مصيرهم “ثقب أسود” .. المهاجرون الأفارقة يعانون التعذيب والابتزاز وسط الفوضى باليمن
ترجمة:
الوصول إلى الشواطئ اليمنية في قارب معبأ بالمهاجرين الأفارقة جحيم لا يطاق، خاصة من منطقة القرن الإفريقي التي يدفع الشباب بها آلاف الدولارات للمهربين كفدية، ويتعرضوا للقتل أحيانًا في حالة عدم الدفع.
مصير المهاجرين في اليمن لا يزال ثقب أسود. فمن غير المعروف لدى الجميع بمافيها وكالات الأمم المتحدة كيف ينتهي بهم المطاف كعبيد يعانون من سوء الاستغلال والتعذيب- حسب تقرير لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة:
الوصول إلى الشواطئ اليمنية في قارب معبأ بالمهاجرين الأفارقة جحيم لا يطاق، خاصة من منطقة القرن الإفريقي التي يدفع الشباب بها آلاف الدولارات للمهربين كفدية، ويتعرضوا للقتل أحيانًا في حالة عدم الدفع.
مصير المهاجرين في اليمن لا يزال ثقب أسود. فمن غير المعروف لدى الجميع بمافيها وكالات الأمم المتحدة كيف ينتهي بهم المطاف كعبيد يعانون من سوء الاستغلال والتعذيب- حسب تقرير لوكالة اسوشيتد برس الأمريكية.
قال عمر فراج لوكالة أسوشيتد برس: تعرضت لمدة شهر للتعذيب يوميًّا في رحلة الهجرة، من خلال وضعنا في خزان للمياه وإشعال النار تحته، وأخيرًا استطاع أخي الأصغر أن يهاجر من إثيوبيا بعد دفع ألفي دولار كفدية، وبعد أن قرر المهربون الحصول على المزيد من الأموال ولم يتمكن أخي من دفعها عذبوه وانتهى الأمر بقتله.
وقالت الوكالة: “الآن مدينة عدن بجنوب اليمن أصبحت كالمقبرة للمهاجرين، حيث يتم قتل ودفن أي مهاجر يتأخر عن الدفع، حتى أصبح الوضع كابوسًا”.
ويتدفق المهاجرون من القرن الإفريقي إلى اليمن بمعدلات متزايدة، رغم الحرب الأهلية باليمن التي تدخل في عامها الثاني، والتي ألقت البلاد في أزمتها الإنسانية الخاصة من الجوع والتشرد، ورغم ذلك يلجأ إليها المهاجرون هربًا من الجفاف والفقر في الوطن، ويأملون في عبور اليمن والوصول إلى المملكة العربية السعودية الدولة المجاورة الغنية بالنفط.
سقط أكثر من 111 ألفًا و500 من المهاجرين على شواطئ اليمن في العام الماضي، وارتفع العدد إلى نحو 100 ألف في العام قبل الماضي، وفقًا لأمانة الهجرة المختلطة الإقليمية، وهي مجموعة من الوكالات الدولية التي تراقب الهجرة في المنطقة.
وأضافت الوكالة أن مشكلة اللاجئين لا تكمن فقط في جشع المهربين وتعرضهم للقتل والوضع المضطرب في اليمن، بل هناك مشكلة أخرى تقابلهم، متمثلة في قوات مراقبة حفظ السلطة المركزية الموجودة على حدود المملكة العربية السعودية، كما تسببت الاضطرابات أيضًا في سوء معاملة المهاجرين، والقسوة على أيدي عصابات الإتجار المسلحين، والذين يعمل العديد منهم مع المليشيات المتعددة التي تتعلق بالحرب في المنطقة، والتي تستولي على أموال المهاجرين كدفعة لنقلهم من إثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي، ويطلبون في كثير من الأحيان أموالًا أكثر، يطلبون أموالًا للسماح لهم بالاتصال بأسرهم في إثيوبيا، حتى أصبح المهاجرون يؤقلمون أنفسهم باستمرار على الدفع في أي لحظة أو القتل أو التعذيب أو الحرق والاغتصاب.
وتقول الوكالة إن مصير المهاجرين في اليمن لا يزال ثقبًا أسود، ومن غير المعروف عدد المحاصرين والمتعرضين لسوء المعاملة، لكن يعتقد مسؤولون من المنظمة الدولية للهجرة ووكالات الأمم المتحدة الأخرى أن المملكة العربية السعودية لا تعرف الأرقام الحقيقة.
وقال مسؤولون في المنظمة الدولية للهجرة: قامت السلطات في جنوب اليمن بالترحيل القسري للمهاجرين سبع مرات على الأقل، وفي ٢٥ ديسمبر غرق العديد من المهاجرين عندما أجبروا القوارب على مغادرة عدن.
وتشير الوكالة إلى أنه تم إلقاء القبض على نحو ١٥٠ سفينة للمهاجرين، وفقًا لمسؤولين أمنيين يمنيين بعدن.
أكثر من 90% من المهاجرين ينتمون إلى مجتمع أورومو، أكبر مجموعة اثنية في إثيوبيا، وغالبا ما يشكون من التمييز على يد الحكومة الإثيوبية،وتتراوح أعمار المهاجرين بين ٢٥ إلى ٤٥ عامًا، ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، هناك نحو 20% من المهاجرين من القصر غير محسوبين في هذه النسب، وكان هناك انطباع بأن الأرقام تتراجع، لكن في الحقيقة هناك أرقام ضخمة تستمر في النمو.
وأشارت إلى أن هناك نحو 30% من المهاجرين سعوا إلى المنظمة الدولية للهجرة؛ لمساعدهم في العودة إلى ديارهم، بعد أن وقعت محاولات لاستغلاهم من أحد الأطراف المتحاربة في اليمن أو من قِبَل جماعات متشددة، مثل تنظيم القاعدة وداعش، في محاولة لتجنيدهم كمقاتلين.
المصدر الرئيس
African migrants face torture, blackmail amid Yemeni chaos