ناشطون مغاربة يدعون لتحرك إسلامي للحيلولة دون نقل السفارة الأمريكية للقدس
دعا ناشطون مغاربة مناصرين للقضية الفلسطينية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك لمنع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، محذرين من تبعية تلك الخطوة في حال تم تنفيذها.
يمن مونيتور/الرباط / الأناضول
دعا ناشطون مغاربة مناصرين للقضية الفلسطينية الدول العربية والإسلامية إلى التحرك لمنع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، محذرين من تبعية تلك الخطوة في حال تم تنفيذها.
وكان ترامب، الذي تم تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، أمس الأول الجمعة، قد وعد خلال حملته الانتخابية نقل السفارة إلى القدس، في خطوة مخالفة لسياسة الرؤساء السابقين الذي رفضوا تلك الخطوة منذ إقرارها في الكونغرس عام 1995.
ومنذ تبني الكونغرس قراراً في العام 1995 بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، دأب رؤساء الولايات المتحدة منذ 21 عاماً على توقيع قرارات كل 6 أشهر بتأجيل هذه الخطوة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، أحمد اويحمان، قال للأناضول إن “كل الدول والشعوب العربية والإسلامية مطالبة للتحرك من أجل وقف عزم ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس”.
وأشار إلى “ضرورة تحمل الجميع لمسؤوليتهم إزاء هذه الخطوة الخطيرة، وبعث رسالة قوية اللهجة للإدارة الأمريكية، لثنيهم عن اتخاذ هذا القرار”.
وطالب “أويحمان” الدول العربية والإسلامية بضرورة التحرك دبلوماسياً، واتخاذ مواقف للحيلولة دون اتخاذ الرئيس الأمريكي الجديد خطوة نقل السفارة.
ودعا في الوقت نفسه، الجمعيات الحقوقية إلى تنظيم فعاليات احتجاجية في بلدانهم للضغط على الحكومات للتحرك في هذا الاتجاه.
بدوره، طالب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومي)، عزيز هناوي، الدول العربية والإسلامية بالتحرك لوقف هذه الخطوة “بالنظر إلى خطورتها وتكريسها للاحتلال للقدس وفلسطين”.
ورأى أن “ترامب لم يكن ليتجرأ على هذه الخطوة لولا ضعف بعض الدول العربية والإسلامية التي تعيش على وقع الصراعات والحروب، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا”.
وتابع محذرا: “خطوة الرئيس الأمريكي (في حال تم تنفيذها) ستفتح باب لن يعرف خطورته ومآلته”، دون مزيد من التوضيح.
مسؤولية التصدي لهذا لقرار -بحسب هناوي- تتحمله الدول العربية والإسلامية، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة، لأن “هذه الخطوة تعاكس القانون الدولي، ولها تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم ككل”.
من جهته، قال رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين (غير حكومية)، عبد القادر العلمي، إن “هذا القرار يدخل في إطار السياسة الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، وتأتي في مرحلة مواجهة مجحفة للقضية الفلسطينية”.
ولفت العلمي إلى أنه “في الوقت الذي يسعى العالم لإيجاد حل قد يكون فيه بعض من الإنصاف للشعب الفلسطيني، يأتي ترامب ويريد فرض الأمر الواقع عبر تغيير مقر السفارة”.
وأضاف في حديث للأناضول “من المفروض أن كل من له حس بالعدل والإنصاف أن يكون مع الشعب الفلسطيني، وألا يقبل قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس”.
وجدد الرئيس الأمريكي الجديد الحديث عن نقل السفارة إلى القدس في تصريحات نقلتها صحيفة “إسرائيل اليوم”، يوم الخميس الماضي، قال فيها إنه لم ينس وعده وإنه “شخصيا لا يخلف الوعود”.
كما رجّحت مصادر سياسية إسرائيلية، إصدار إعلان أمريكي بنقل السفارة مباشرة عقب تولي ترامب مهام منصبه.
وعقب فوز ترامب، عوّلت إسرائيل الكثير على تصريحاته المؤيدة لها خلال حملته الانتخابية، وطالبته مرارًا بتنفيذ وعوده بنقل سفارة بلاده.
وتُعَدُّ القدس في صلب النزاع بين فلسطين وإسرائيل حيث يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وحذر الفلسطينيون والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، من إقدام ترامب على هذه الخطوة.