عربي ودولي

الرئيس الجامبي المنتهية ولايته يقرر التخلي عن السلطة

أعلن الرئيس الجامبي يحي جامع أنه سيتخلى عن السلطة إلى أداما بارو، الفائز في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد 22 عاما من حكم غامبيا والضغوط القوية التي مارستها دول غرب أفريقيا لدفعه إلى الانسحاب وحملة عسكرية داخل جامبيا.

يمن مونيتور/ داكرا/ وكالات:
أعلن الرئيس الجامبي يحي جامع أنه سيتخلى عن السلطة إلى أداما بارو، الفائز في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد 22 عاما من حكم غامبيا والضغوط القوية التي مارستها دول غرب أفريقيا لدفعه إلى الانسحاب وحملة عسكرية داخل جامبيا.
أعلن الرئيس الجامبي يحيى جامع اليوم السبت أنه سيتخلى عن السلطة، وذلك بعد أن صرح الرئيسان الموريتاني والغيني من قبل أنهما حصلا على موافقته المبدئية على أن يغادر جامبيا.
وأجرى الرئيسان اللذان يقومان بالوساطة مع يحيى جامع محادثات قبل وبعد صلاة الجمعة التي أدوها معا. وليل الجمعة – السبت ظهر جامع على التليفزيون الحكومي الجامبي، وقال: “قررت اليوم بما يمليه على ضميري، أن أترك قيادة هذه الأمة العظيمة، مع امتناني الفائق لجميع الجامبيين”.
وتواصلت المفاوضات حول شروط رحيل جامع، الذي يحكم البلاد منذ 22 عاما، مما أدى بحكم الأمر الواقع إلى تمديد تعليق العملية العسكرية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا من أجل إجباره على مغادرة منصبه.
وتشهد غامبيا البلد الصغير الناطق باللغة الانكليزية وتحده السنغال من ثلاث جهات باستثناء شريط حدودي صغير يشكل وجهة مفضلة للسياح، أزمة منذ أن أعلن يحيى جامع في التاسع منديسمبر رفضه تسليم السلطة إلى أداما بارو، الفائز في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في الأول من ديسمبر الماضي. ويشكك جامع في نتائج هذا الاقتراع.
وبعد محاولات عديدة لإقناعه، توجه الرئيسان الغيني الفا كوندي والموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى بانغول أمس الجمعة في وساطة أخيرة.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة أنه بسبب الأزمة السياسية فر نحو 45 ألف شخص من جامبيا إلى السنغال المجاورة، وأن معظمهم من النساء والأطفال، حيث يحتاج الكثيرون إلى غذاء وأغطية وحصير وصابون.
وتنتمي جامبيا إلى مجموعة غرب أفريقيا التي أرسل عدد من بلدانها قوات يوم الخميس الماضي إلى الأراضي الجامبية لإجبار جامع على الرحيل. وأطلق على هذه العملية اسم “إعادة الديمقراطية”.
وقد بدأت بعدما أدى بارو القسم في العاصمة السنغالية دكار التي تستضيفه منذ 15 يناير بطلب من دول غرب أفريقيا.
وقد علقت العملية العسكرية ليتاح التقدم بـ”الوساطة الأخيرة” التي يقوم بها الرئيسان الغيني والموريتاني. وكانت مجموعة دول غرب أفريقيا حددت ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) موعدا لإنذار يحيى جامع.
وقال مصدر موريتاني قريب من الملف لوكالة فرانس برس مساء الجمعة: “على ما يبدو تمت تسوية المشكلة، وافق جامع على ترك السلطة. المفاوضات تدور حول منفاه والشروط التي يجب أن ترافق ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى