“فضل غزير”.. نقيب بالجيش اليمني يحارب الحوثيين بـ”صوته”
“فضل غزير”، نقيب في الجيش اليمني يحارب الحوثيين بـ”صوته”، إلى جانب سلاحه الشخصي. يمن مونيتور/ مأرب/ من عبدالله القادري
اختار “فضل غزير”، نقيب في الجيش الموالي للحكومة اليمنية طريقاً مغايراً للحرب التقليدية التي يخوضها رفاقه بالسلاح ضد الحوثيين وموالين للرئيس السابق، وإلى جانب احتفاظه بسلاحه الكلاشنكوف، غير أنه فضّل أن يحارب بـ”صوته”.
بدأ فضل مسيرته حين كان يحمل “مايكاً” (مكبر صوت) على كتفه، ويحرض زملاءه على القتال، ماشياً على قدميه في أرض المعركة بجبال صرواح غربي مأرب اليمنية.
يقول “فضل” إن قصته بدأت حينما كان “يردد التكبيرات متزامنة مع اقتحام رفاقه ممن يسميهم “المجاهدين” التباب، وأحياناً يضطر لالقاء المايكرفون واستخدام السلاح.
يحب فضل أن يصف نفسه بـ”أركان التوجيه المعنوي”، ويعمل حلقة وصل بين الكتائب، إلى جانب تنقله من موقع لآخر لشحذ همم الجنود في المعارك.
اعجب به قائد المنطقة الثالثة الراحل اللواء عبدالرب الشدادي، فأهداه دراجة نارية ساعدته على التنقل بيسر بين المواقع، وثبّت فضل في مقدمتها ميكرفوناً ومسجلة ليذيع من خلالها الأناشيد والزوامل الحماسية، تحريضاً للمقاتلين.
لا يخفِ فضل اعجابه بالراحل الشدادي، ويضيف في حديث لمراسل (يمن مونيتور)، “رسالتي للمحاور (يقصد الألوية العسكرية) أن يحذو حذو القائد الشدادي، فقد كان عفيف الجيب ومستبسلاً..”.
اصيب فضل بجروح طفيفة ثلاث مرات، فقد خلال إحداها عينه اليمنى، وكلها كانت أثناء قيامه بمهمة التوجيه المعنوي للجيش بوقت اقتحام مواقع الحوثيين، وما تزال بعض الشظايا تسكن جسده.
يقول الشيخ أحمد الشليف، القيادي البارز في المقاومة الشعبية بجبهة صرواح إنه “عرف فضل غزير منذ بداية الحرب 2015، إذْ لا تندلع معركة إلا وهو في المقدمة بالمايك والمُتر”.
ويتابع، “فضل هو التوجيه المعنوي ككل، وهو جبهة لوحده ولا يتأخر عن الصفوف الأمامية، ولديه عزيمة واصرار”.
ويعيب “الشليف” على قيادة الجيش أن يظل فضل بلا سيارة تقلّه في مهمته العظيمة، لافتاً إلى “أهمية الإعلام في الحرب، مذكراً أن الحوثي اجتاح المدن بـ”شعار وزامل”. حد قوله