صراع المناصب وإقالات وظيفية وإفلاس مؤسسات.. خيارات الحوثي “للصمود”
ذلك أثارت قرارات إقالات جماعية في الوسط الوظيفي استياء عدد كبير من موظفين وزارة الصناعة والتجارة الصادرة من وزيرها عبده بشر، المعين وزيراً من قبل جماعة الحوثي في حكومة (صالح/الحوثي). يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء صراعاً بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق، مع موجة من الإقالات الوظيفية وتأكيدات بإفلاس مؤسسات الدولة.
وقال مصدر في وزارة المالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن رئيس حكومة تحالف الحرب الداخلية في صنعاء وجه بوقف كل النفقات للوزارات والمؤسسات بما فيها الرواتب و (القروض الصغيرة) وتخفيض النفقات إلى النصف من موازنات المؤسسات.
وأشار المصدر الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن حكومة تحالف الحرب الداخلية تحاول توفير المال مع إفلاس البنك المركزي في صنعاء.
إلى ذلك أثارت قرارات إقالات جماعية في الوسط الوظيفي استياء عدد كبير من موظفين وزارة الصناعة والتجارة الصادرة من وزيرها عبده بشر، المعين وزيراً من قبل جماعة الحوثي في حكومة (صالح/الحوثي).
وكشف مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة لـ”يمن مونيتور” طلب عدم الكشف عن هويته: إن الوزير عبده بشر أصدر قرارات بإقالة أربعة مدراء عموم ووكيل يعملون في قطاعات وزارة الصناعة والتجارة إثر خلافات حادة تعصف بالوزارة.
مشيراً: تعد هذه الإقالات الأولى منذ الإعلان عن حكومة (صالح/ الحوثي)، مؤكداً أنه تم تسليم الإقالات أمس الأربعاء وتبليغ المدراء والوكلاء بترك مناصبهم وتسليمها.
وقال: ان موظفين الوزارة قاموا بوقفات واحتجاجات ومظاهرات سلمية الأسابيع الماضية أمام مكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة وتم الاعتداء عليهم من قبل دوريات عسكرية للحوثيين وأخذ اللافتات والاعتداء على بعض الموظفين الذين خرجوا للمطالبة بمستحقاتهم ورواتبهم المنقطعة، إلى جانب أن خروجهم جاء بسبب السياسة الاقصائية التي تمارسها الوزارة مع موظفيها.
وعلى صعيد متصل أغلق فرع الإعلانات لمؤسسة الثورة الرسمية للطباعة والنشر مقره في منطقة التحرير بسبب توقف الإيرادات المالية وعجزه عن سداد ما عليه من إيجارات ما أضطر المؤسسة لنقل الإدارة الإعلانية إلى مبنى الصحيفة في خطوات تراجع تبين حالة إفلاس الدوائر الحكومية.
وأوضح احمد علي، محصل اعلاني، لـ”يمن مونيتور”: اغلاق المبنى وسحب الإدارة الإعلانية من منطقة التحرير إلى منطقة الجراف يعد تراجع كبير وخسارة لم تحدث من قبل بسبب انهيار إيرادات الإعلانات للصحيفة التي تقوم عليها.
وأضاف: لم تشهد المؤسسة تراجع كالذي يحدث حالياً، حيث يتم سحب الايرادات بشكل يومي وتوزيعها على القيادات المسيطرة على الصحيفة (ممثلين جماعة الحوثي) كمصاريف يومية ولا يتم صرف أي مستحقات للموظفين غير سلف مالية زهيدة تصل إلى الفين ريال في الشهر ان وجدت.
وفي جانب صراع المناصب اقتحم مسلحون حوثيون الثلاثاء الماضي، مقر الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، حسب موظفين يعملون في الهيئة.
وذكر الموظفون لـ”يمن مونيتور” أن الاقتحام جاء احتجاجا على إصدار وزير الصحة في حكومة تحالف الحرب الداخلية قرارا يقضي بتعين مدير جديد للهيئة.
وقالوا إن الاقتحام جاء بأكثر من عشرين دورية وعشرات المسلحين
وأجبر الحوثيون عقب اقتحامهم مقر الهيئة، المدير المقال “محمد المراني”-قيادي حوثي، على ممارسة مهامه، وطردوا المدير الجديد المعين، المحسوب على حزب حليفهم علي عبد الله صالح.
ونظم موظفو وزارة الصحة العامة والسكان والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية وقفة احتجاجية الأربعاء احتجاجا على الاعتداء المسلح الذي تعرضت له الهيئة العليا للأدوية.
وتصاعدت حدة الخلافات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق مع تشكيل حكومة بين الطرفين لإدارة مناطق سيطرتهم في البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، قد تحدث في خطاب له الشهر الماضي، عن خيارات للصمود في مواجهة التحالف العربي والحكومة اليمنية.