كتابات خاصة

أحلام “أمل”!

إفتخار عبده

تتجاهل” أمل” كل الأمور من حولها، ولم تعبه بأي شيئ.. تمضي بحلمها إلى ما تريد، فهي فتاة رغدة، غانية بجمالها إلى أبعد حد يكون.

تتجاهل” أمل” كل الأمور من حولها، ولم تعبه بأي شيئ.. تمضي بحلمها إلى ما تريد، فهي فتاة رغدة، غانية بجمالها إلى أبعد حد يكون.

تتباهى أمل بذلك وحقٌ لها، فهي التي مزجت بين الجمال والذكاء والقوة والثقة؛ فكان ذهابها إلى المدرسة وإيابها ضرباً من الحلم الجميل الذي تعيشه أثناء الذهاب والإياب.

ترسم بخيالها تلك الطبيبة التي تعمل بأفخم المستشفيات، وتساعد مرضى المجتمع المثخن بالجروح.

تحب أن تصب على نار الحرب ماء الهدوء والاستقرار، وتود أن تضع على الجرحى بلسم الشفاء.

يحمسها حلمها كثيرا.. يبشرها بالأشياء الجميلة التي تظل على رسمها طوال الوقت.. تخبر من حولها بأنها ستصبح كذلك، وأنهم سيعهدونها فتمضي حالمة.

إذا عاشت الجميلة الطموحة أمل لحظات الفقد والبكاء، ونواح الثكالى، تقف أمامهن بصمت حزين ببراءة رائعة.. تنزل دموعها فتكفكفها سريعاً وتغادر لتتمنى أوتحلم حلماً آخر.. تود أن تكون مرشدة اجتماعية لها لسانٌ قادرٌ على سعادة المجتمع وتخفيف الهم على الباكيات وإقناعهن أن الحياة جميلة وماعلينا إلا أن نجد ونجتهد؛ أوتحلم أن يكون لها منصب تستطيع من خلاله النفوذ إلى إخماد حربٍ أهلكت الحرث والنسل.. أمل تأمل أن تخلغ أظفاراً قد نُشبت في أجساد بني الإنسان في مجتمع بريئ لا ذنب له إلا أنه يواصل مسيرة الحياة ويكافح لذلك.

لله ماأجمل تلك الأرواح التي تحب الخير وأهله ولله ماأروع تلك الأحلام التي تزرع الجمال والرضى وتبث السعادة والفرح إلى الجميع !!

كم هي جميلة تلك القلوب التي لم يشبها أي حقد أو غلو.. تلك التي تتمنى أن تكون قادرة على إيجاد مجتمع حي متيقظ يهمها أمر البشر وكفكفة دموعها السيالة وإزلة الهموم عنها.

في واقع أصبح الهم فيه إملاء الجيوب وإخفاء العيوب..في حياة أصبح فيها القتل وسيلة للفخر ،والاغتيال رمز الذكاء والفطنة والنهب رمز القوة والبأس!

واقع اصبح فيه النوم على أشباح القتل أهنأ نوم؛ والأكل في الطريق العام من نهب أموال الناس أطيب أكل!

دام لك الحلم الجميل يا أمل؛ ودام قلبك صاف ماعشت.. واطمحي إنا معك من الطامحين.

*المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى