الغارات تترصد تعزيزات الحوثيين لاستعادة “المخا” مع استعار المواجهات
تستعر المواجهات في جبهات القتال اليمنية، فيما تستمر القوات الحكومية بالتقدم على حساب الحوثيين، مع تكثيف التحالف العربي لغاراته الجوية مستهدفة تعزيزات الحوثيين المتجه ناحية بلدة “المخا” الاستراتيجية التي تحوي ميناء استراتيجي على البحر الأحمر. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تستعر المواجهات في جبهات القتال اليمنية، فيما تستمر القوات الحكومية بالتقدم على حساب الحوثيين، مع تكثيف التحالف العربي لغاراته الجوية مستهدفة تعزيزات الحوثيين المتجه ناحية بلدة “المخا” الاستراتيجية التي تحوي ميناء استراتيجي على البحر الأحمر.
وقتل عدة أفراد من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق في غارات للتحالف على شمالي المخا الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وقالت مصادر محلية إن قتلى من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في غارة لطائرات التحالف العربي استهدفت حاجز تفتيش لهم في منطقة الزهاري شمال بلدة المخا، كما استهدفت غارة أخرى مركبة عسكرية للحوثيين في منطقة يختل في نفس البلدة.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن طائرات التحالف قصفت مناطق في ساحل البحر الأحمر من الحديدة وحتى المخا، بعد أن أعلنت الطريق الواصل مناطق عسكرية مغلقة، واستهدفت الغارات تعزيزات كانت في طريقها إلى الحوثيين، بينما واصلت قوات الجيش اليمني تمشيط مدينة المخا.
ونفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات وآليات الحوثيين في رأس عيسى بالصليف والخوخة ومناطق أخرى على الشريط الساحلي بمحافظة الحديدة، وأسفرت الغارات عن سقوط عدد من القتلى و الجرحى وتدمير آليات عسكرية.
وكانت وكالة الصحافة الألمانية نقلت عن مصدر طبي يمني قوله إن مستشفى العلفي العسكري في الحديدة القريبة من المخا استقبل أكثر من تسعين جثة من الحوثيين وعددا كبيرا من الجرحى، وأضاف أنه نظرا لعدم قدرة المستشفى على استيعاب الضحايا تم نقلهم لمستشفيات أخرى.
وأكد مصدر عسكري يمني إنزال التحالف العربي قوات من مختلف التشكيلات البحرية والبرية في بلدة المخا، مرجحا أن يتم إنشاء غرفة عمليات متقدمة تتولى عملية تحرير السواحل الغربية لليمن واستكمال تطهير تعز، وتشرف على تأمين الملاحة الدولية.
وفي تصريحات صحافية كشف قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن عن ضبط أسلحة إيرانية الصنع في مخازن الألوية العسكرية التي كانت تحت سيطرة الحوثيين في المخا.
وأفادت مصادر في وقت سابق بأن الغارات دمرت مخزنا للأسلحة ودبابة للحوثيين في المكان، كما قصفت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في جبل النار على طريق المخا وجسر رسيان غرب تعز.
وذكرت مصادر ميدانية أن الحوثيين زرعوا كميات هائلة من الألغام لإعاقة تقدم القوات الشرعية، شمال وشرق المخا.
وفي محافظة حجة شمالي البلاد قال مراسل “يمن مونيتور” في محافظة حجة إن التحالف شن تسع غارات جوية على معسكر اللواء ٢٥ميكا الذي يتمركز فيه المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق في بلدة “عبس”. كما شن في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد عدة غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في مزارع الجر بالقرب من الساحل.
ولم تشر المصادر التي تحدثت لمراسل “يمن مونيتور” إلى حجم الخسائر في صفوف الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.
وفي نفس المحافظة أعلن الجيش اليمني، عصر اليوم الإثنين، تقدمه في عدة مواقع وقتل 7 من مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، وأسر 4 آخرين. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك إن ” قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بدأت صباح اليوم عملية عسكرية محدودة استعادت من خلالها مواقع جديدة كانت تحت سيطرة المليشيا بجبهة حرض في محافظة حجة.
وأضاف البيان ” أن قوات الجيش الوطني استعادت مواقع في منطقة المداحشة بمديرية حرض وتواصل التقدم باتجاه مركزها ، فيما لا يزال التقدم مستمر شمال غربي المديرية باتجاه مدينة ميدي في المحافظة نفسها.
وشهدت الجهة الشرقية من مدينة تعز اشتباكات وتبادل للقصف خلال ساعات الليل، حيث قصف الحوثيون المنطقة بالدبابات والمدفعية، فيما أحرق الجيش اليمني آلية للحوثيين أمام بوابة القصر الجمهوري شرقي المدينة.
كما شهدت مواقع مختلفة في بلدة مقبنة، غربي تعز، مواجهات إثر هجمات للمتمردين، وتعرضت قرى جبل لقصف من قبل الحوثيين.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز، العقيد منصور الحساني، إن الجيش اليمني تمكن من السيطرة على جبل المريكب وجبل المرايغة في الطوير ببلدة مقبنة.
وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش أحبطت هجوماً للحوثيين على منطقة الصياحي في بلدة الضباب، حيث أجبرت الحوثيين على التراجع والفرار، بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات.
وقصف مسلحو الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق في كعاوش الاحكوم جنوب تعز على استهداف منازل المواطنين بالقذائف، ما أدى إلى إصابات في صفوف المدنيين.
وقال مصدر محلي إن قذائف الحوثيين سقطت على منازل المواطنين في نجد البرد ومنظمة الاسنوم، مضيفاً أنهم قصفوا بالأسلحة المتوسطة الطريق العام الرابط بين الربوع وهيجه العبد.
وفي الضالع، قال مصدر محلي إن المواجهات بين الجيش والحوثيين تجددت بعد محاولة الحوثيين استعادة بعض المناطق التي خسرتها في تلك الجبهة الواقعة بين الضالع ومحافظة إب. وأكد المصدر أن قوات الجيش تمكنت من صد الهجوم وكبدتهم خسائر فادحة، قبل أن تتجدد الاشتباكات بين الجانبين باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.