(نيويورك تايمز) الانزال الجوي في اليمن مخاطرة من البداية ومكلف في النهاية
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الانزال الجوي الأخير الذي شنته القوات الخاصة الأمريكية في اليمن أظهرت أن هذا النوع من العمليات سيكون مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر، فضلاً عما قد تكلفه تلك الغارات من ضحايا بين المدنيين، والعسكريين الأمريكيين. (نيويورك تايمز) الإنزال الجوي في اليمن مخاطرة في البداية ومكلف في النهاية
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الانزال الجوي الأخير الذي شنته القوات الخاصة الأمريكية في اليمن أظهرت أن هذا النوع من العمليات سيكون مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر، فضلاً عما قد تكلفه تلك الغارات من ضحايا بين المدنيين، والعسكريين الأمريكيين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: “الغارة الأخيرة التي قيل إنها استهدفت قيادياً في تنظيم القاعدة باليمن، أدت أيضاً إلى مقتل أحد عناصر قوات النخبة الأمريكية، بالإضافة إلى جرح ثلاثة آخرين، فضلاً عن تدمير طائرة مسيرة تصل قيمتها إلى 75 مليون دولار”.
وتعتقد الصحيفة أن الإنزال الجوي كشف عن قصور استخباراتي أمريكي في اليمن، خاصة بعد أن سحبت واشنطن 125 مستشاراً أمريكياً كانوا في البلاد إثر احتلال الحوثيين للعاصمة صنعاء.
وقالت الصحيفة إن تدمير القوات الأمريكية لقرية يكلا في البيضاء وسط اليمن جعل كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية يغلون. وأدان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الإنزال وقال في حسابه على تويتر إنه “قتل خارج نطاق القضاء”.
وفي ترجمة لـ”يمن مونيتور” قالت الصحيفة إن مساعدين للرئيس باراك أوباما للأمن الوطني قد أشاروا إلى خطط الهجوم محفوفة بالمخاطر الذي تم على منزل من الطوب يخضع لحراسة مشددة من متعاون كبار تنظيم القاعدة في قرية جبلية في منطقة نائية في وسط اليمن. وهو ما يجعلها مكلفة وخطرة، إلا أن ترامب وافق على العملية لاستهداف القيادي في التنظيم.
وتقول الصحيفة إنه وبعد خمسة أيام على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، دعا عدد من أركان القوات المسلحة وهيئة الأركان ووزير الدفاع الجديد، جيم ماتيس، لعشاء في البيت الأبيض، ليوافق على شن الغارة الأمريكية على مخبأ للقاعدة في اليمن وسط منطقة نائية.
وتقول الصحيفة إن سوء التخطيط، وعدم تقدير عواقب العملية، أديا إلى وقوع القوة الأمريكية التي قامت بالإنزال في مواجهة مقاومة عنيفة، من قبل مقاتلي التنظيم استمرت قرابة 50 دقيقة.
وعلى الرغم من ذلك، وصف الرئيس ترامب أول عملية “لمكافحة الإرهاب” في عهده بأنها “ناجحة”، مدعياً أن القوات الخاصة حصلت على معلومات استخبارية مهمة، من شأنها أن تساعد الولايات المتحدة في منع الإرهاب على مواطنيها.
بيان للقيادة المركزية الأمريكية، صدر مساء الأربعاء، قال: إن “الغارة الأخيرة في اليمن يمكن أن تكون قد أدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال إن وزارة الدفاع أجرت مراجعة قانونية للعملية التي وافق الرئيس ترامب عليها، وقال وليام وكسلر، مسؤول مكافحة الإرهاب السابق في البنتاغون، إلى أن “احتمال الخطأ في مثل هذه العمليات وارد جداً، إذ لا يمكن التقليل منها إلى الصفر”.
وادعى البنتاغون أن النساء اللواتي قتلن في الغارة هن من مقاتلات التنظيم، ولم يكنّ مدنيات، وقال براء شيبان، وهو زميل منظمة ريبريف ومقرها لندن، إنه تحدث مع شيوخ القرية التي تعرضت للغارة الأمريكية، وأكدوا أن الناس كانت تخشى الخروج من منازلها، خشية التعرض لنيران الطائرات الأمريكية، التي كانت تحلق على علو منخفض، وهو ما أدى إلى وقوع قتلى من المدنيين.
وتقول الصحيفة إن القوة المهاجمة كانت بالعشرات التي شملت أيضاً جنوداً من قوات النخبة الإماراتية، كانت منحوسةً منذ البداية. و وجد مقاتلو التنظيم طريقهم إلى القرية.
واختتمت الصحيفة بالقول: “الخسائر في اليمن كقاعدة للتدريب لمكافحة الإرهاب الأمريكي، من أجل تقديم المشورة وجمع المعلومات الاستخباراتية تمثل ضربة كبيرة من أجل صد زحف فرع تنظيم القاعدة في البلاد. وقد حاولت وزارة الدفاع الأمريكية بدء إعادة بناء عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن، ولكن؛ في العام الماضي، فساعدت القوات الإماراتية من أجل إخلاء ميناء المكلا من مسلحي التنظيم”.
المصدر الرئيس
Raid in Yemen: Risky From the Start and Costly in the End