قوات الجيش السنغالي تدخل غامبيا لإجبار “جامع” على تسليم السلطة لـ”بارو”
قال الجيش السنغالي، اليوم الخميس، إن قواته تقدمت إلى داخل الأراضي الغامبية.
يمن مونيتور/ دكار / الأناضول
قال الجيش السنغالي، اليوم الخميس، إن قواته تقدمت إلى داخل الأراضي الغامبية.
ونقلت وكالة أسيوشيتد برس للأنباء عن المتحدث باسم الجيش السنغالي، عبدو نديايي، إن قوات من جيش بلاده دخلت إلى غامبيا لتأمين تسلم الرئيس المنتخب، أداما بارو، صلاحياته في العاصمة الغامبية بانجول.
وفي وقت سابق اليوم، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار تقدمت به السنغال يدعم “بارو” والجهود الإفريقية بقيادة السنغال، ويطالب الرئيس المنتهية صلاحيته، يحيى جامع، بتسليم السلطة بشكل سلمي.
وشهدت السفارة الغامبية في العاصمة السنغالية، دكار، في وقت سابق اليوم، تنصيب أداما بارو، رئيساً لغامبيا.
وطالب بارو، في خطاب تنصيبه، القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية والمدنية بتلقي الأوامر منه، باعتباره الرئيس الشرعي للبلاد، موجهاً للقوات المسلحة أمراً بالبقاء في ثكناتهم، وعصيان أوامر “جامع”.
وفاز زعيم المعارضة في الانتخابات الرئاسية، الشهر الماضي، على منافسه “جامع”، الذي يحكم غامبيا منذ 22 عاما، وأعلن الأخير حالة الطوارئ في البلد الإفريقي الثلاثاء الماضي.
ورغم الضغوط الدولية، والتهديدات بالتدخل العسكري من قبل دول غرب إفريقيا، يرفض “جامع” تسليم السلطة، معتبرا أن الانتخابات شهدت “تلاعبا”.
وبدأ الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، زيارة للعاصمة الغامبية بانجول، مساء أمس الأربعاء، على أمل إيجاد حل للأزمة.
ومساء أمس، صوت البرلمان الغامبي، لصالح تمديد فترة ولاية “جامع”، لمدة ثلاثة شهور إضافية (بدأت فور إقرارها)، بينما كان من المقرر أن تنتهي اليوم الخميس.
وحكم “جامع” غامبيا منذ أن استولى على السلطة بانقلاب عسكري عام 1994، ثم فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بداية من 1996، ومروا بأعوام 2001 و2006 و2011.
ويواجه “جامع” اتهامات من المعارضة بـ”ممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء”، هو ما ينفيه عادة.