التحرك الأممي والتقدم العسكري للقوات الحكومية في اليمن أبرز اهتمامات الصحف الخليجية

أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والإنسانية والسياسية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات العسكرية والإنسانية والسياسية.
وتحت عنوان “الانقلاب يلفظ أنفاسه في المخا” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن مدينة المخا اليمنية على ساحل البحر الأحمر باتت تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي بعد ساعات فقط من إطلاق عملية اقتحام مواقع الانقلابيين في المديرية ضمن عملية «الرمح الذهبي» التي تؤدي فيها القوات المسلحة الإماراتية دوراً رئيسياً، في وقت قتل 60 متمرداً على الأقل في العمليات الأولى لتحرير المخا، فيما أعلنت مصر تمديد مشاركتها في التحالف العربي من دون أن تحدد مدة لانتهاء هذه المشاركة.
وبدأت قوات الجيش اليمني بتمشيط الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة المخا الساحلية عقب تحريرها أجزاء منها كما تخوض مواجهات مع المسلحين الحوثيين وحلفائهم في بقية أحياء المدينة التي تضم أيضاً الميناء التاريخي الذي ارتبط اسمه بتجارة البن. وأصبحت المدينة تحت السيطرة النارية مع اقتراب كبير لبوارج التحالف من ميناء المخا الاستراتيجي.
من جانبها أشارت صحيفة “الراية” القطرية إن الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” أكد حرص ، حكومته على التوصل لحلول سلمية ومستدامة من شأنها حقن دماء اليمنيين ووقف الحرب شريطة أن تبنى على المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس اليمني أمس مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الكسندر فيت وأشار هادي خلال اللقاء، إلى الوضع الإنساني والمعيشي الصعب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها الميليشيا الانقلابية ضد اليمنيين من قتل واختطافات وتعذيب ونهب ممتلكات، مطالبا البعثة بتقديم المزيد من الدعم لليمن في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية والمياه وخاصة في المناطق المحررة.
وعلى الصعيد السياسي أوردت صحيفة “الخليج” الإماراتية وصول المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء بوفد الحوثي وصالح ليسلم طرفي الانقلاب خطته المعدلة للتسوية في اليمن، ومناقشة التحضيرات المتعلقة باجتماع لجنة التهدئة العسكرية المكلفة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر مقربة من المبعوث الأممي ل«الخليج»، أن الحوثيين طلبوا منه تسليم خطة الحل السياسي المقترحة إلى رئيس الحكومة الانقلابية، لكنه رفض وتمسك برغبته في عقد لقاء مع الوفد الممثل للانقلابيين لتسليمه نسخة من الخطة المعدلة.
وأشارت وكالة الأنباء التي يسيطر عليها الانقلابيون بصنعاء إلى خبر وصول ولد الشيخ إلى صنعاء، بخبر مقتضب جداً، نصه: «وصل إلى صنعاء اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ في زيارة تستغرق عدة أيام». وكانت ميليشيات الحوثي وصالح قد رفضت وصول ولد الشيخ في وقت سابق إلى صنعاء مشترطة فتح مطار صنعاء الدولي ولقاء وزير الخارجية في حكومة تحالف الانقلابيين للقبول باستئناف المشاورات الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل ولد الشيخ، وأدى إلى تأجيل زيارته إلى صنعاء.
وأبرزت صحيفة “الجزيرة” السعودية نجاح وحدات من القوات المسلحة اليمنية أمس الأحد في ‏تأمين موقع التبة الحمراء الاستراتيجي الواقع في ‏منطقة كرش بمحافظة لحج جنوب اليمن.‏ وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة واللواء الثاني ‏مشاة اللواء فضل حسن في تصريح نقله الموقع ‏الإلكتروني للقوات المسلحة اليمنية: «إن القوات ‏المسلحة كسرت هجومًا عنيفًا للمليشيات الانقلابية ‏مستمرًا منذ الجمعة الماضية حتى اليوم».‏ وأشار المسؤول العسكري اليمني إلى أن وحدات ‏الجيش استطاعت صد الهجوم، والسيطرة على التبة ‏الحمراء بالكامل، وعلى مواقع محيطة عدة. مبينًا أن ‏مقاتلي الجيش في المنطقة نجحوا في تجريد المليشيات ‏من التحصينات الجبلية، ووضعهم في مناطق مكشوفة.‏
وسلطت صحيفة “الوطن” السعودية الضوء على انتهاكات الميليشيات الحوثية التي طالت مدارس البنات في اليمن، حيث عمدت العناصر المسلحة إلى استغلال الأوضاع المعيشية الصعبة للنساء، والاستعانة بعناصر نسائية موالية للحركة المتمردة، لنشر الأفكار المتطرفة ومحاولة إقناع الفتيات بالتجنيد وحمل السلاح، وذلك بعد أن استنفدت كافة الحلول الممكنة لتجنيد الصبية والزج بهم عنوة في جبهات القتال.
ولاقت التحركات الحوثية غضباً واسعاً وسط المجتمع اليمني، حيث لم يحدث أن تم الزج بالنساء في ميادين القتال، وإرغامهن على حمل السلاح، فضلاً عن الإهانات بحقهن وإجبارهن على تقديم الطعام للجنود في الشوارع والجبال الشاهقة.
وقالت الناشطة الاجتماعية والإعلامية اليمنية وفاء الوليد بحسب صحيفة “الوطن” السعودية، إن الميليشيات استغلت بساطة النساء والفقر المدقع في صفوفهن، فبادرت إلى تجنيدهن وإرغامهن على تقديم العروض العسكرية والصرخة الخاصة بالحركة الانقلابية، وهو جزء من التضخيم الإعلامي، من أجل إقناع العالم العربي والغربي بشرعية الانقلاب، مشيرة إلى أن عدداً من النساء والفتيات لقين حتفهن في جبهات القتال، نتيجة تلاعب الحوثي بهن.
وأضافت أن النساء اللاتي تم تجنيدهن يرجعن إلى عامة الشعب، فيما تم منع اللاتي يرجعن إلى ما تسمى بـ”الأسر الهاشمية” من الالتحاق بجبهات القتال.