين استخدام المدنيين دروعا بشرية في مناطق المعارك، كما حدث في المخا بعد وصول القوات الشرعية إلى المدينة. ولكن ذلك لن يُحيّد البوصلة، مهما كانت التضحيات، طالما الهدف تخليص اليمن من هذا العهد الانقلابي الطائفي، وإنصاف الشعب اليمني وإعادة الاستقرار إليه.
وأوضحت الصحيفة: يحاول الحوثيون وصالح، بكل ما أوتوا من بطش، عرقلة تقدم الشرعية لاستكمال أهدافها المعلنة. وجاء الاعتداء الإرهابي على الفرقاطة السعودية «المدينة» الأسبوع الماضي جزءا من خطة العرقلة الحوثية. ويبدو أن قوات التحالف العربي قد فطنت مبكرا لهذا التهديد، خصوصا بعد رصد زوارق تهريب أسلحة للحوثيين، ثم الاعتداء على الفرقاطة السعودية. وظن الحوثيون أن بأفعالهم الإرهابية سيؤثرون في حزم التحالف العربي.