أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها مواصلة عملية الرمح الذهبي في سواحل تعز الغربية وسط اليمن.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الخميس العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها مواصلة عملية الرمح الذهبي في سواحل تعز الغربية وسط اليمن.
وتحت عنوان “المخا..روح اليمن وحكاية البن العريق” قالت صحيفة البيان الاماراتية سيطر اسم «المخا» على عناوين الأخبار خلال الأيام القليلة الماضية، بفعل العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة والمقاومة اليمنية، مسنودة بقوات التحالف العربي، والتي كان للإمارات الدور القيادي فيها، لاستعادة مدينة وميناء «المخا» التي تقع على بعد نحو 94 كيلومتراً غرب مدينة تعز على ساحل البحر الأحمر، في إطار عملية واسعة النطاق لتحرير الساحل الغربي لليمن من أيدي الانقلابيين. ويكتسب تحرير مدينة وميناء المخا أهمية استراتيجية في إطار معركة استعادة الشرعية في اليمن ومنع التدخلات الأجنبية فيه، عبر تأمين المنافذ البحرية التي ظل الانقلابيون يستخدمونها لتهريب الأسلحة والمخدرات والكثير من الأشياء الممنوعة، والتي ليس هنا مكان الحديث عنها.
وبعيداً عن السياسة والحرب وآثارهما المدمرة على اليمن عموماً فإن لـ«المخا» حكاية أخرى لا يعلمها إلا قلة قليلة من الناس حول العالم بما في ذلك منطقتنا العربية.
لقد كان ميناء المخا هو الميناء الذي انطلقت منه أولى عمليات تصدير البن من اليمن وأثيوبيا إلى بقية دول العالم في منتصف القرن الـ15 الميلادي، وتحديدا في العام 1450م ، كما يؤكد جارفيلد كير مؤسس ومدير «موكا بوتيك 1450» في دبي، والذي يؤكد أنه اختار هذا الاسم ليوثق التاريخ الذي سافرت فيه القهوة لأول مرة من منطقة الشرق الأوسط إلى بقية دول العالم.
حكاية هذا المقهى بدأت في دبي ونسجت خيوطها في تعز، وتحديداً في جبل صبر الشهير، حيث تأسست «جمعية طالوق» لمنتجات البن من السيدات، وهي جمعية فريدة وغير مسبوقة في منطقتنا وفي العالم، كما تؤكد مؤسسة الجمعية مؤسسة ورئيسة الجمعية فاطمة علي عبد الخبير، فهناك في وادي طالوق تحاول هؤلاء النسوة إحياء زراعة البن الصبري الشهير، وهنا في دبي يتم الترويج للقهوة التي لطالما فاخر اليمنيون بأنهم يملكون أجود أنواع البن في العالم.
وأوردت صحيفة “اليوم” السعودية إعلان الجيش اليمني، أمس الأربعاء، السيطرة على مناطق جديدة في المخا غربي البلاد،
وقال الناطق الرسمي لقيادة محور تعز العقيد الركن منصور الحساني: إن قواته تمكنت من السيطرة على منطقة المحجر الواقع شرق مدينة المخا وتطهيره.
وأشار في بيان له إلى أن الجيش استعاد كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة والذخائر التي كانت مخزنة داخل المنطقة، لافتًا النظر إلى أن القوات تطوق المدينة من أغلب الاتجاهات وتستعد لتمشيطها ونزع الألغام والعبوات والمفخخات المزروعة بكثافة داخلها.
وفي السياق، بدأ الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مساء أمس عملية تحرير معسكر خالد بن الوليد في المخا الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات المخلوع صالح منذ عامين.
وسلطت صحيفة “الراية” القطرية الضوء على تصريحات علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني والذي قال فيها إن بطولات اليمنيين كانت حاجز صد أمام محاولات “التمدد الفارسي الإيراني التخريبي” في اليمن، على حدّ تعبيره. وجاءت تصريحات الأحمر خلال تفقده جبهات القتال بمديريتي “البُقع” و”باقِم” بمحافظة صعدة شمال البلاد، حيث أكد أن “تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى” وأن عودة الدولة وإنهاء سيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح “أمر محسوم وبات قريباً”.
وقال الأحمر إن الجيش اليمني بمساندة التحالف العربي يحققان الانتصارات تلو الأخرى ومنها “تحرير ميناء ومدينة المخا مؤخراً”، مؤكداً أنهم “يوشكون على تحقيق النصر ومصممون على رفع العلم الجمهوري في كل أرجاء اليمن”. ومن جانبه، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إيران أكثر من مرّة بالتدخل في شؤون بلاده، وبأن لها أطماعاً لتوسيع نفوذها الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي بهدف تعطيل خط الملاحة الدولية والمصالح الغربية بالمنطقة وتهديد دول الخليج. ميدانياً قتل 30 انقلابياً في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي على معسكرات يحتلها الانقلابيون في مدينة الحديدة التهامية، غرب اليمن أمس.
وتحت عنوان “بدء عزل الحديدة تمهيداً لتحريرها من «الانقلابيين»” أشارت صحيفة “الإتحاد” الإماراتية إلى أن قوات الشرعية اليمنية و بدعم من الغطاء الجوي لـ«التحالف العربي» واصلت أمس تقدمها لفرض السيطرة على كامل أجزاء مدينة وميناء المخا الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز العقيد منصور الحساني إن القوات المدعومة من المقاومة الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وتمكنت من تحرير معسكر الدفاع الجوي ومنطقة المحجر الجديدة في الجهة الشرقية للمخا المتاخمة من جهة الشمال لمحافظة الحديدة، لافتا إلى مقتل 10 انقلابيين على الأقل.
وشنت المليشيات الانقلابية حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من أهالي المخا النازحين إلى بلدة الموزع والتي قصفتها مقاتلات «التحالف» مستهدفة مواقع وأهداف للانقلابيين في مفرق المخا وجبل النار ومحيط معسكر خالد، حيث دمرت معدات ومركبات عسكرية. كما قتل 7 انقلابيين وأصيب 17 آخرون باشتباكات مع قوات الجيش والمقاومة في بلدة مقبنة المتاخمة لشمال شرق المخا.