تطور صناعة الفضاء عربياً تواجه 5 تحديات
قال خبراء ورؤساء وكالات فضاء دولية، إن هناك خمسة تحديات مشتركة تواجه تطور ونمو قطاع الفضاء في الدول العربية، تتضمن مسألة التمويل ونقل المعرفة والتعاون على المستوي الإقليمي. يمن مونيتور/الاناضول
قال خبراء ورؤساء وكالات فضاء دولية، إن هناك خمسة تحديات مشتركة تواجه تطور ونمو قطاع الفضاء في الدول العربية، تتضمن مسألة التمويل ونقل المعرفة والتعاون على المستوي الإقليمي.
وشدد هؤلاء، في تصريحات للأناضول على هامش مؤتمر الفضاء العالمي الذي أختتم فعاليته الأربعاء الماضي بالعاصمة أبوظبي، على ضرورة تطوير كافة أشكال التعاون بين الدول والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بقطاع الفضاء العربي، لتطوير المقدرات الفضائية العربية.
ووفقا لبيانات الأناضول، تعد دولة الإمارات أكبر دول المنطقة استثماراً في مجال الفضاء بقيمة تجاوزت 20 مليار درهم (5.44 مليار دولار) خلال السنوات الـ 15 الماضية، بنمو في حجم الاستثمارات يبلغ نحو 10% سنويا.
وقال محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء (حكومية)، أن هناك توجه في العالم العربي نحو قطاع الفضاء وزيادة مستوى التعاون الإقليمي، ولذلك من الضروري البحث عن طرقٍ جديدةٍ لتطوير أشكال التعاون.
وأكد لـ “الأناضول” على أن الإمارات تعكف على إصدار الأطر القانونية واللوائح التي ستنظم قطاع الفضاء في الدولة، مؤكداً أهميتها في تنظيم الأنشطة الفضائية الآنية والمستقبلية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تتمتع بتراث عريق في مجالات الفضاء والنجوم والعلوم، إذ تعود مساهمات العلماء العرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى القرنين التاسع والعاشر، مؤكداً أن مستقبل النشاطات الفضائية سيساهم في نمو واستقرار المنطقة.
وقال محمود حسين، نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء المصرية، أن من بين التحديات التي تواجه قطاع الفضاء في الدول العربية هي مسألة التمويل، وضعف الإدراك العام بأهمية القطاع، ومتطلبات بناء الكوادر البشرية، ونقل المعرفة، والتعاون على المستوى الإقليمي.
وأضاف أن مصر تركز في الوقت الراهن على برامج تصنيع الأقمار الصناعية، التي تتطلب نحو ألف مهندس، إذ من المتوقع أن يبدأ التصنيع في عام 2030، معرباً عن تطلع مصر إلى إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية.
ومن أبرز التحديات التي تواجه العرب في صناعة الفضاء، امتلاك التكنولوجيا المركبة بالنسبة لدولة واحدة، ما يوجب العمل معاً لامتلاكها، إلى جانب تحدي تبادل المعارف والخبرات والبرامج لمصلحة الشعوب العربية.
من جانبه، شدد محمد أحمد العامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من مملكة البحرين، على أهمية التعاون الإقليمي في معالجة قضايا التكلفة العالية التي تواجه قطاع الفضاء.
وقال سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، أن التعاون الإقليمي في قطاع الفضاء لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب.
وأضاف للأناضول: “من الضروري وضع قواعد ملموسة، إضافة إلى تبادل المعرفة وتشجيع القطاع الخاص على أن يصبح شريكاً طويل الأمد”.
وأوضح الدكتور عزالدين أوصديق، مدير عام الوكالة الفضائية الجزائرية، أن الجزائر تركز على تطوير القدرات في مجال تشغيل الأقمار الصناعية، مضيفاً أن الجزائر تعمل على وضع قانون للفضاء وبرنامج فضائي للعام 2040.