أول عدوان أميركي على اليمن في عهد ترامب ينتهي بمقتل مدنيين
أدت العملية العسكرية الأولى التي أجازتها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في الشرق الاوسط واستهدفت تنظيم القاعدة في اليمن، إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال وجندي أميركي.
يمن مونيتور/ نيويورك/ (ا ف ب):
أدت العملية العسكرية الأولى التي أجازتها الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في الشرق الاوسط واستهدفت تنظيم القاعدة في اليمن، إلى مقتل مدنيين بينهم أطفال وجندي أميركي.
واقرت القيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الاوسط في بيان الاحد في اليوم نفسه الذي نفذت فيه العملية بان القوات الأميركية الخاصة نفذت عملية في يكلأ بوسط اليمن اسفرت “على الارجح” عن مقتل مدنيين بينهم اطفال.
وتوجه الرئيس الأميركي أول من أمس الى قاعدة دوفر الجوية في ديلاوير (شرق) لاستقبال جثمان وليام “راين” اوينز (36 عاما)، احد عناصر قوات النخبة في سلاح مشاة البحرية الذي قتل في العملية.
وفي تقرير نشر أمس بعنوان “القاعدة في اليمن: قاعدة في طور التوسع”، أوضحت مجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزيس غروب) ان العملية ادت الى مقتل “العديد من المدنيين بينهم على الاقل عشر نساء واطفال”، بالاضافة الى رجال من القبائل المحلية.
واعتبرت المجموعة المستقلة التي تحلل النزاعات حول العالم ان العملية “لا تبشر بالخير” في الجهود المبذولة من اجل “مواجهة القاعدة في جزيرة العرب بذكاء وفعالية”، لانها تعزز حجة التنظيم الذي يؤكد أنه “يدافع عن المسلمين ضد الغرب”.
وتمت العملية بعد اسبوع على تولي ترامب مهامه الرئاسية. وكانت الاولى التي تحصل على ضوء اخضر من الرئيس الجديد في اطار تعزيز مكافحة “التطرف الاسلامي”.
وشدد البنتاغون على ان العملية كان يتم الاعداد لها منذ فترة طويلة وبموافقة من ادارة باراك اوباما. الا ان “اسبابا عملانية” حالت دون تنفيذها قبل اسبوعين عندما كان الرئيس السابق لا يزال في منصبه. وتم تغيير الموعد الى يوم الاحد في 29 كانون الثاني (يناير).
وكان المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر اقر أول من أمس بانه لا يمكن اعتبار ان العملية “نجحت 100 %” بسبب مقتل الجندي الأميركي، لكنها اتاحت الحصول على “كمية هائلة” من المعلومات حول تنظيم القاعدة.
واعلن البنتاغون مقتل 14 مقاتلا من القاعدة. وقالت القيادة المركزية في بيان ان “مدنيين قتلوا على الارجح في تبادل اطلاق نار خلال عملية عسكرية في اليمن في 29 كانون الثاني (يناير) وان بينهم اطفالا على ما يبدو”.
ويبدو ان الضحايا المدنيين قتلوا عندما تدخلت طائرة اميركية لمساعدة القوة الخاصة التي نفذت العملية العسكرية عند الفجر.
وتابع بيان القيادة المركزية ان الجنود الأميركيين الذين كان من المفترض ان ينفذوا العملية بشكل مباغت فجرا “تعرضوا لاطلاق النار من كل جانب بما في ذلك منازل ومبان مجاورة”.