أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان (تناقضات الانقلابيين في اليمن) قالت صحيفة الشرق السعودية كتبنا سابقاً في هذه الزاوية عن تناقض خطاب الانقلابيين في اليمن بين السر والعلن، وجهٌ يصدّرونه للخارج وللأمم المتحدة وآخر يتعاملون به في الداخل اليمني ومع المحيط الخليجي. الوجه الأول للانقلابيين يدّعي الاستعداد للحل السياسي، أما الثاني فيجسّده تصعيدهم الميداني واستمرارهم في أعمال قتل وقصف المدن اليمنية وسكانها فضلاً عن محاولة استهداف أراضي المملكة بالقذائف. ما حدث خلال الأيام الماضية سواءً في غرب ميناء الحديدة أو في ظهران الجنوب في عسير يثبت مجدداً حجم التناقض في السلوك الانقلابي. ولا غرابة في ذلك، فالحوثيون اعتادوا التراجع عن الالتزام بتعهداتهم، وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح له سجل طويل في التناقضات والازدواجية. والحلف بين الحوثي والمخلوع يسير على ذات الأساليب التي ملّ اليمنيون منها وفضحوها.
وأشارت: الإثنين الماضي؛ أطلق الانقلابيون قذائف “كاتيوشا” على مبنى لجنة التنسيق والتهدئة التابعة للأمم المتحدة في محافظة ظهران الجنوب، وقد أصيب جندي سعودي جرّاء ذلك، وتضرر المبنى الأممي وسيارات للبعثة الأممية وأخرى لجهات رسمية سعودية ومواطنين.
وعلقت: هذا الحادث يكشف بجلاء موقف الميليشيات من السلام، لقد كان استهدافُها مبنى أممياً يُعنى بالتنسيق والتهدئة والهدن؛ دليلاً جديداً وواضحاً وفاضحاً على سعي الحوثي وصالح إلى تقويض أي جهود دولية وإقليمية للحل السياسي. كما نفذت الميليشيات هجوماً إرهابياً بـ 3 زوارق انتحارية استهدفت فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة.
وفندت: هذا الهجوم يؤكد مجدداً أن الانقلابيين يشكلون خطراً بالغاً على الملاحة الدولية وأنهم يتخذون من ميناء الحديدة الذي يحتلونه قاعدة انطلاق للعمليات الإرهابية، وهذا من شأنه التأثير على الملاحة وتدفق المساعدات الإنسانية والطبية على الميناء.
وأوردت صحيفة “أخبار الخليج ” البحرينية إفادت الجيش الوطني الموالي للحكومة «الشرعية» في اليمن أمس الأربعاء، بمقتل 37 عنصرًا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال معارك في الجبهات الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة (123 كم شمال غرب صنعاء). وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أمس الاربعاء: إن الاشتباكات تتواصل لليوم الثالث على التوالي في عدة محاور بجبهتي حرض وميدي الحدوديتين للمملكة العربية السعودية بين قوات الجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة اخرى.
وبحسب البيان، فقد رافق تلك الاشتباكات غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي وقصف مدفعي عنيف على مواقع «المليشيا» في كل من جبهتي حرض وميدي. وأوضح البيان أن تلك الاشتباكات أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من الحوثيين وقوات صالح بينهم قائد ميداني كبير، إلى جانب تدمير معدات عسكرية بينها عربتان بي أم بي ومدافع بي 10 و130 و155. وأضاف البيان أن ستة من رجال الجيش والمقاومة قتلوا في تلك الاشتباكات، فيما جرح أربعة آخرون.
من جانبها قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن مقاتلات التحالف دمرت منصات عدة لإطلاق الصواريخ الباليستية في غرب صنعاء، فضلاً عن غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وثكنات ومعسكرات وتجمعات لمسلحي ميليشيات الانقلاب في محافظات الحديدة وتعز والجوف وحجة، فيما تعرض المتمردون الحوثيون لمحرقة جديدة على الحدود مع السعودية قتل خلالها العشرات.
وحسب مصادر عسكرية في الحكومة اليمنية الشرعية، فإن مقاتلات التحالف شنت أكثر من 12 غارة جوية على موقع الكسارة في منطقة همدان غرب صنعاء، مستهدفة منصات عدة لإطلاق الصواريخ الباليستية كان الانقلابيون خبأوها في المنطقة بعد نقلها من معسكراتها الأصلية في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء. وذكرت المصادر أن الغارات الجوية استهدفت أيضاً موقع أنجر العسكري المطل على وادي ظهر، بعد نقل هذه الأسلحة من معسكري الاستقبال والغوش.
أبرزت صحيفة “الوطن” السعودية نقلا عن مصدر مطلع أن محافظة الحديدة خلال الشهر الماضي شهدت تحركات مشبوهة وغير مألوفة، على الشواطئ، حيث منع الصيادون من ممارسة الصيد، مضيفا أن هناك خبراء من إيران وحزب الله في الساحل الغربي لمدينة الحديدة، في بعض المزارع الكبيرة، يعملون في معامل لتركيب صواريخ، وقاموا بزيارات متكررة لمواقع في الشريط الساحلي من باب المندب حتى الصليف، وكان برفقتهم مترجمون يمنيون، وكانت تحركاتهم بسيارات مدرعة وحماية مشددة، حتى إن الحوثيين كانوا يقومون بإبعاد الصيادين، ويمنعون حركة المواطنين بتلك المناطق، في المخاء وذوباب والخوخة، وكل المحطات التي قاموا بزيارتها.
وأضاف المصدر أن معلومات موثوقة تشير إلى أن عناصر إيران يجهزون لعمليات بحرية تستهدف السفن، حيث كانوا يمارسون عمليات غطس في أوقات متكررة ويقومون بتجهيز بعض الزوارق بمعدات غريبة، وتابع أن محيط مدينة الحديدة وسهل تهامة ومزارعها تلقى اهتماما غير عادي من قبل ميليشيا الحوثي، خاصة أنهم بسطوا سيطرتهم على مزارع كبيرة توجد بها هناجر، ومخازن، ومساكن، ومعدات، وأن الحوثيين قاموا بعمل سياج حماية أمنية، ونقاط تفتيش على طرق تؤدي لتلك المزارع، مما يدل على أنهم يستخدمونها لأغراض عسكرية، مؤكدا أنه تمت إقامة معامل مجهزة لإعادة تركيب صواريخ ومصانع متفجرات ومعدات تم إدخالها من المخا وباب المندب.