أيرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم السبت العديد من القضايا في الشأن اليمني المتعلقة بالتطورات السياسية والعسكرية والأمنية.
وتحت عنوان «الرمح الذهبي» تمزق دفاعات الانقلابيين في طريقها إلى المخا” قالت صحيفة البيان الإماراتية إن عملية الرمح الذهبي التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية مزقت دفاعات الانقلابيين في الساحل الغربي، ولم يعد يفصلها عن ميناء المخا التاريخي سوى خمسة كيلومترات، في وقت أعلنت قوات الشرعية أن 80 في المئة من محافظة شبوة باتت محررة.
وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن القوات المسلحة اليمنية المسنودة بالقوات المسلحة لدولة الإمارات قتلت العشرات وأسرت آخرين من الحوثيين وحلفائهم في طريق تقدمها نحو ميناء المخا حتى باتت على بعد خمسة كيلومترات فقط من الميناء الاستراتيجي من جهة الساحل فيما تواصل وحدات أخرى عن طريق المنطقة الجبلية في مديرية الوازعية.
وقالت صحيفة أخبار الخليج البحرينية نقلا عن مصادر عسكرية أمس الجمعة بأن قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قتلت 29 من المتمردين الحوثيين وحلفائهم في غارات شنتها على مواقعهم في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت المصادر أن نحو عشرين آخرين أصيبوا بجروح جراء الغارات التي استهدفت معسكرات للمتمردين ومخازن للسلاح وشاحنة محملة بالأسلحة في عدة مناطق من الحديدة.
وتأتي الغارات فيما تشن القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي هجوما منذ بداية العام بهدف إبعاد الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح من منطقة ذباب القريبة من مضيق باب المندب الذي يفصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي في جنوب غرب اليمن. وبحسب ضباط موالين للرئيس عبدربه منصور هادي، تهدف العملية إلى استعادة مناطق مطلة على البحر الأحمر، بينها المخا والحديدة وميدي، القريبة من الحدود السعودية.
وأوردت صحيفة “الرياض” السعودية مواصلة القوات الشرعية اليمنية تقدمها نحو مدينة المخا بعد تطهير منطقة واحجة على الشريط الساحلي الغربي لتعز. و ذكرت مصادر عسكرية ان الجيش الوطني واصل تقدمة وسيطر على عدد من المناطق في اتجاه مدينة المخا بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين ، وأصبح على بعد نحو 5 كم من المخا، في ظل استمرار المعارك وتمشيط المناطق المحرر من الألغام وجيوب المتمردين الذي نشروا قناصة على طول الطريق وفي مداخل مدينة المخا.
وفي مديرية الوازعية المجاورة للمخا، تمكنت وحدات القوات المسلحة مسنودة بالمقاومة من تحرير قرية الحرثة وتطهيرها من الانقلابيين، وتواصل تقدمها نحو مركز المديرية.
من جانبها أفادت صحيفة “الإمارات اليوم” إن انشقاق عدد من القبائل اليمنية عن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، مثل أحد الأسباب التي أدت إلى انهيار جبهات القتال لدى الميليشيات، وأسهمت إلى حد كبير في تقدم قوات الشرعية المسنودة بمقاتلات التحالف العربي في العديد من الجبهات.
وأعلنت العديد من القبائل اليمنية خلال الأيام الماضية انشقاقها عن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وسحب مقاتليها من صفوفهم، وهو ما تسبب في إرباك كبير للميليشيات التي سارعت إلى إعلان النفير العام في العاصمة صنعاء، وإجبار طلاب المدارس على القتال في صفوفها.
وقال الخبير العسكري مدير دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني، اللواء محسن خصروف، لـ«الإمارات اليوم» إن القبائل اليمنية اكتشفت حقيقة الميليشيات الانقلابية وممارساتها وانتهاكاتها وأهدافها الحقيقية المتمثلة في التسلط والسيطرة على مؤسسات الدولة، وإشاعة الفقر والغلاء والاحتكار والقتل، لافتاً إلى أن هذه المعاناة جعلتهم يراجعون مواقفهم، ويحاولون استدراك الخطأ المتمثل في مساندة تلك الميليشيات.
وسلطت صحيفة “العربي الجديد” الضوء على رحيل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، من البيت الأبيض، وحرب اليمن التي تعد من أبرز ملفات المنطقة العربية، التي سترثها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويبدو أن المقترحات والخطوط العريضة التي ارتكزت إليها الجهود الدولية لحل سلمي في اليمن، منذ أشهر، ممثلة بمبادرة وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، قد انتهت إلى مصير مجهول. والآن تتجه أنظار الأوساط اليمنية إلى توجه إدارة ترامب الغامض حتى اليوم، والذي تتفاوت التقييمات حول قراءة أبعاده وأهدافه.
وفي الوقت الذي من المقرر فيه أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إحاطةً إلى مجلس الأمن حول آخر التطورات باليمن، في 25 يناير/كانون الثاني الحالي، تأخرت زيارته المقررة إلى العاصمة صنعاء، للقاء ممثلين عن تحالف جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وهذا التأجيل يشير إلى أن خطة السلام التي يحملها المبعوث الدولي، والتي ترتكز أساساً على مقترحات كيري، قد وصلت إلى طريق مسدود، في ظل استمرار الهوة بين الأطراف، والتغيرات الأميركية التي من شأنها أن تغيّر في أولويات المقترحات الدولية وطبيعتها.