قصف جوي وبحري استعداداً لدخول “المخا” وتقدم كبير للجيش اليمني شرق صنعاء
يستمر تقدم الجيش اليمني المدعوم بالمقاومة الشعبية والتحالف العربي، شرقي صنعاء، وفي معركة الساحل الغربي للبلاد مع تدخل قصف عنيف من بوارج التحالف استهدف المنطقة الواقعة بين مينائي الحديدة والمخا، استعداداً لدخول الميناء الاستراتيجي. فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في بلدة بيحان بمحافظة شبوة شرقي البلاد.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
يستمر تقدم الجيش اليمني المدعوم بالمقاومة الشعبية والتحالف العربي، شرقي صنعاء، وفي معركة الساحل الغربي للبلاد مع تدخل قصف عنيف من بوارج التحالف استهدف المنطقة الواقعة بين مينائي الحديدة والمخا، استعداداً لدخول الميناء الاستراتيجي. فيما تستمر الاشتباكات العنيفة في بلدة بيحان بمحافظة شبوة شرقي البلاد.
ففي صنعاء قالت مصادر في الجيش الوطني إنه حرر منطقة “الصافح الأبيض” الذي يمتد لأكثر من 4 كم، شمال قرية ضبوعة، في جبهة الميمنة بمديرية نهم.
وأكدت المصادر قطع الإمدادات على الحوثيين بالكامل إلى جبهة الميمنة من مختلف الأماكن.
فيما قال الناطق باسم المقاومة الشعبية عبدالله الشندقي إن القوات حررت اليوم السبت، الجبال المطلة على منطقة ضبوعة والحرشفه وأصبحت المنطقتين تحت “السيطرة النيرانية” لقوات الشرعية.
وأشار إلى مقتل 16 من المسلحين الحوثيين وعشرات الجرحى الآخرين، دون ذكر خسائر القوات الحكومية.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014 تبسط جماعة الحوثي المسلحة وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيطرتها على العاصمة صنعاء وبعض المدن، وتتحكم في إدارة مؤسسات الدولة.، في حين تحاول القوات الحكومية الدخول إلى العاصمة عن طريق بلدة نهم البعيدة عنها بحوالي 50كم.
وفي معركة “الرمح الذهبي” في السواحل الغربية لليمن وفي محيط ميناء المخا الاستراتيجية، أكد مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” اليوم السبت استعداد القوات الحكومية لدخول المدينة الساحلية، بعد نزع الألغام التي زرعها الحوثيين.
وقال مواطنون يمنيون إن بوارج ومقاتلات التحالف العربي تشن عمليات قصف مكثفة على طول الساحل اليمني مستهدفة مواقع من ميناء المخا إلى جنوبي ميناء الحديدة.
وأشار المواطنون إلى أن القصف الجوي والبحري استهدف مواقع وتحصينات الحوثيين في مناطق “الطائف” و”الجاح” و”النخيلة” والقاعدة البحرية جنوبي مدينة الحديدة. كما قصفت بوارج التحالف أيضا مواقع تابعة لمعسكر أبو موسى الأشعري في بلدة الدريهمي جنوبي المدينة.
وإلى بلدة بيحان بمحافظة شبوة، شرقي البلاد، فقد قتل 6 من الحوثيين في غارة جوية استهدفت دوريتهم في منطقة “شعب حفر”.
وحسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن منطقة شعب حفر تعتبر نقطة رئيسية لتجمع الحوثيين القادمين من البيضاء، ومنها ينطلقون إلى مواقع سيطرتهم في “بيحان”.
وشهدت البلدة اشتباكات عنيفة، في منطقتي “الهجر” وطوال السادة، حيث تمكنت قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف العربي من تدمير معدات عسكرية ثقيلة للحوثيين، وسط تبادل للقصف المدفعي والصاروخي في الجبهة الغربية لبلدة “عسيلان” النفطية التي تربط محافظة شبوة بمحافظتي مأرب والبيضاء.
وأرجع المتحدث الإعلامي لجبهات بيحان، مطلق جوهر المعروفي، أسباب تأخر عمليات تحرير ما تبقى من مناطق بيحان إلى وعورة التضاريس وطول الجبهة الجبلية الصحراوية وتباعد المسافات بينهما، إلى جانب الكميات الكبيرة للألغام والعبوات الناسفة المزروعة من قبل تجمعات المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” وأساليب التمويه وتشكيلها للتناسب مع بيئة المنطقة وتضاريسها، وقال: «لا ننسى كثرة القناصة الحوثيين وأماكن تمركزهم في قمم الجبال المطلة على الجبهة، وكذا الكثافة البشرية الكبيرة لدى الميليشيات، فضلا عن امتلاكهم أسلحة نوعية غير موجودة لدى الجيش اليمني والمقاومة، كما أنهم يتمركزون باستمرار في قمم الجبال المرتفعة وبين القرى والمدن المكتظة بالسكان المدنيين ويجعلون من المواطنين دروعا بشرية لهم». على حد تعبيره.
وفي السابع من يناير/كانون الثاني بدأت معركة تحرير المناطق الغربية لمحافظة تعز والساحل الغربي لليمن، بإشراف مباشر من الرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، وبإسناد من قوات التحالف العربي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومحافظ تعز وقائد محور المحافظة، تمكنت خلالها القوات الحكومية من السيطرة على منطقة “ذوباب” الساحلية، ومعسكر العمري ومناطق ومواقع أخرى غربي المحافظة.
وتفشل جهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن في جهوده للقاء الحوثيين في صنعاء، حيث أجل زيارة مقررة الأربعاء الماضي بعد أن طلب الحوثيون لقاء رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً وفتح مطار صنعاء قبل وصوله. في وقت تستمر تحركاته الدبلوماسية العربية والدولية في إطار جهوده لإيجاد حل سلمي للأزمة في البلاد، قبل تقديم افادته إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الملف في 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قدمت الأمم المتحدة مقترحاً يشمل سبعة عناصر رئيسية هي: خطوات أمنية متسلسلة تلزم الانسحاب. تعيينات الانتقال السياسي. استئناف المشاورات مع الأمم المتحدة بناء على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الأخرى ذات الصلة. انسحابات جديدة. توقيع الاتفاقية. مؤتمر المانحين. تبدأ حكومة وحدة وطنية حوارا سياسيا من أجل وضع اللمسات الأخيرة لإنهاء خارطة طريق بالانتخابات ومسودة الدستور. ووافق عليها اجتماع الرباعية الدولية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، واشترطت التنازل على الصلاحيات الرئاسية-كان قد تقدم بها ولد الشيخ في نوفمبر/تشرين الثاني ورفضتها الحكومة اليمنية- حتى البدء بتنفيذ الأطراف كل الالتزامات عليها.